استسلمت وسلمت لمن أسر
وتوكلت على رب البشر
(( اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك ))
كبها مرات لعله يصل
ولكنه لم يستطع رغم الجهد رغم الطغيان والقهر
فالله حارسها (( ونعم بالله ))
فالله حارسها وجنوده يمتثلون الأمر
ويحاول مرات لعله يصل لغايته ويجبرها للرضوخ
وتستسلم مرغمة له وهي كارهة صغيرة
لا تعلم عن الدنيا إلا صدر أمها والحنان والبِِشر
ليس لها حيلة معه فهو القوي ذو البأس صاحب
السلطان والجبروت والسلاح والمدافع والأعداد والعُدد
كلمة منه ترمي بها في الخارج للوحوش والذئاب
والتيه والظُلم أو التعذيب حليفها للأبد
صوته ذاك الصوت الخارق للأذان
لو قُورن بصوت الرعد لكان صوت الرعد نغم وطرب
فصوته مرعب وكلماته تحرق كل من اقترب
لا يكف السب والشتم لأقبح الألفاظ مستمر
هيهات بينه وبين صوت الرعد الذي هو نذير للبشر
أما كلماته فمن يسمعها ولا ينكرها يبوء بالخسران
والنار آخر المستقر
ويده تبطش وعيناه شرر وصوته يرعب ولسانه احد من السيف
وأسرع من اللهب
كيف يصدّ مثل هذا ؟!
ليس لها حيلة إلا الاستسلام والتسليم والصبر
ويكبها على وجهها لينال منها حراماً ولا يصل ولن يصل
بإذن الله تعالى
فروحها مع الرحمن سابحة
(( اللهم نسألك من فضلك ))
فروحها مع الرحمن سابحة آنا لمثل هذا أن يصل
قال تعالى
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } (3) سورة الطلاق
وقال سبحانه
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} (2) سورة الطلاق
*
*
عندما شاهدة صورة البنت وهي ملقاة على الأرض لم أنسها وصورتها لم تغب عن عيني
فخرجت هذه الكلمات نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن لا يصلوا لأجساد المسلمين والمسلمات أبدا يا رب
اللهم انج المستضعفين من المؤمنين اللهم فك اسر إخواننا المأسورين وفك الحصار عن إخواننا المحاصرين
وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان وجازي من أرسل لي هذه الدعوات خير الجزاء
يا رب يا رب يا رب
العرض العادي
