كثيراً ما تعاني الام الحديثة العهد من بعض المشكلات التي تصيب الاطفال الرضع دون ان تدري كيف تتعامل معها،
ولهذا تقع في الحيرة وتصاب بالارتباك. ومن المعروف بأن الرضيع يعبر عن انزعاجاته المختلفة بالبكاء والذي قد يدوم لوقت طويل الى ان تهدأ نوبة البكاء بنوم الطفل.
عوامل عديدة عند البكاء يسحب الطفل رجليه، ويصبح وجهه احمر اللون، وتتقلص كل عضلة في الجسم.
والبكاء قد يكون ناجماً عن احد العوامل التالية: الشعور بالجوع ولهذا ينبغي على الام ان ترضع الطفل، فإذا كان سبب البكاء الجوع فإن الارضاع سيزيل البكاء.
وجود غازات في البطن، اذ عادة ما تتجمع الغازات بعد ارضاع الطفل دون القيام بمحاولات طرد الهواء الذي يسحبه الطفل اثناء الرضاعة، ولهذا ينصح بعد الانتهاء من كل رضعة، بحمل الطفل بشكل مستقيم، مع الضرب الخفيف على الظهر من اجل التجشؤ، وان لم يحدث ذلك فإن هذه الغازات تسبب الاضطرابات الهضمية المزعجة للطفل.
في كثير من الاحيان يمكن ان يستيقظ الطفل من نومه ويبكي بشدة، وغالباً ما يكون سبب ذلك الجوع اوالالم، ولتفادي هذه المشكلة ينصح بارضاع الطفل بكميات كافية من الحليب.
من العوامل الاخرى المسببة لبكاء الطفل تبلل الفوطة، والتأخر عن تبديلها وتنظيف الطفل.
اضافة الى ما سبق فإن الالم الناجم عن الاضطرابات المرضية التي تصيب الطفل تسبب بكاء الطفل الشديد، ومثل هذه الحالات لا تهدأ الا اذا خفت الآلام، لهذا ينبغي استشارة الطبيب اذا استمر بكاء الطفل رغم محاولات اطعامه او تنظيفه، وتهدئته بحمله او الانتقال به من مكان الى اخر.
وتجدر الاشارة الى ان لكل طفل نوبة بكاء خاصة به، ففي بعض الاحيان يمكن للضجيج ان يثير نوبة البكاء لدى الطفل.
ويمكن للأم العصبية ان تزيد من نوبة البكاء التي تزداد حدتها بسبب انفعال الام.
وفي بعض الاحيان يمكن ان يتململ الطفل او يبكي بسبب شدة الحر او الرطوبة، او بسبب اللباس غير المريح، وفي مثل هذه الحالات تنصح الام بضرورة المحافظة على هدوئها والسيطرة على اعصابها.
والبحث في الاسباب التي قد تكون مسئولة عن بكاء الطفل، من اجل معالجتها، ومن المهم جداً ان يتم حمل الطفل والسير به باتجاه النافذة اوالانتقال به الى غرفة اخرى هادئة، وتجدر الاشارة الى ان العديد من الاطفال تنتابهم نوبات شديدة من البكاء التي لاتهدأ رغم القيام بكافة الاجراءات السابقة، ويعود ذلك الى حدوث تشنج عضلي بسبب حمل الطفل بوضعية خاطئة، اوالشد على ذراعيه ومثل هذه الحالة لاتهدأ الا بتثبيت المنطقة المصابة بالتشنج بعد التعرف عليها، ويتم ذلك من خلال ملاحظة ان بكاء الطفل يزداد لدى لمس المنطقة او الضغط عليها.
ارشادات اخيراً ننصح جميع الامهات خصوصاً حديثات العهد بضرورة الاصغاء الى نوبة البكاء، اذ ان البكاء الناجم عن الالم يكون مميزاً وشديداً ومستمراً، ويمكن ان يسمع بكاء الطفل الجيران، بينما البكاء الناجم عن الجوع او البلل او تغيير الطقس والضجيج وغير ذلك من الاسباب، يكون اقل حدة ويهدأ قليلاً ليعاود مرة ثانية او يخف تدريجياً.
ومن الارشادات المهمة محاولة تمسيد الطفل، ومناغاته وهدهدته، حتى تزول نوبة البكاء وينعم الطفل بنوم هانئ.