وقفت عند ذلك الزجاج البارد ،،
أراقب أضواء السيارات المتحركة ،،
سارحة بتفكيري ؛؛
تخيلت لوهلة بأن تلك المركبات المسرعة هي لحظات حياتي ،،
وكيف لكل واحدة سرعة مختلفة عن رفيقتها ..
هذه هي الحياة تمضي دون أن نمضي معها ...
تحل علينا مصائب ونكبات تغرقنا في دوامة لانهاية لها ،،
نحيط أنفسنا بهالة من الكآبة ..!!!
نزيد جراحنا بأيدينا ....
نضرب عن بوح أقلامنا ....
نغلق دفاتر فرحنا ،،،
ونقلب دفاتر حزننا ...
نكبت أجمل أحلامنا ..!!
نطفئ شمووع أملنا ...
نعيش في ظلام ،، صنعناه لأنفسنا ...
نصمت !!!! نصمت عن الحق وهو بين أيدينا ...
نهشم أسوار قلوبنا ...
نصّوب سهام جراحنا ...
نصمّ آذاننا ،،،
نقتل بنظرات أعيننا ،،،
نخدع بإبتسامات شفاهنا ...
نضع عند نهاية كل صفحة نقطة سوداء ،،،
لننتقل لليوم الذي يليه ،،،
والصفحــــــات خاليــــــة ..!!!
خاليـة المشاعر ...
نبضات القلوب السعيدة ..
همسات الحب الحانية ...
دمعات الشوق الهادئة ...
وهـــــاهو عــــام انقضى ،،
ولم نتحرك !!!
هنا احسست ببرودة زجاج النافذة ينتقل ليداي ،،
فابتعدت ،،
ابتعدت من الحقية المرة التي تملئ كؤسنا ،،،
لنشربها بإنصياع دون اي مقاومة ....
العرض العادي
