الثقة
من أسباب نجاح الإنسان ثقته بنفسه , فمن أراد أن يشق الحياة بنجاح فليثق بنفسه كل الثقة , وليعتقد اعتقاداً راسخاً بقدرته على الكفاح والنجاح اما احتقار النفس وتوهم عجزها فضعف يضر بها كثيراً , وقد يقضي عليها وبعض الناس مصابون بهذا المرض فهم يعتقدون انهم ليسوا على شيء وفي ذلك خطر عليهم وعلى أمتهم لانه يعوقهم عن الطموح ويثبط هممهم ويؤدي إلى ازدياد الناس لهم .
وكما أن هناك شيء آخر مذموم وهو قد يخلط أمره بين الناس فيعتقدون انه الثقة بالنفس واحترامها هذا الشيء هو الكبر والغرور .
فالثقة بالنفس هي فضيلة بين خصلتين مذمومتين فثقة المرء بنفسه تعني معرفته بها , وأيمانه بقدرتها على حمل الأعباء , اما الكبر والغرور فإعطاؤها اكثر مما تستحق , المطالبة بالجزاء من غير عمل , والخداع بالمظاهر الكاذبة .
فالثقة بالنفس عندما يفقدها الإنسان تكون النتيجة إنسان تضربه الإيلام والظروف إلى طريق بعيد لا يعرف نتيجة إنسان يخوض مع الخائضين ويهيم مع الهائمين وهو يعتقد أن الحياة تعاديه ولا تريد الا من يترك نفسه كالريشة في مهب الريح .
أخي الحبيب .. أختي الفاضلة ..
عليك أن تثق بنفسك وتزودها بالأيمان والثقة بالله , فإذا كسبت ذلك كله فلا تفقده لان فقده يعني انك ستهتز كما تهتز مدينة يضربها زلزال فإنها ستخلف آهات واضرار واحزان .
كما عليك أخي الحبيب .. أختي الفاضلة ..
أن لا تستمع إلى أصوات قد تشوش على أفكارك التي أمنت بها ومعتقداتك التي تمسكت بها وطريقك الذي سلكته لان هذه الأصوات التي تستهزئ بك تريد أن تضع حائلاً بينك وبين ثقتك بنفسك واعتقاداتك الصالحة , فعليك أن تضع في أذنيك قطناً كثيراً وتواصل طمأنة نفسك بان القناعة بما تقوم به نابع من فكرة صحيحة وان الطريق يحتاج إلى مواصلة السير ,
هذا كله نقوله لمن كانت خطواته مبنية على غايات سامية ومقاصد خيرة اقرها الخالق وسلكها الصالحون .....
وتأكد أن ثقتك بنفسك ستكون سلاحك في سبيلك في الحياة .
تحياتي وتقديري ,,,,
*r
العرض العادي
