إرحلي وإتركيني..اتذكرماضيكِ الجميل
أحزاني تنتظر الليل لتقفز من الزوايا وتجالسني
رغما عني تضغط إحساسي فيلف الوجع رأسي
وأدور حول نفسي
أبحث عن زاوية ليست مسكونة بالأحزان
ألوذ إليها هربا من التشويش الذي يغطي كل شاشاتي
نعم...... ما زلت أخاف عودتكِ
أخاف أن تمتلكيني فأضعف
أخاف أن أقف بأعتابكِ توسلا فأُهلك
أخاف أن أستجديك أن لا ترحلي
أخاف أن أقوى أن أضعف إلى الحد الذي يجعلني أقول لك إياك
إياكِ أن تتركيني؟!
إياكِ أن تتركيني لكل العيون الجارحة المترصدة بي
إياكِ أن تتركيني لابتسامة أحدهم الساخرة مني
إياكِ أن تجعلي القمر والنجوم يشفقا على حالي
ها هي الأيام والليالي طويلة من بعدكِ
أرجوحتكِ القديمة لا تزال تحلق بي
لتقذف بكبريائي إلى المنفى وأنتِ هناك ترقبيني
تستمتعي بعذاباتي وتستقبلي إشارات تحثك على المضي نحوي
فأعلم أنك ستهزميني وارتمي بعد بكائي أستجديك الحبِ
فلماذا أضعك دوما نصب عيني ؟
ولما لا احتفظ بكِ شمس مجهولة في قلبي
وسكون يقتحم ضجيج نبضي
قراري قد أوجع قلبي
ولكن غير ارحــــلي ماذا كنت تنتظرِ مني؟
أرجوكِ ارحلي ...
أرحلي بعيدا لكي لا أراكِ..... ولا أسمعكِ
ارحلِ إلى الحد الذي لا يصلكِ فيه صوتي.... فيزداد تعاليكِ
ارحلي وإن كُنتُ لا افعل شيء سوى صهر نفسي في بحر ذكرياتكِ
فكثيرا ما استعدتُ تفاصيل حياتي معكِ
استرجع كلماتكِ .... همساتكِ ..... نظراتكِ.... وتساءلت لماذا ؟
ربما كنت أتوق لأن يأتي عليها يوما فتنفذ
أو يصيبني الملل من تكرارها فلا أجد ما أضيفه فتتجدد
أو ربما لأصطدم كما في كل مرة بصرخة تتوسل إليّ أن احرق جميع
أوراقكِ القديمة في قلبي واستعيد لحظة هادئة أستطيع
من خلالها أن اعزف معزوفتي في فقدكِ
دون أن يعترضني شيء من همسكِ
إرحلي وإتركيني اتذكر ماضيك الجميل
وكل ماأتمناه لك السعاده وليس غيرها ...
سأرحل إلى مكان أخر
لا يوجد فيه
حزن ولا ألم
سأرحل وأخذ معي
كل ذكرياتي
كتاباتي همساتي
وحتى بقايا اقلامي
سأرحل لمكان أخر
وأرسم الأحلام
وألون الأيام
بالفرح والسرور
وأمحو كل إحساس وشعور
قد أبكي لحظة الرحيل
ينكسر قلمي لحظة الرحيل
وربما تهب رياح
وتبعثر كل أوراقي
ويتغير معنى الألم
ليصبح الأمل
أمل بيوم مشرق جميل
تضيئ فيه حروفي
وتنير كل الظلام الذي سكن جوفي
لتعود الشمس
تشرق من جديد