العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-2006, 05:43 PM   رقم المشاركة : 1
♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
 






♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥ غير متصل

OooO لـنـنـظـر إلــى الـواقـع ’’’ فـهــو الـحـكـم OooO



كأني ارى وردة متفتحة رائعة ، لكنها غرست بين أشجار التين الشوكي تحت طيب شمس الصحراء الملتهبة .!!

أو أرى أرنبآ وديعآ في بيت جميل أعد له خصيصآ ، لكن هذا البيت بني في قفص مليء بلأسود .!!


كل تلك الصور ترتسم في مخيلتي حين أرى صغيرة رضعت الإيمان منذ طفولتها تجلس باسترخاء على مقعد وثير ..

و قد تسمرت عيناها ساعة او ساعات عديدة على شاشة التلفاز
لتتابع فيلمآ أجنبيآ وضيعآ ، او مسلسلآ عربيآ مضيعآ للأخلاق ..

يضطرم قلبي ، و تتسارع أنفاسي ، و لكن اكتم صرختي
فما ذنب تلك الصغيرة ، ؟!


لكني اوجه اللوم لكل أم او أخت او عمة او خالة او كل من لها علاقة بطفلة صغيرة

فأقول : كيف تسمحين لأولئك الممثلين و الممثلات بتربية صغيرتك ؟!..

ماهذا كيف تسمحين بتربية الخادمة لها او تأثير المسلسلات يبدو عليها .!!؟


ربما تصرخين الآن قائلة : لم أسمح .!!


فأقول : تمهلي عزيزتي و اهدئي و تأملي ..

لننظر إلى المدرسة الأبتدائية

أليست المعلمة مربية مسئولة و تشارك في تربية الصغيرة ؟

بلى ، مع انها لا تتعامل معها إلا فترة من الزمن قد لا تتجاوز الساعة يوميآ

مع ذلك فهي مربية

أما الممثلات ،، فيجلسن مع الصغيرة ،، تراهن و تستمع لهن ،،

و ربما تختلي بهن أيضآ ما يقارب الساعة يوميآ و يزدن على المعلمات بأيام الأجازة


((( لننظر إلى الواقع فهو الحكم )))


بمن تقتدي تلك الطفلة في كلماتها ،، في حركاتها ،،

بل حتى في لبسها و تسريحة شعرها أحيانآ .!!


اترك الأجابة لكي أما أنا فقد غرقت في تساؤلاتي


ماذا لو انتشلنا تلك الصغيرة و غرسنا فيها حب الأختلاط بالأخرين و مساعدتهم ؟؟


فالوردة مكانها في الحديقة بين الورود و ان تركت في الصحراء فسوف تذبل و تموت ..!!


ماذا لو نمينا فيها حب التعليم و القراءة و استغلال الوقت ؟


فالقلب كالأرض إذا لم تزرع بطيب الثمار نمت فيها الحشائش البرية ،،،


ماذا لو أقنعناها بمكانتها و أنها تمتلك الكثير

و تقدر على عمل الكثير و الكثير .؟!


و أتساءل أيضآ : هل نحن بحاجة إلى جيل مريض نفسيآ ؟!!


او جيل غارق عاطفيآ ؟؟؟؟!!

او جيل مجهول لغويآ ؟؟؟!!


او جيل مدمر ثقافيآ ؟! او جيل ممسوخ أخلاقيآ ؟؟؟!!!


او جيل مهزوز عقديآ حتى نرمي بصغارنا أمام التلفاز .؟!



و بالتحديد أمام المسلسلات .؟!



لنسترجع ما ضاع .. أم سنضيع ما بقي .؟!


********

***

*









التوقيع :


[ .. غِيَابْ لا أكَثرْ .. ]

قديم 17-05-2006, 09:27 PM   رقم المشاركة : 2
&& أميرالحب &&
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية && أميرالحب &&
 





&& أميرالحب && غير متصل

رسالة إلى......
كل أم تملك طفلة صغيرة لم تكبر بعد....
تستدرك فيها صلاح طفلتها لتسعد....
أختااااه....
انظري إلى طفلتك....
انظري إليها....ما أجمل عينيها.....
ما أجمل وأعذب كلماتها التي تخرج من شفتيها....
ما أجمل حركاتها ...بل ما أجمل ما تحطمه بيديها....
يا الله ....
كم أدخلت على قلبك المهموم السعادة...
كم علمتك الحب والحنان والعطف والبراءة ....
أختي ....
أنا لا أتصور أبدا أنك ستقصرين في إطعامها....
ولا أتصور أبدا أنك ستبخلين في لباسها وهندامها...
لكن قد تكون ابنتك هذه في أمس الحاجة لك....
ولكن في جوانب أخرى قد لا تخطر ببالك....

يعطيك العافية على الطرح

تحياتي

الزرد







التوقيع :
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~أميرالحب~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

قديم 17-05-2006, 11:14 PM   رقم المشاركة : 3
طـلال التركي
ضيف
 






ماذا لو نمينا فيها حب التعليم و القراءة و استغلال الوقت ؟


إن القراءة تفيد الطفل فـي حياته، فهي توسع دائرة خبراته،,,,,

وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة، وتكسب الطفل حساً لغوياً أفضل،,,,


ويتحدث ويكتب بشكل أفضل، كما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم،,,,

وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.
وأشياء كثيرة وجميلة تصنعها القراءة وحب الكتاب فـي نفس الطفل....




رائع ماسطرتي دلــوعة الغيم


موضوع يناقش حقيقه نحن نعيشهااا



تــحــيــاتــي


طلال التركي



للتثبيت






قديم 18-05-2006, 07:21 AM   رقم المشاركة : 4
♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
 






♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥ غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزرد
رسالة إلى......
كل أم تملك طفلة صغيرة لم تكبر بعد....
تستدرك فيها صلاح طفلتها لتسعد....
أختااااه....
انظري إلى طفلتك....
انظري إليها....ما أجمل عينيها.....
ما أجمل وأعذب كلماتها التي تخرج من شفتيها....
ما أجمل حركاتها ...بل ما أجمل ما تحطمه بيديها....
يا الله ....
كم أدخلت على قلبك المهموم السعادة...
كم علمتك الحب والحنان والعطف والبراءة ....
أختي ....
أنا لا أتصور أبدا أنك ستقصرين في إطعامها....
ولا أتصور أبدا أنك ستبخلين في لباسها وهندامها...
لكن قد تكون ابنتك هذه في أمس الحاجة لك....
ولكن في جوانب أخرى قد لا تخطر ببالك....

يعطيك العافية على الطرح

تحياتي

الزرد

جوانب أخرى قد لا تخطر ببالك

و هي اهم الجوانب

فالواجب على كل ام عدم تهميشها


لكي تحافظ على صغيرتها

و على اخلاقياتها ,, سلوكياتها و تعاليمها ’’’’’



ألف شكر على مرورك اخوي و اضافة تعليقك ,,,,,


,,, تحيااااااتي ,,,






التوقيع :


[ .. غِيَابْ لا أكَثرْ .. ]

قديم 18-05-2006, 07:30 AM   رقم المشاركة : 5
♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
 






♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥ غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طـلال التركي
ماذا لو نمينا فيها حب التعليم و القراءة و استغلال الوقت ؟


إن القراءة تفيد الطفل فـي حياته، فهي توسع دائرة خبراته،,,,,

وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة، وتكسب الطفل حساً لغوياً أفضل،,,,


ويتحدث ويكتب بشكل أفضل، كما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم،,,,

وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.
وأشياء كثيرة وجميلة تصنعها القراءة وحب الكتاب فـي نفس الطفل....




رائع ماسطرتي دلــوعة الغيم


موضوع يناقش حقيقه نحن نعيشهااا



تــحــيــاتــي


طلال التركي



للتثبيت


عضوووو الادارة الاكثر من رائع


شكرآ على التثبيت


و ألف شكررررررر لتواجدك الذي اسعدني


و اضافة كلماتك التي ابهرتني ,,,,



دمت لنا و دام قلمك الذهبي ,,,


,,, تحيااااااتي ,,,






التوقيع :


[ .. غِيَابْ لا أكَثرْ .. ]

قديم 18-05-2006, 12:52 PM   رقم المشاركة : 6
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

الام

المربية والمؤدبة والراعية الحنون اليد التي تستطيع انتشال اطفالها من براثن الضلال والضياع


بيدها زرع أجمل وأرقى أنواع التعامل بيدها وضع نهج حياة كاملة قويمة لمؤسسة مجتمع رااائع بيدها زرع أركان الاخلاق والدين والدعائم التي توجه ابنائها لكل خير فهي مرجع الولد والبنت فقد جهزها الرحمن لهذا الدور وأعدها جسديا وعاطفيا لتحتضن الابناء وتربيهم تربية جيدة

ومتى ما حرصت الام على هذا الدور انتجت اجيالا رااائعين لمجتمع رااائع ومميز

لكن الكارثة فعلا

عند تهميش الام لدورها في المجتمع والقاء المسؤلية الى خادمة غريبة عن ديننا وعاداتنا

الكارثة فعلا

عند الاستهتار بمسؤوليتها وترك الحبل على الغالب للابناء وخاااصة الاطفال والمراهقين

الكارثة فعلا

عند تسليمها فلذات كبدها الى القنوات الفضائية دون رقابة لما يعرض على مسامعهم وانظارهم
وهي راضية مبسوطة لتخلصها من ازعاجهم لها لتتمتع بوقتها بهدوء


كيف سينشأ الاطفال؟


سينشأالاطفال غريبين عنا لانعرفهم هم في الشكل ابنائنا لكن هويتهم ملغية وسمات شخصياتهم مختلفة تماما عنا تصرفاتهم مستهجنة وأقوالهم مستنكرة ولا أقول الا لاحول ولاقوة الابالله


الاطفال في حاجة الى تملية فراغهم بما هو مفيد ومسل لهم ولا انكر الطفل يحتاج الى تلك البرامج الخاصة بالاطفال لكن حتى هذه لابد أن تكون تحت أعيننا لأنها مشبعة بأفكار غريبة مدمرة للاخلاق

أعرف أن في عصرنا أصبحت مسؤولية التربية أصعب بكثير بسبب كثرة الجبهات المدمرة لأخلاقيات ابنائنا لكن هذه مسؤلية مسؤلون عنها أمام الله عزوجل ولابد لنا من الحرص على ادائها على أكمل وجه


طرح رااائع ومميز يستحق النقاش فعلا


أسيرة الود







قديم 18-05-2006, 03:08 PM   رقم المشاركة : 7
azouz
( ود جديد )
 





azouz غير متصل

مشكوورهـ اختي على الموضوع الاكثر من رائع ..

واللهـ يعطيك العافيهـ ولا هنت ..

دمت بخير ..

..

..

..

أبـــوصالــح







قديم 19-05-2006, 05:56 PM   رقم المشاركة : 8
♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
 






♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥ غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيرة الود
الام

المربية والمؤدبة والراعية الحنون اليد التي تستطيع انتشال اطفالها من براثن الضلال والضياع


بيدها زرع أجمل وأرقى أنواع التعامل بيدها وضع نهج حياة كاملة قويمة لمؤسسة مجتمع رااائع بيدها زرع أركان الاخلاق والدين والدعائم التي توجه ابنائها لكل خير فهي مرجع الولد والبنت فقد جهزها الرحمن لهذا الدور وأعدها جسديا وعاطفيا لتحتضن الابناء وتربيهم تربية جيدة

ومتى ما حرصت الام على هذا الدور انتجت اجيالا رااائعين لمجتمع رااائع ومميز

لكن الكارثة فعلا

عند تهميش الام لدورها في المجتمع والقاء المسؤلية الى خادمة غريبة عن ديننا وعاداتنا

الكارثة فعلا

عند الاستهتار بمسؤوليتها وترك الحبل على الغالب للابناء وخاااصة الاطفال والمراهقين

الكارثة فعلا

عند تسليمها فلذات كبدها الى القنوات الفضائية دون رقابة لما يعرض على مسامعهم وانظارهم
وهي راضية مبسوطة لتخلصها من ازعاجهم لها لتتمتع بوقتها بهدوء


كيف سينشأ الاطفال؟


سينشأالاطفال غريبين عنا لانعرفهم هم في الشكل ابنائنا لكن هويتهم ملغية وسمات شخصياتهم مختلفة تماما عنا تصرفاتهم مستهجنة وأقوالهم مستنكرة ولا أقول الا لاحول ولاقوة الابالله


الاطفال في حاجة الى تملية فراغهم بما هو مفيد ومسل لهم ولا انكر الطفل يحتاج الى تلك البرامج الخاصة بالاطفال لكن حتى هذه لابد أن تكون تحت أعيننا لأنها مشبعة بأفكار غريبة مدمرة للاخلاق

أعرف أن في عصرنا أصبحت مسؤولية التربية أصعب بكثير بسبب كثرة الجبهات المدمرة لأخلاقيات ابنائنا لكن هذه مسؤلية مسؤلون عنها أمام الله عزوجل ولابد لنا من الحرص على ادائها على أكمل وجه


طرح رااائع ومميز يستحق النقاش فعلا


أسيرة الود





الاطفال في حاجة الى تملية فراغهم بما هو مفيد ومسل لهم


دعيني اتطرق لبعض الضروريات للاطفال بذلك

من اهمهااا : العمل للدين بصورآ شتى يمكن للاطفال فضلا عن الناشئة ممارستها

و من تلك الصور :

تعليم صغارنا و تعوديهم للامر بالمعروف و النهي عن المنكر

تنشأتهم تنشأة صالحة ,,,


ممكن الاستعانة بكلمات الوعظ و التنبية من خلال الاذاعة الصباحية

و الاحاديث الجانبية ,,,

المناشط الثقافية الهادفة

فبإمكان الصغيرة ان تؤثر في من حولها عن طريق المسابقات و اللقاءات

و القصص و الفقرات المنوعة

و من هنا فلندعو الصغيرات من خلال الاجازات الى التخطيط لعمل برنامج ثقافي

هادف في كل لقاء يكون في استراحة او رحلة او اجتماع العائلة

و يعمل بمشاركة الجميع و يعرض للكبيرات من الام و الجدة و الخالات و العمات

و المحارم من الرجال

اقول لغاليتني الفتاة المسلمة :

بأمكانك عن طريق التخطيط و الانتشار ان تحققي اعلى النتائج

و افضلها فيمن حولك من خلال الفرص المتاحة ,,,,

و الله و لي التوفيق ,,,,,


****

*

ألف شكرررر على مرورك و اضافة كلماتك الرائعة ,,,,


تحيااااااااتي ,,,,






التوقيع :


[ .. غِيَابْ لا أكَثرْ .. ]

قديم 20-05-2006, 12:12 AM   رقم المشاركة : 9
~مجموعة انسان~
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ~مجموعة انسان~
 






~مجموعة انسان~ غير متصل

اختي (دلوعة الغيم)

يعطيك الف الف عافيه على الطرح الجيد ... وبصراحه موضوع مهم جدا...

وانا مااحمل هذي الطفله اللوم ..

الفراغ العاطفي خطير جدا ... واعتقد ان هذي البنت لديها فراغ عاطفي او اجتماعي ..

صاحب المثل يقول .. قل لي من تصاحب اقول لك من انت ...

هذي البنت لو صاحبت الاشواك والظلام والخوف تجد ينها تمثل الاشواك والظلام والخوف .

والعكس صحيح ...

فلو صاحبت الخير والعطاء وحب الناس تجيدينها تمثل الخير والعطاء وحب الناس .

وهذي نقطه مهمه ...

انا احمل الاب والام المسوؤليه لابد من اشغال وقت هذي البنت في شي يفيدها ..

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيهما كثيرا من الناس الصحه والفراغ)

فيه عددة نقاط وهي الاسباب ... ومنها :

1/ الوازع الديني وضعفه .

2/ الوقت وعدم استغلاله الاسغتلال الامثل .

3/ الوعي لدى الاسره .

4/ الفراغ الاجتماعي او العاطفي لدى هذي البنت .. يعني تفتقد الى صديقه لتجلس معها

فتجدينها تذهب للتلفاز .. وليس كل مابث بالتلفاز ماده جيده . .. خصوصا في هذا الزمن

اللى اصبحت المواد المقدمه من التلفاز تافهم .

انا قلت بعض الاسباب ...

واحب ان اطرح بعض الحلول ..

ا- تحقيق التقوى في النفس والأبناء وعندها يأتي الفرج سعادة للنفس وطمأنينة في القلب. فإن الله تعالى يقول: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويقول تعالى: إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . ومن أعظم أنواع الصبر؛ الصبر على الطاعة والبعد عن الحرام. وأذكر هنا أن امرأة صالحة كانت تلغي كثيرا من ارتباطاتها وزياراتها لبعض من حولها خوفا على أبنائها من متابعه المسلسلات والشغف بالتمثيليات فأكرمها الله عز وجل بأن جعل أبناءها بررة حافظين لكتاب الله عز وجل قرت بهم أعين والديهم. { ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه }.

2- الحرص على العبادة وخاصة الصلاة في أوقاتها والإكثار من نوافل الطاعات من صلاة وصيام وعمرة وصدقة وقراءة للقران. ونرى أن من يحس بالفراغ والوحشة إنما هو ذلك الذي ابتعد عن النوافل وفرط في الطاعات، والكثير من العباد ينظر إلى الوقت وقصره وسرعة انقضائه لأنه استثمره خير استثمار.

3- تحري أوقات الإجابة والتضرع إلى الله عز وجل فإن الشاشات وما يعرض فيها والتعلق بذلك بلاء وشقاء يرفعه الله عز وجل بالدعاء والمجاهدة والصبر.

4- معرفة فتاوى العلماء في حكم هذه الشاشات وما يعرض فيها وغرس البعد عن الحرام في قلوب الصغار وتربيتهم على طاعة الله عز وجل والبعد عن معصيته. خاصة أن الأمر تجاوز مجرد الشهوات إلى إثارة الشبهات حول مسلمات عقدية نؤمن بها وهي من أساس دين الإسلام.

5- قراءة ما يعرض عن الشاشات وخطر ما فيها وهذا يسهل أمر الصبر والمصابرة، فإن في معرفة الأضرار الدينية والطبية - والنفسية سلوى لمن أراد الابتعاد وسعى إلى النجاة. وأنصح بقراءة كتاب (بصمات على ولدي) لطيبة اليحيى. فقد أوردت بالأرقام والإحصاءات ما يجعل المسلم يبتعد عن هذه الشاشات. كما يوجد في المكتبات كتب متميزة خاصة بتربية الصغار تربية إسلامية.

6- الاستفادة من الأوقات للقيام بالواجبات الاجتماعية من بر الوالدين وصلة الأرحام وتفقد الأرامل والمساكين وإعانة أصحاب الحوائج.

7- الاشتغال بطلب العلم وحث أهل البيت على زيادة معلوماتهم الشرعية في ظل تيسر الأمر بوجود أشرطة العلماء السمعية. فيستطيع رب المنزل أن يرتب له ولأسرته درسا يوميا أو أسبوعي.

8- ربط أهل البيت والأطفال بسيرة الرسول ودعوته وصبره وجهاده وقراءة دقائق حياته فإن في ذلك أثرا على تربية النفوس وتهذيبها وربطها بمعالي ا لأمور.

9- وضع دروس يومية منتظمة بجدول ثابت لحفظ آيات من القران الكريم وفي هذا أثر عظيم جدا، ولو رتب أحدنا حفظ بعض الآيات كل يوم لختم القران في سنوات قليلة وفي ذلك خيرا الدنيا والآخرة. وبعض الناس قارب عمره الأربعين سنة ولم يحفظ خمسة أجزاء من كتاب الله عز وجل؟!

10- الاهتمام بإيجاد مكتبة أسرية متنوعة تحوي مختلف العلوم وتكون في متناول الجميع، فإن في ذلك تنمية للمواهب والمدارك عن طريق القراءة حتى يصبح الكتاب - بعد حين – رفيقا لا يمله أهل المنزل.

11- الاستفادة من برامج الحاسوب الآلي المتوفرة بكثرة بما في ذلك المسابقات وبرامج اختبار الذكاء وغيرها.

12- معرفة نعمة الله على الإنسان باستثمار الوقت في عمل صالح فإن تلك نعمة عظيمة قال ابن القيم: "وبالجملة، فالعبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية القي يجد غب إضاعتها يوم يقول: يا لينتي قدمت لحياتي واستشعار قيمة الوقت يدفع إلى الحرص والمحافظة عليه وانفاقه فيما ينفع. والرجل الفطن يلحظ ضياع كثير من الطاعات والقربات وفواتها عليه بسبب جلوسه امام الشاشة وما تضييع الصلوات وخاصة صلاة الفجر إلا دليل على ذلك، كما أن في ضياع صلة الرحم والكسل عن القيام بالواجبات الأسرية دليلا آخر. وفي ضياع الوقت بهذه الصورة مدعاة إلى التوقف والتفكر والمحاسبة!

13- القيام بالنزهات البرية للأماكن الخلوية البعيدة عن أعين الناس والتبسط مع الزوجة والأبناء وإشباع رغباتهم في اللعب والجري وصعود الجبال واللعب بالرمال. وهذه الرحلات من أعظم وسائل ربط الأب بأسرته وهي خير من الذهاب بهم لأماكن اللهو التي تفشو فيها بعض المنكرات ولا يستطيع الأب أن يجلس مع أسرته وأبنائه بحرية تامة.

14- وضع برنامج رياضي للأب والأم والأبناء بمعدل يومي عشر دقائق مثلا حتى وإن اقتصر على التمارين الخفيفة.

15- زيارة الصالحين والأخيار والاستفادة من تجاربهم، والاستئناس بأحاديثهم، وربط الناشئة بهم ليكونوا القدوة بدلا من الممثلين والمهرجين.

16- إشغال الفتيات بأعمال المنزل وتدريبهن على القيام بالواجبات المنزلية وتعويدهن على تحمل مسئولية البيت وتربية الأطفال والقيام بشئونهم.

17- وضع جدول زمني- شهري مثلا - لحضور بعض محاضرات العلماء في المساجد.

18- مشاركة الجهات الخيرية والمؤسسات الإغاثية بالعمل والجهد والمساهمة بالوقت في تخفيف هموم المسلمين ورفع معاناتهم.

19- جعل يوم في الأسبوع يوما مفتوحا في المنزل لإلقاء الكلمات المفيدة وبث الفوائد بين الجميع وطرح الأفكار ورؤية إنتاج المنتجين في الأبناء والصغار.

20- جعل قائمة بالأنشطة والدرجات والتقديرات للأبناء وتحسب نقطة لكل عمل جيد، وأخرى لكل جهد مميز وهكذا في نهاية الأسبوع توضع الجوائز لصاحب أعلى النقاط. بما فيم ذلك الانضباط أيام الأسبوع والمذاكرة وغيرها.

21- تسجيل الأولاد في حلق تحفيظ القرآن الكريم في المساجد، والأم وبناتها في دور الذكر لتحفيظ القرآن الكريم واظهار الفرح بذلك وتثجيعهم على المراجعة مع بعضهم البعض وذكر ما حفطوا كل يوم. وفي هذا ربط لهم مع كتاب الله عز وجل.

22- جعل أيام معينة للأسرة يجتمعون فيها ويكون الحديث مفتوحا، ويركز على قصص التوبة ومآسي المسلمين وقصص من أسلموا حديثا وذكر بعض الطرائف والنكت المحمودة.

23- التأمل الدقيق في بيوت كثير من الأخيار التي تخلو من الشاشات، وكيف هو بفضل الله صلاح أبنائها وإستمرار أهلها وحسن تربيتهم على التقوى والصلاح فإن ذلك يدفع الرجل إلى الحذو حذوهم ويدفع بالأم إلى السير على طريقهم.

24- الإكثار من شكر وحمد الله عز رجل على أن أبدل المعصية بالطاعة والسيئات بالحسنات والفرح بذلك فإن في ذلك ثباتا على الأمر وإشاعة لتحول كبير في الأسرة.

25- القيام بأعمال دعوية أسرية مثل مراسلة هواة المراسلة ودعوتهم إلى الالتزام بهذا الدين وإرسال الكتب إليهم، أو كتابة رسائل توجيه ونصيحة للطلاب والطالبات وغيرها، كل لبني جنسه.

26- اختيار أسر من الأخيار وزيارتهم ومعرفة كيفية استفادتهم من أوقاتهم وكذلك سؤالهم كيف يعيشون سعداء بدون شاشة!

27- كثير من الناس لا يعرف خلجات بناته ولا هوايات أبنائه ولا هموم زوجته لأن وقت الأسرة مليء بالاجتماع على مشاهدة الشاشة فحسب، وبدون الشاشة يكون الحديث مشتركا والتقارب أكثر بإيراد القصص والطرف وتبادل الأحاديث والآراء.

28- الاهتمام بهوايات الأبناء وتوجيهها نحو خدمة الإسلام والمسلمين وتشجيعهم علي المفيد منها.

29- إعداد البحوث علامة على مقدرة الشخص وتمكنه العلمي. ولكل عمر من الأعمار مستوى معين من البحوث وهذا يجعل الأسرة تعيش جوا علميا إذا أرادت ذلك وسعت إليه.

30- كثير من الناس يعتذر بوجود الشاشة لرغبته في معرفة أحداث العالم وأخبار الكون! و مع حرصه هذا فانه غافل عن أخبار الآخرة وأحداث يوم الحسرة والندامة وأحوال البرزخ وأهوال البعث والنشور والسراط وغيرها! وله كفاية بالإذاعة وبعض الصحف لمتابعة الأخبار والأحداث!

31- لو طلب منك شخص أو جهة أن تضع في صالة منزلك خمسة أفراد ما بين رجل وسيم وامرأة فاتنة منهم الفاجر والفاسق ومنهم المهرج ومنهم المنصر، وشرطت عليهم أن لا يتحدثوا ولا يجتمعوا بأبنائك وزوجتك إلا بحضورك! فهل يا ترى تخرج مطمئن الفؤاد إلى هؤلاء وهم في عقر دارك!! إن كان الأمر كذلك وبقية إيمان في قلبك فأخرجهم حتى ولو لم يكن هنالك بديلا.


ـ ..... ..... ....


أخي المسلم، أختي المسلمة:
هناك أمور كثيرة لا يكفي لها الوقت لو ذكرت، إنما الهدف ذكر طرف منها للتخلص من الشرور ودفعها بين يدي المسلم. وفي طاعة الله عز رجل وتقراه خير معين، وهذا البيت الصغير هو مملكتك التي تستطيع أن تجعلها جنة وارفة الظلال بالطاعة والعبادة وحسن الخلق وطيب المعشر.

وكثير جعل هذا المسكن والقرب جحيما بسوء التربية وحلول المعصية وفساد الطباع يخربون بوتهم بأيديهم . وكما أن للطاعة أثرا فإن للمعصية شؤما.

ويا أيها الأب ويا أيتها الأم: المسؤولية عظيمة والحساب شديد والأمانة بين أيديكم، فإياكم وضياع الأولاد وإهمالهم فإنكم مسؤولون ومحاسبون عنهم غدا. يقول الله جل وعلا: يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة .

وأذكركم بقول الرسول : { كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته } متفق عليه.

وأجزم أن كثيرا من الآباء لو علم أن الشاشات تسبب مرضا معينا لمن يراها ولو لدقائق لما بقي في البيوت شاشات إطلاقا. ولكن لأن هذا مرض عضوي اهتم الآباء به أما مرض القلوب والشهوات فالأمر مختلف. وشتان ما بين زماننا وأهله وصدر الإسلام وأهله. فلما نزلت آية تحريم الخمر ما قال الصحابة: لنا سنوات، ولدينا منها مخزون كبير أو ما هو البديل إذا! بل سالت الشعاب بالخمر المراق طاعة وامتثالا. ولما نزلت آية الحجاب خرج نساء المسلمين وهن كالغربان متشحات بالسواد لا يرى منهن شيئا. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا .

.....

وتحياتي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية