يحكى ان جماعة من العرب اثارت ضبعا هزيلة كانت تحوم بالقرب من ديارهم فأخذوا يركضون خلفها يريدون قتلها ... فهربت الضبع ودخلت خباء شيخ منهم... وطلب رجال القبيلة من الشيخ ان يخرجها... فرفض الشيخ فانصرف الرجال وهم يحذرون الشيخ من مغبة ايواء الضبع ... الا انه لم يستمع لنصائحهم وطلب منهم ان يتركوا الضبع وشأنها... وكانت الضبع هزيلة فأشفق عليها الشيخ واحضر لها حليبا وجعل يسقيها حتى عاشت... وقام الشيخ بتربيتها في خبائه مطمئنا الى انها ستحفظ له المعروف الذي قدمه ليبقيها على قيد الحياة ومرت الايام... وفي ذات يوم وبينما الشيخ نائم...اذ وثبت عليه الضبع فقتلته... فقال شاعرهم في ذلك
ومن يصنع المعروف في غير اهله يلاق الذي لاقى مجير ام عامر
اقام لها لما اناخت ببابه لسمن البان اللقاح الدواثر
فأسمنها حتى اذا ما تمكنت فرته بانياب لها واظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من يجود باحسان الى غير شاكر
منقووووول