هاكِ تعويذة عشقي قلادةٌ
حول عنقكِ
أرقيكِ بهامن عين نبضي
التي بتُ أخشى عليكِ من جنونها
فمنذ أن شرق نبضي فوق عينيِك
أوقعت هذا النبض المفتون
بغوايتكِ فـ أصاب نبضي عضال عشقك
فـ أصبح يئن بكِ في ثواني الوقت
ويقطف أجزائها ويعلقها
خلخالاً بطرق قدميكِ
.
.
لـ أسمع خطواتكِ وأنتِ تمشين
فوق أهدابي الغارقة بـ ماء عينيكِ الحبلى
بلحنٍ قديم شُق من وتراً
آوى إليهِ نبضي
بريشة تعزف قصة عشقك
في ركنً يتدثر فيهِ بطرف ثوبك الأسود المخملي
الذي عشق تفاصيل جسدك
ورسمكِ كوردةٍ تُلقي بتلاتها على نبضي
لـ تستر عورة عشقي
الذي بات ينتظر رقصتكِ في أبيات قصيدتي
.
.
التي شُقت نصفين
نصفًا يشتاق لـ أنفاسك وهي تقرأ كلماتي
ونصفًا مازال يتنفس أنفاسك
العالقة في بقايا النبيذ فوق شفتيكِ
وثوبي يتساقط ارتجافا من صوتكِ
لـ يغفو بين أضلعي
و أضلعي تفضحها تلك الغرسات
التي ذبلت في انتظارك لـتحيى
فلا تحيى إلا بنظراتكِ
التي اخترقت حدود شمسي
وظلت خيوطها فوق كفيكِ
التي نبتت في شقوقها بحوري
ورست على شواطئها مراكبي وأشرعتي
التي تغنت على عزفها حوريات نبضي
اللاتي أقسمن ثلاثًا بـأنكِ
أنتِ أنثاي التي تبللين الربيع بعطرك
و تراقصين الخريف فوق غجرية شعرك
وتلبسين الشتاء بياض قلبك
و تتركين الصيف تائهًا حول خصرك
.
.
لـ تبقى الفصول متصوفةٌ في محرابكِ
تتكئ أصوات تراتيلها على ذراعيكِ
فـ تُضاء صفحاتها دون زيت ونار
لـ توقد قناديل عيني
فوحدكِ من تقرئين تقاسيم العشق داخلها
ووحدك من تعرجين فوق خطوات الليل إليها
و تغمسين وجهكِ في قلبي
وتمددين جسدك في أطرافي
وتخلعين ردائي وتصمتين حاجتي
وتغزلين لثام من القبلات فوق شفتاي
فوحدكِ من تنفثين في عُقد الليل لـ يستكين أنيني
.
.
نعم أحتاجكِ قاموس يترجم لغة عشقي
وظلاً يحتوي شغفي وناي يعزف بنبضي
داخل حدائق الفجر في حنجرتكِ
التي تتغنى ببحة العشق حين
تبزغ على شرفات الشوق
التي نفضت بماء الاشتياق
في انحناءات صدرك لـ تنبت
أعشاب عشقي حتى تصبح غابات
ووطن يتجذر ألف وطن ويملئ فراغي و أصبح
بـ امتداد الكون لـ أعانقكِ حتى التصق بك
وأكون الصباح الذي يشرق في عينيكِ
والشفق الذي يعانق المغيب في ثغركِ
.
.
والورد حين يقبل شفتيكِ
والماء حين يتغني في فمك
بـ أنشودة الحنين والاحتياج
التي ظلت نجوم السماء تنبض بـشهقاتي
منذ أن خلق الحب وطن احتياجكِ داخلي
وهو يردد تلك الأنشودة كلما غسلتِ
جدائلكِ في أقداح قصائدي
فتبقي خصلاتكِ مبلله بحروفي
التي بعثتها سفيرةٌ لنوايا عشقي
ترتب أوراقي في دبلوماسية دلالك
فـ أخفضي لي جناح حبكِ وخُذي احتياجاتي
دولةٌ للعشاق و عاصمةٌ لكل النساء
وتعويذةُ لكل داء
فـأنتِ
وحدكِ من وهبتني حُبًا
سـ أُقيم بهِ دولة
بداية حدودها حكاية عشقك
ونهاية حدودها دون الانتهاء
بقلم الناي في
18/5/2013 مـ