هلا احبتي
قطعتي هذه أحاول التعبير من خلالها عن قلب
قد سجن بقفص الحب بعدما كان حرا طليقا. فرغم آلامه
وعذابه, لم يرض الخروج من سجنه لأنه قد أصبح دنياه التي لا غنى له عنها ولأن إحساسه
صادق وثابت.
السجين الحائر
كان..... كالطائر الحر يغدو ويجيء, يشدو يرفرف بصحو أيامه فرحان
يرسو من حين لحين فوق أغصان الفل, وسط الخضرة جنب الوديان
كل أيامه ملئ فرح طليقا يغرد بأجمل ألحان
لا يهاب تقلبات طقس الشتاء ولا جور الزمان
يجول بفضائه راض سعيد, يعود لعشه مرتاح في أمان
أحيانا تحاربه الغيوم فيضل الطريق
تبلله الأمطار الغزيرة تغزوه الأحزان
يتحمل ويثابر فتراه منصورا
حتى غارت منه طيور المكان
يسافر الطائر الحر في البراري في رحلات طويلة
يهلل, يكبر, من عجبه بملك الرحمن
أقاصيص أيامه كأنها من ألف ليلة وليلة
الصبر, التفاؤل والأمل رفاقه في كل مكان
حبته الدنيا مع طلة يوم مشرق جميل
بأجمل الأقفاص بالجوهر مرصع مزدان
تجلى في ساعة رضا بطريقه, كأنه جنة بمقطف دان
فتح له أبوابه فهنأ ورحب بقدوم الغريب
فدخل الطائر من غير ما يدرى وأحس بأمان
أحس بدفئء في العش الجميل, وجد فراشه وثير و ستائره حرير وجوه حنان
سدت بعد الدخول سريعا أبواب القفص
فصار الطائر سجينا وغاب السجان
رغم إحساسه بالسعادة أشتاق للفضاء, للحرية, للتحليق بين الأغصان
وهى القفص المتين مع الأيام وذاب الحديد
لكن خاف الطائر الخروج و البعد عنه
ظل وفيا أمينا رغم تكسير القظبان
خاف أن تتجمد جناحاه بالبرد إن هو أبتعد
لم يهن عليه فراق الدفء و الحصن المتين
لأنه كان قصره العالي كان أجمل مكان
أصبح الطائر الحر بغير قيود
لكنه طول الوقت حائرا يحس بهوان
يريد الهروب مرارا من العش الجميل
فيعود ويتراجع, يحتار في أمره, تغزوه الأحزان
يا ريته ما سافر وجال بعيدا ....
يا ريته ما مر بتلك الوديان
يا ريته ما غامر وزار القفص
ولا صار سجينا متيم ولهان
لقد بكته بحرقة طيور البراري.
ورثت لحال سجنه حتى الغربان.
سيضحي سجينا يبكي على شجن
تلوحه دروب الحيرة بكل البلدان .
أمامة.
العرض العادي
