العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2006, 12:58 PM   رقم المشاركة : 1
&& أميرالحب &&
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية && أميرالحب &&
 





&& أميرالحب && غير متصل

الفتاة التي يحبها كل البشر

يحكى أن هناك امرأةٌ معروفةٌ بالحسن والجمال ..

..كالوردة في البستان .. تدعى" امتنان"

تنافس عليها كل الأبطال وضحّى من أجلها الفرسان ..

لم تكن تدع الرجال يبلغوا منها ما أرادوا .. بل تفنيهم قبل الإمكان ..

وفي يومٍ من الأيام قالت : إن من سأقابله اليوم هو زوجي ..

وإن كان من كان ...



............... فخرجت ...



ولمّا خرجت كان أول من استقبلت عصام ..

وهو من أفقر أهل المدينة لا يملك قوت يومه ......


فقالت له : يا عصام أنا - إن أردتني - لك زوجة بأقل الأثمان .. ومن الآن ..



عصام : لا أصدق يا حسناء هل تهزئين بي ....

حسناء : لا ورب السماء ... إنما حبُّ الستر والأمان...

عصام : ليس لدي مال !!.. ولكن سنذهب .. سنذهب إلى فلان فلن يتوانى في مساعدتي ....




فذهبوا إلى فلان وهو أغنى من عرفه عصام .. ولا أغنى منه إلاّ السلطان ...


عصام : يا فلان سلامٌ عليك .. هذه حسناء زوجتي إنشاء الرحمن ...

ولكن هل تقرضني شياءً لتعمّ الفرحةُ أرجاء المكان ...

فنظر الغني فيها .. فقال في نفسه : أنا أحق من هذا الصعلوك بهذه

الحسناء ؛ أنا أملك المال والجاه ...

فجاذب الغنيُّ عصام وقال : لن أعطيك شيئاً بل ستكون زوجتي وإن جار الزمان ....

احتدم الخلاف بين عصام والغني حتى بلغ إلى مأمور الجند ليفصل بين النزاع ...

فقال كل واحد منهما حجّته وشكايته ...

فقال المأمور : عليّ بالمرآة التي أججت النزاع ..وأضرمت النيران ....

فدخلت فرأى ذلك الحسنُ والجمال ... وتلك الخطوات التي تدل على كمال الدلال ....

فقال المأمور في نفسه : والله ما رأت عيني مثلُ هذا الحسن ولا هذا الجمال ....

وأنا المأمور ولن يعصني في الأرض إنسان ....

وهي لي من دون الصعلوك والغني الجبان فأنا حامي البلاد وواحدٌ من الشجعان ....

فجاذبهما المأمور ليظفر بها وتكون له زوجةً من دونهما ....

واشتعل النزاع .. حتى بلغ إلى ..القاضي

فلمّا عرض الخصماء قضاياهم .. قال القاضي : إلىّ بتلك المرأة التي أغوت الرجال .. أين هي ....؟؟

فدخلت حسناء .. ولها من التدلل غايته .. ومن الحسن منتهاه ....

فرآها ودهش من جمالها .. ويئس من أن لا يعلق قلبه بها .. فدار في نفسه ما دار في أصحابه من قبل ....

فنازعهم عليها .. واشتد النزاع ..

قالوا : من الذي بقي كي يفصل هذا النزاع ....

قالت الحسناء بصوت التغنج والحنان : بقي مولاي السلطان .. عادل الزمان ....

فذهب الفقير ( عصام ) والغني ( فلان ) والمأمور والقاضي إلى مولاهم السلطان ....

وكلهم يظن أن ( حسناء ) ستكون له وإن طال الزمان ....

ولكن لم يأتي السلطان بشيء جديد .. بل أسره هواها .. وقيّده جمالها .. وأرادها من دونهم ....

اشتد الخصام بعد ذلك فكلهم يرجوها لنفسه ... وفي وسط الخصام .. وضجيج الهوام ....
صرخت حسناءُ فيهم وقالت : أتيتكم بالجواب .. والحل الصواب .....

فتهاتفوا جميعاً بصوتٍ واحد : ماهو ياقمرَ الزمان ...

قالت : اتبعوني إلى الأرض الفضاء عند بني ( خواء ) وعندها سيكون الجواب ...
ذهبوا جميعاً إلى هناك .. ووجدوها في الانتظار ....

قالوا : أمرينا يا قمر الزمان .. فكلنا طوعُ البنان ....

قالت : إني سأركض ركضا سريعاً .. فمن سيدركني أولاً فقد حاز الرهان .. وأخذني معه إلى أي مكان ....

قالوا : رضينا ...... وبالله المستعان .....

ولمّا ركضت الحسناء تبعها الرجال .. وكانت الحسناء سريعة .. وبعد فترة غابت عنهم خلف تلٍّ في الأمام ....

............. فتتابعوا خلفها .. هل تعلمونه ماذا وجدوا ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد كانت أمامهم هاوية سحيقة .... تجذبهم إليها .... فعلموا إن الحسناء قد خدعتهم ليسقطوا في الهاوية ....

ولكن بعد فوات الأوان ..... فتدافع الأبطال في الهاوية واحداً تلوَ الآخر حتى هلكوا .....

أتعلمون من هي الحسناء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





هذي يا أيها القراء بكل اختصار هي ( الدنيا ) فقد فتنت وراءها الفقير...
والغني والقاضي والسلطان ...... وكثيرٌ من الناس ...... فاحذروا منها ولا
تهلككم كما أهلكت غيركم .......






التوقيع :
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~أميرالحب~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية