ومن الأعمال التي لا تغيب عن العاملين المسارعين للجنات:
1- التوبة الصادقة:
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" (النور: 31).
وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه" (متفق عليه).
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام:
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصًا شديدًا على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} (العنكبوت: 69).
3- الصــلاة:
يستحب التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف الأول، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. فعن ثوبان -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" [رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت.
4 - الصيــام:
لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" (رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي).
قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: "إنه مستحب استحبابًا شديدًا".
وقال عليه الصلاة والسلام: "ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا" (متفق عليه).
5- أداء الحج والعمرة:
لقوله صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" (رواه مسلم).
6- الاعتكاف:
ومن أبواب الخير المهجورة في هذه الأيام الفاضلة الاعتكاف وذلك على وجه الخير والاستحسان فقط، وليس كونه سنة متبعة، ويقصد بالاعتكاف هنا اللبث في المسجد بنية.
وقد روى عبد الرزاق عن الصحابي يعلى ابن أمية أنه قال: "إني لأمكث في المسجد الساعة وما أمكث إلا لأعتكف"، وعلى هذا فمن تيسر له الجلوس في المسجد فليحرص على استحضار نية الاعتكاف بقدر ما يستطيع.
وللاعتكاف فوائد كثيرة، فهو يبعد النفس عن شغل الدنيا، وفيه يستغرق العبد وقته في الصلاة أو انتظار الصلاة، وفيه التشبه بالملائكة والتعرض لصلاتهم على المرء الذي يجلس في مصلاَّه ينتظر الصلاة.
7- التكبير والتهليل والتحميد:
فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" [رواه أحمد]. وقال البخاري كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. وقال: وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا. وكان ابن عمر رضي الله عنه يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعًا.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به.
8- الإكثار من الأعمال الصالحة عمومًا:
لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعنى أيام العشر.."، ومن الأعمال الصالحة التي غفل عنها بعض الناس: قراءة القرآن، وكثرة الصدقة، والإنفاق على المساكين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والصدقة، وإغاثة الملهوف، وإطعام الجائع، وتفريح المؤمن وإدخال السرور على نفسه وطرد الهمّ عنه مما يحبه الله تعالى، فعن ابن عمر رضي الله عنه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إلى الله وأي الأعمال أحب إلى الله فقال: "أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب العمل إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينًا أو تطرد عنه جوعًا".
9- الحرص على أداء صلاة العيد:
فعلى المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى، وحضور الخطبة والاستفادة. وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل بر، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية.
10- الأضحيــة:
والأضحية شكر لنعمة الله تعالى، وإحياء لسنة خليله إبراهيم عليه السلام. وفيها تذكر معاني الصبر، وتقديم محبة الله تعالى على شهوة النفس، وفيها توسعة على الأهل والجار والفقير.
فإن كنت ممن وسع الله في رزقه فاحرص على الأضحية. فقد ورد ذلك في الكتاب والسنة، قال تعالى: {فصلِّ لربك وانحر} (الكوثر: 2)، المعنى صلِّ العيد وانحر البدن، وقد ثبت في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحَّى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمَّى وكبَّر".
اشكركم على المتابعة والمرور
وايضا لكم جزيل الشكر على التوجيهات وردكم الجميل
ان كان موضوعي في محله هذا من فضل الله
وان كان في تقصير فهذا من عمل الشيطان
فالمعذرة
ولا تنسونا من صالح الدعاء