أقسمت لأجعلك تندم ...
في ليلة ظلماء..باردة...
في ليلة كانت أحزاني هي السماء السوداء..وآلامي هي النجوم الحزينة
الوحيدة...
في ليلة كانت دموعي..وجراحي..هي الأمطار الغزيرة...
تذكرتك..وتذكرت غدرك بي..وخيانتك لي...
تذكرتك..فثارت رياح غضبي العاصفة..وثارت عواصف حسرتي..
وأضأت سماء أحزاني رعود وبروق آلامي...
وأصبح ليلي مجنون..قاسي..وغاضب
فأقسمت لأقتلع عيناي وأحرقهما لأنهما أحبتا أن تراك..
وأقسمت لأمزق شفتاي أشد تمزيق لأنهما همستا باسمك..وحبك...
أقسمت لأحرق يديَّّ لأنهما اشتاقتا لدفء يديك..
أقسمت لأعذب روحي..أشد عذاب..لأنها أحبتك...
وأحرق قلبي..لأنه أحبك..
وأجعل خناجر الكره..والغضب..تخترق ضلوعي لتمزقها لأنها حملتك بينها...
أقسمت لأنتزع جلدي عن جسدي وأجعله يحترق بنيران الجحيم...
لأنه أرتوي بدماء هواك...
أقسمت لأغير دمي...وعروقي..لأجعل جسدي نقياً..خالياً..من سمومك
أقسمت برب العرش..لأجعلك للحزن والجراح عبداً لا يحرره الزمان...
ولأزرع بداخلك بذور الألم التي لا تموت...
أقسمت لأجعل خناجري المسمومة بكرهي..وغضبي..وألمي..تمزقك
وتمزق قلبك الخائن...
أقسمت لأجعلك تندم على اليوم الذي أنجبتك فيه أمك...
ولأجعلك تندم على يوم لقياااك بي..
أيهااا الخائن..أقسم بمن رفع السماء بلا عمد....
لأجعلك تتجرع كؤوس الألم..وكؤوس المرار..جرعات..وجرعات...
أقسمت برب الكون..أني لأحرق كل ذكراك..وأحرقك معهااا..
العرض العادي
