هلاَّ تذكرت بردان أخي الصِبـا
وقد كُنَّــا في جنـاتهـا نتنعـــمُ
وحيث النخيل الباسقات كأنها
خواصـر حورٍ رقَّصتها النسائمُ
تميـل يمينـاً ثم تلتــفُّ يســرةً
فيستـرُّ منهـا والهُ القلب ساقمُ
سُعيفـاتُهـا شعـرٌ تمـاوجَ رقــةً
تنادي حبيب الروح أن لايقاومُ
وحطَّـت بأذنيها رطـائب زينـةٍ
فأذهلتَ العشاق فالقلب هائـمُ
نخيلاتنـا ماأهنأَ العيـش قيظـةً
إذا عرقت سيقاننـا والجمـاجمُ
إذا عطشت أكبادنا جئنا نرتوي
مياه قروفٍ أنتجتهــا الميــاسمُ
فتنبت في جوف المحبين طيبةً
فَتُنثـرُ بيـن الجانبيـن المكــارمُ
ويـزدادُ تغريـدُ الحمـائمِ فوقها
إذا عبرت فوق بـردان الحمـائمُ
فخضرتها من لوزها و نخيلها
ورمانهــا يستــرُ منـه الســواقمُ
وريحانهـا بالـرازقـي قلائـــدٌ
تحيط بها حول الصدورِ النواعمُ
فعندئـذٍ قرت عيـون رجالهـا
بحيث يريحون النفوس بها همُ
فهاهمُ في قيضِ النهار فوارسٌ
وهاهـمُ في ليــل البهار بواســمُ
بهارٌ من الأترنج بث أريجُه
على أرض سيهاتٍ فتحلو المواسمُ
ويدخل في قلبِ الرجالِ عبيقه
فعندئــذٍ لايرحـمُ القلب راحـمُ
يحركُ ليمون التوازي شعورها
فيقتـلُ بعد الحزمِ منها الغرائـم
أريحيه يا ملاَّكةَ القلب قلبـُهُ
أُذيـب فـلا يدري إلى أين هــائم
الإبراهيمي
السعوديه
سيهات
بين الأترنج والنخيل السيهاتيه