[c]
(1)
أختلف….
وأختلف....وأختلف....
والدليل.....
حبكِ لي رغم المسافة والزمن....،،،،،
(2)
ألتقطت صورتكِ من جيبي....
أمعنتُ النظر فيها....
وبدأ الشريط يدور....
من أول يومٍ كان فيه اللقاء....
إلى آخر ليلٍ فيه افترقنا....
الشتاءُ القارص...
والعرقُ يتصبب....
والقمرُ والنجوم من حولي....
تغني.....
لكن النغمة حزينة.....
والدموع تسيل على غير عادة...
قبّلتُ عينيكِ.....
ولأول مرة من بعد الوداع الأخير....
أقولها ...
اشتقت إليكِ.....،،،،،،
(3)
أتدري...
أسعد لحظة مرت بي ....
حين اعترفتِ بحقيقة حبكِ....
كانت لحظة ولادة متعسرة لأملٍ جديد....
حلمٌ وليد...
واليوم أشعر ....
بمزيدٍ من السعادة....
ومزيداً من الثقة.......
لأني نلتُ على يديكِ...
شهادة استحقاق....
تقرين فيها....
بأني الوحيد في هذا العالم....
من له حق امتلاك قلبك...
وأني الفارس الهمام ....
الذي استطاع أن يخترق مرفئكِ البعيد....
ويحرك سفنكِ كيفما يريد....
غير مبالِ بمدك وجزرك.....
أو شتائك وصيفك.....
اسمح لي ....
أن أشكركِ....
فشهادتك سيدتي ....
وسام .......
لن تنزعه الأيام من على صدري....
ولن تمحه الأقدار عن ذاكرتي.......
مها صار ومهما كان.....،،،،،
(4)
تباعدت المسافة بيننا....
وقررتُ أخيراً الفراق.....والرحيل....
لم يكن ما مضى ذكرى حزينة.....
أو أياماً ضائعة بين السنين...
بل كانت أحلاماً وردية....
لحظاتُ أملٍ واشتياق....
واليوم هاجرتُ مدينتكِ.....
مدينة الأحلام الجميلة...
وتركتُ الثلوج البيضاء ...
وطيور الحب البريئة.
من أجلك....
ابتعدت....كي أحافظُ على حبكِ ....
غادرتُ الميناء....
كي لا ترسو في يومٍ سفينة...
قد تكونين على متنها ....
فتدخلين....
وتبحثين....بين الحطام
عن قلبي....
فتندمين....وتبكين....
لأن القلب الذي تفتشين عنه
ما عاد سوى رماد....،،،،
(5)
نعم....
أنا غير كل العاشقين...
فما الحب عندي إلا مرفئاً حزين.....
وما قلبي إلا ليلاً غاب فيه القمر...
وما عاد له أثر....،،،،،،
(6)
ابتسمِ....
أرجوكِ....
فحين تبتسمين....
أعرف معنى الأمل.....
وأعود لمدينة الأحلام...
أثق في كل شيء ....
أثقُ في نفسي...
في مشواري الغامض ....الطويل...
أثق في المجهول....
في اختياري....
رغم أن الاختيار...
كان صدفة من صنع القدر....
(7)
لا تسأليني عما فات ...
فأنا إذا ما فتحت الصندوق....وأخرجتُ الأوراق....
ستسيل دموعي ......ويحكي القلم....
ما أخفيته طول السنين....
نصيحة...
اعتبريني إنسان ولد من جديد...
سميني.....
احمليني بين ذراعيكِ....
أقطفِ ورقتي من بين الأغصان....
ولا تطيلي الانتظار...
فالريح إذا ما هبت ....
سأضيع....وتطير دفاتري....
وينكسر القلم ما بين أصابعي...
ولن أقدر بعدها أن أمارس عشقي حتى على الورق...
(8)
طلبي الأخير...
أن تبقى همساتي....
ذكرى من ماضٍ جميل....
وحين تقابلين القمر.....
هذا المساء....
ستلقينه باسماً ....
اسأليه عني....
سيحكي أخباري...
فأنا من بعثه بمراسيل الشوق...
وأنا من حمله قبلاتي...
وأمانيّ الحالمة....
لحبيبة عمري......
لك أنت يا حبيبتي.....،،،،
ديوان الحب .....[/c]