الغربة
أشكو لمن في غربة ملؤها ناس جدد لا أعلم عنهم أي شيء سوى أني سوف أعيش معهم في هذه الغربة التي بدأت في تكسير وتحطيم كل جزء من قلبي وضعف جسمي وأصبحت كمن مات عنه أحد وضل في حزنه على من مات عليه في كل دقيقة من الوقت التي قد عاشها في الغربة بل في أدق وصف أنا أصبحت مثل ميت أعيش في غربة أو حياة بلا أمل ونفس في عيش في هذا الجو المحطم لي فإن الغربة تحطمني وتقضى علي في فترات مختلفة وليس في مرة واحدة ولكنها تحطمني لحظة بلحظة وذلك يصعب علي عيش في غربة ليس فيها من أشكو له حزني وهمومي ولكن أكتمها في داخلي ولا أخبر عنها أحد ولكن قلبي لم يعد يتحمل حزني وألمي فهو يتقطع قطع قطعة ويكاد يتفجر من كثر ما كتمته فيه وخزنته داخله ولكن ماذا قد أفعل وأنا لا أجد شخص أثق به من يتحمل ما قد أبوح به من هموم وشخص أثق أنه لم يخبر بما أخبره أحد بل يكون مثل بئر أسراري ولكن أين ذلك شخص إلى متى سوف أضل أبحث عن هذا شخص الخيالي الذي أصبر به عمري ونفسي من أجل استمرار في عيش في هذه الغربة القاسية والمحطمة وحتى في الحياة وما تحمله بداخلها من هموم ومصائب تأتى علي واحدة تلو أخرى ولكن أين ذلك شخص الذي سوف يحمل معي بعض أسراري ويخفف عنى بعض همومي وألمي ويخفف من انفجار قلبي المحطم المحمل بما لا يستطيع تحمله إلى متى سوف يحمله ويكتمه متى يأتي ذلك شخص ليخفف عنى فإن لبى يناديه ويبحث عنه في كل وقت بل في كل لحظة ويضل سؤال دائما مطروح متى تنتهي غربتي أو أنها بدأت فقد وانتهائها في زمن بعيد أو أين ذلك شخص المنتظر من سنوات مضت أين هو ومتى يخفف عنى ويحفظ لي أسراري ولكن سوف أشتكى إلى الذي خلقني فهو معي في كل وقت له شكوا وبث الهموم فهو مفرج الهموم ويبعث في داخلي بعض الأمل والحياة من أجل العيش أنه أهم شيء عندي وهو دعاء وشكوا إلى الله مفرج الهموم ونعم بالله .