أجلْ ..
أنا هو ذاك الفصيحُ
المخدَّر بالملحِ في شفتيه
جموحُ الجُملْ .
تهاديتُ في تَلعَات الجفاف
يذكرني في الغرام عنادي
أمام السياطِ
عنادَ الفتى المعتقلْ.
تلحفتُ بالثلج
منذ الشتاء
فماذا حصلْ ؟ .
تلاقى على جانبٍ
من خمودِ الزمان كِلانا
في مشهدٍ من عِناق المُقلْ.
ودارت أحاديثنا
كهمسِ القصائدِ في اللفتاتِ
وقلنا من الوجد
ما لم يُقَلْ .
كيانٌ من الخَدَرِ العذبِ كانت
خلعتُ على وجنتيها عِذاري
وفي مقلتيها اصطباري
ومرغت في شفتيها رماد الخَجَلْ .
وبين ارتعاش الشفاه
طبعتُ مع الريح روحي
فكانت بوجنتها
قُبلةً من حنانٍ
على غفلةٍ من جنون القُبلْ .
أجلْ ..
أنا هو ذاك ..
توضأ بالزيت من زمنٍ
فما كان إلا حرارة أنفاسها
واشتعلْ .
توجست من جذبات الغرام
سنيناً
وخفت على مهجتي
من جموح الغزلْ .
وعاينتُهُ ..
فلم يعْدُ إلا
كما يُنظمُ البيتُ في برهةٍ
شرود خيالٍ
وشيءٌ من الخفقان اللذيذِ
وقافيةٌ ..
واكتملْ .