بسم الله الرحمن الرحيم
من غيري ستغرق .. بدوني أنا حبيبي لن تستطيع أن تعيش .. بدوني صغيري لا تستطيع أن تتنفس ... بدوني أنا عزيزي لن تستطيع أن تمضي في الحياة وقتك .. بدوني حبيبي ستتوقف نبضات قلبك .. فكيف تنكر كل هذا ..
كيف تتجرأ وتتحدى قلبك .. حبك .. وأن تكون أنت ضحية هذا التحدي .. كيف يخطر ببالك تركي وهجري .. ألم تعلم بأنك ستنتهي من غيري .. ستزول .. نعم .. ستزول سعادتك وراحتك .. سيزول شعورك بالأمان ...لن يبقى سوى ألمك عذابك ...
فكرة حمقاء تلك التي خطرت عليك .. فمن أنت .. من أنت لتتركني .. بل من أنت لتحاول العبث معي ..
توقف .. فأنا من سمح لك بالاقتراب مني وأنا من ستبني ذلك الحصن ذو السور العالي الكبير بيني وبينك .. سأجعلك تقف عاجزا أمامي سأجعلك أسيرا للتعاسة والألم .. سأجعل منك أعمى لا يرى سوى صورتي ولا يتردد غير صوتي في مسمعك .. سأجعلك تبكي وتصرخ ندما .. نعم ستندم .. على تلك الفكرة التي خطرت في بالك فمن أنت .. من تكون .. لتقف أمام جنوني وكبريائي وتحاول أو أن تفكر أن تحطمني ...
أيها الرجل الشرقي فلتغضب وتثور فأنا أنثى لن تستطيع أنت أو غيرك ترويضها .. لن تستطيع استعمال أي سلاح ضدي فأسلحتك بطلت ولم تعد تؤثر بي .. فأرجو أن لا تبدأ حربا كن متأكدا بخروجك خاسرا منها..
أرجوك .. أرجوك لا تحطم صورة الرجل الشرقي الصورة القديمة للغرور والعنفوان والثورة .. لا تحطم صورة رجال بنو حضارات وأمجاد وسيطروا على حروب وفتن .. فأنت مجرد عابث .. لا تعرف شيئا ولا تتقن سوى العبث ..
ولكن ليس معي .. لست أنا من تعبث معها أو بها .. فلا تفكر أبدا في هذا الأمر فغروري وكبريائي الأنثوي سيحطمك .. سيحولك إلى أشلاء وبقايا رجل ..
فابتعد وارحل بصمت كالعاده فلم يعد لك مكان في حياتي .. ابتعد واتركني احلم بأن يعود ذلك الفارس الذي يستطيع أن يحبني وأن يخلص لي .. فالفارس ليس بما يركبه بل بما يتركب منه ..
فعد لحياتك ولعبثك وتصرف بغرور .. كأن شيئا لم يكن .. وأنت قد تحطمت كليا ...
نعم عد مهزوما مني أنا أنثاك ....
أيها الرجل لن تنفع معي كل تلك الأمور وتصرفك بكل ثقه وغرور .. فمن تتخيل نفسك .. من تكون ؟! أو ماذا قد تكون
..