مالذي يحدث في عالم النصر ..؟
جمهور يتعشّم فيمن يتفننون في خذلانه ..!!
أدارة سوّقت لنفسها على حساب الصبر ، وخذلت الصابرين ..!!
وكاتب طارد الهلاليين في الفضاء ثم سلمهم رأسه في الأرض ..!!
كلهم يتكئون على أرث صنعه الأولون ، وبناه المخلصون .. وجاء هؤلاء الآن ليهدموا سور النصر العظيم ..!!
نعم .. إن الزمان ليس ذلك الزمان .. والمكان الذي تركه الكبار ، أصبح مرتعاً للصغار ، يلعبون ويعبثون به .. لهذا لم يعد النصر نصراً ..!!
زرع فينا الرمز مبادئ وقيم سامية تحث على محاربة العبث في الانتماء ، وعلّمنا رحمه الله أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون سباق ، وأفهمنا أننا لسنا كغيرنا من الذين يقفزون فوق القيم لأجل فوز عابر أو شهرة زائفة ، فأصبحنا بهذه المبادئ نصراويون متميزون ، وبأخلاقنا عالميون ..
والآن نرى جماهير تدافع عن الخطأ وتحاول ستر الفضيحة بعبارات التمجيد لصاحبها ، فمالذي تغيّر ..؟
بعد سقوط الغطاء عن قلم الشعلان المسروق خرج أناس يدّعون حب النصر ليدافعوا عن هذه الفضيحة ، فألبسوها للنصر من حيث لا يعلمون ..!!
أما خالد الشعلان .. فقد نزع بنفسه عن نفسه صفة الكاتب الأمين ، فنزعنا عنه تمثيل النصر .. ولكن البعض يدافع عنه معتقداً أنه يدافع عن النصر ، والنصر من هذا البلاء براء ..!!
لن أتحدث عن الشعلان وما فعله ، ولكني أحزن لحال وصلنا أليه بأن ندافع عن قتل الأمانة التي كنا نحن أصحابها والمدافعين عنها ..
إن الشعلان لم يسيء بفعلته للنصر ، ولكن المنافحين عن تصرفه هم الذين بدفاعهم يسيئون للنصر ، لأن الشعلان لا يمثل إلا نفسه ، أما النصر فتمثله أخلاق غرسها الرمز الباني في كل الأجيال المتعاقبة ..
إن هؤلاء المدافعين عن فعل الشعلان يشبهون حالة عشّاق الفنان المصري ثامر حسني الذين رفعوا صوره في كل مكان ، وجعلوه فوق الوطنية التي خانها بالتزوير والتهرب من خدمة الوطن .. فهل يستحق مثل هذا الفنان دفاعاً من أحد ..؟
يقول الموالين له ( وحشتنا يا ثامر ..) وهو الذي أقترف فعلاً مخزياً في حق وطنه الذي لولاه بعد الله لما عرفه أحد ..!!
لذلك يا جماهير النصر .. لا تدافعوا عن العار حين يرتكبه أي شخص كان بحق الانتماء ، بل يجب أن نحمي نصرنا من هذه التجاوزات المشينة ، وأن نجعله كبيراً بنا وبأخلاقنا ، وأن لا نسمح أن يكون من بيننا من يستغل نصرنا ليفعل ما يحلوا له ويسيء لنا ولنادينا ، لذلك أرجوا أن لا أرى من بيننا من يقول ( وحشتنا يا شعلان ..!!)
العرض الشجري
