العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 5 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-2010, 07:03 AM   رقم المشاركة : 1
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

ّالسـِرّ الذي أبكانــي - عبدالله العوّاد - عبث الذكريات


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


ماذا سأكتُب لَكُم ؟ ..
آآآهـ .
إنه سِرّ أخفيته وكتمته في صَدري سَنَتين وبعدها عِدَّة أيَّامـْ ..,
رَبِّي كُنت أعلمُ بأنه يَختَبرني .,!/
لَقد حُوربت مِن أشخاص مَريضَة ولا أزال أحُارَب مِنهُم , هوايتهم التَدمير لأنهم مَرضَى ناقِصوا شَخصيَّة بِلا ضَميرْ ..,
والسَّبَب الوَحيد حينَما يَجدون النَّاجِح مَحبوب ويقدّره الكثير في كل مَكان وهُم " لاشيء " بَدلاً أن يصنعوا لأنفسهم إنجازاً في حياتهم .
بَدلاً أن يُحَبّبوا الناس إليهم ! .
في الحَقيقَة ذكرت هذا الأمر في فيلمي عبث الذكريات الذي سيُطرَح قَريباً إن شاء الله فقَد خطبت " 67 فتاة " ولكن الحمدلله كله بواسطة الهاتِف اللهم بس 3 ذهبت إلى بيوتهم وطرقت الباب ..
منهم مَن وافقت الفتاة والأب رَفض ومنهم الأب والفتاة موافقين والأم ترفض ومنهم عائلة كاملة توافق وأشخاص من خارِج المَصلحَة الشخصيَّة وأنا لا أعرفهم ولا أعرف ملامحهم ذهبوا إلى بيوتهم وقالوا لهم " ماذا تريدون بشخص مشوّه الوجه واليدين؟ "
زوّجوا ابنتكم لشخص سَليم . هذا مشوَّه ( لاينجب الأطفال ) ..
لا أعلم كيف يعرفون بأني عقيم؟ لا أدري ! ..
ثم تغيّر العائلة رأيها ..
خطبت الصَّغيرَة والكَبيرة والمطلّقة والأرمَلَة ..
في كلّ مَرَّة أقول لوالدتي :- إن الله قَد جَهَزّ لي فتاة لا تُقارن بجميع نساء الأرض سترين ذلك يا أمي , بالعكس يا أمي أنا لست بحزين أبداً على حالي . بالعكس أنا سعيد جِدّاً بأن الله يريد لي الخير وقد أخّر هذا الشيء لأجلٍ مسمّى ..
لَم أيأس بحثت وبحثت إلى درجة ذهبت بنفسي إلى الرياض والقصيم غير مناطق الشرقيَّة . لَم أجِد أباً يعرف الرّجولَة ..
اللهم فقط شارب ولحيَة ومسباح وديكور ..
تأسفت كثيراً على نفسي بأني قد وافقت على اتصالهم بأن آتي إليهم ثم تعترض بعد ذلك زوجاتهم ..
ماقالت الزوجات :-
( لَن أزوِّج بنتي من ذوي الإحتياجات الخاصَّة أبداً أبداً )
حينما خرجت متألِّماً :- وينك يايبه الله يشفيك مالقيت رجّال مثلك . راحوا الرجاجيل يايبه ماتوا وربي , الله يرحمهم ...
بعد سنَتين وأنا أبحث وجدت قبيلة قد اشتروني وشدّوا على يدي وفرحوا بي وفرحت بهم .
نعم أقولها بصدق لم أجد رجالاً مثلهم ..
لايهمهم المظاهِر كما حصل مع العوائل الأخرى , لايهمهم رزق الرجل فقد قيل زوّجوهم فقراء فيغنيهم الله .
لَم يتدّخلوا برزق الله كما تدّخلوا العوائل الذي من قبل ..
لَم تعد صدمتي بشخص عاملته كوالدي لأنصدم بأنه قد ذهب لعائلة من قبل وقد سخر من الذي كتبه الله لي وقال مشوّه لاتزوّجوه ماذا تريدون به؟ ..

والآن أنا تزوّجت وباقي أن أعمل حفل الزواج رغم أنف الجاهلين والحاقدين والناقصين والمرضى .

ذهبت إلى مكان بكيت وبكيت إلى درجة توّرمت عيني بأن الله زوّجني أفضل العوائل الذي رأيتها بحياتي , بأن الله فضله فوق كل شيء ..
كرمه فوق كل شيء ..
رحمته فوق كل شيء ..
رزقه فوق كل شيء ..
هل أحداً سيقف أمامي ويمنعني من رزقي؟؟!!

لم أكن أريد أن أقول هذا السرّ لكي لايظنّوا بعضكم بأن مابي مِن نقص .
فأنا فوق كل رجل ولديّ إثباتات كَثيرة ..
وكما قلت أنا رجل لن يتكرّر مرَتين
وقد خسروني من تقدّمت إليهم من قبل ..






قديم 17-07-2010, 07:03 AM   رقم المشاركة : 2
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


( لـَوِّن حياتـك - Make A Good Life )

/
.

لِنَتَبِّع أسلوب هَذهِ الصُّورَة .
أن تَتلَطَّخ أياديك بالألـوان وتَبقَى آداة الفٌرشاة نَقِيَّة وهي تُعتَبِر رِسالة سامِيَة يَجِب أن تَصل للناس مِن أجل الخيـر .
أن تَكون رِسالتك صادِقَة تُريد أن تلوِّن بها حياة الآخرين . رُبَّمـا آلامك أقرَب للوصول إلى قلوب الآخرين لتجعلهم سُعداء ويتعلّموا من تجاربك ..
فَهُنـاك مواقِف كَثيرَة تحصل مِن ضمن يوميَّاتي .
فذات يوم دُعيت إلى مهرجان الـ " دوخَلـَة " في سَنابِس في عيد الأضحى المُبارَك .
أحضر لي صَديق مِن ضمن جائِزَة القَطيف شَخصاً يُريد أن يلتقي بي منذ زَمَن .
فعرّفني عليه وقال :- هذا دكتور في مستشفى المَلك فيصل التَخصّصي ..
وجدت فرحت الدكتور في وجهه وهو يسلِّم علي بحرارة وعيونه مٌتلَهِفَة أن يلقي لي كلماته فقال :-
لقد كُنت في حياة تَعيسَة جٍِدّاُ لدرجة فكّرت بالإنتحار ولكن الحمدلله إيماني بالله جعلني أتراجع عن فعل هذا الأمر المُشين ..
عملي جِدّاً صعب أصابني بالإكتئاب ولكن حينما بحثت في " Google " وأنا أتصفَّح بالصدفة وجدت قصّتك عبث الذكريات ..
استغرقت ساعات طَويلَة وأنا أقرأها بإمعان شَديد .
كَم أنت عانيت ياعبدالله مُعاناة لَم يَتَكبدّها أحداً مِن قبل في عصرنا هذا . لقد واصلت بالقراءة ولَم أستطع أن أوقِف القِراءة فأسلوبك في الكِتابَة جَميلَة وسهلة وتمتاز بالإثارة للمتابعة دون تَوقّف .
كَم شعرت بأن معاناتي سخيفَة والألَم الذي كنت أحمله لا شيء أمامك لقَد غَيّرت لي حياتي 180 درجَة .
لقد تأثرت بقصّتك وتعلّمت منك الكثير .
شُكراً ياعبدالله شُكراً جَزيلاً .
وشدّ على يدي وأنا أنظر إليه مُبتَسِماً لا أستطيع الرَدّ غلا فقط أحبس دموعي لكي لايراني بهذا الموقِف .
ابتسمت كثيراً أمامه وشكرته لأنني تعرّفت عليه وتشرّفت بمعرفته ..
لديّ الكثير بجعبتي مِن مواقِف وخاصَّةُ
لكم إحترامي ..,

عبدالله العواد - معانق الظلام

عبث الذكريات







قديم 17-07-2010, 07:04 AM   رقم المشاركة : 3
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




( المَلِك دائِماً لايَبتَسِـم - The King Never Smiles )


مِنذُ شَعبان أو ماقبله بِشَهرَين . كُنتُ أعاني لأوَّل مَرَّة بآلام حادَّة في مِعْدَتي وقَد صَبرت وقلت رُبَّما مَغص مؤقَّت إلى أن وصل بي صحوت مِن نومي مَذعوراً من آلام قطَّعت أمعائي لأفجأ بدماء كَثيرَة ..
ولَم أستطع المَشي والوقوف على رجلي وتثاقَل جسمي وفقدت التوازن سَريعاً .
لم أستطع أن أتنفّس ولَم يكُن معي أحد .
خشيت أن أموت كالجَبان .
ولا أريد أن أزعج الموظفين في السَّكن من الآلام وطلب المساعَدَة ..
حتّى أصبح النظر عندي غير واضِح .
وبسرعة قمت وحاولت أن أستمرّ بالوقوف لأرتدي ثوبي سَريعاً ونزلت من المِصعد وكان المصعد مخيف في آخر الليل وفتحت باب السّكن الخارجي لأركب سيَّارتي ذاهباً إلى المانع مع إختناق وحرارة في بطني وكأنه نار يغلي .
وسقطت عليهم ليحملوني إلى الطواريء .
واستمرّت الآلام لمدَة 3 ساعات ..
فقلت لنفسي :- ربَّما هذا آخر يوم لي .
كنت أريد أن أرفع هاتفي لأتصّل في الساعة الـ4 فَجراً . ولكن توقّفت عن ذلك ..
وضعوا لي الأوكسيجين برغم ضيق التنفّس وبرغم بدأ جسدي يبرد وارتعش جسمي واستمرّ بالإرتعاش واصفرار وجهي واخذوا من التحاليل بسرعة ..
لأكتشف بأنّ لديّ " نَزلة معويَّة حادَّة " أكل المطاعم كبورجر كينج وهارديز وغيره .
أخذت علاجي وخرجت صباحاً في الساعة 9 ص ..
وذهبت إلى سَكَن عملي تعب جِدّاً واستمرّت بي الآلام ولم تختفي ذهبت بعدها إلى مستشفى فخري والراجحي لأستمرّ بالعلاج فقالوا لي بأنه من جرّاء الأكل من المطاعم السريعة وعليّ أن أبتعد عنها ..
فأصبت بميكروب تعالجت عنه وذهب منّي ولكن استمرّت بي الآلام منذ شعبان إلى رمضان لا أستطيع الأكل فحينما آكل لاتتقبّل معدتي شيئاً أبداً وكدت أن أموت بالفطور في كل يوم ..
أصاب التعب القولون وأصبح القولون عصبي بشكل رهيب لأوّل مرَّة في حياتي ..
واستمرّت بي الآلام إلى الآن ثم ذهبت إلى مستشفى الملك فهد الجامعي - التعليمي ..
لأقوم بالفحص مرّة أخرى لكي أجِد حَلّ وقرّروا أن أعمل عمليَّة مِنظار بعدها اخذوا مني العيّنات والدم وكل شيء فبعد المنظار ظهرت النتيجة بأن قولوني " سليم !!! " ..
بعدما أخذت ساعة في غرفة العمليات مع تعبي الشديد والآلام التي قتلتني في المنظار وأثرّت على معدتي .
لَم أستغرب بأنني سليم ..
فعرفت بأن الموضوع موضوع " نفس أو عين " ..
لأنها ليست المرّة الوحيدَة أن أعاني من مشاكل صحيّة بعد ذلك تظهر النتيجة بأنني سليم 100% ..
كان وزني 53 وأصبح الآن بشكل سريع 45 ..
والكل يقول لي " لقد نحلت كثيراً ياعبدالله " وأنا لا أريد أحداً أن يقول لي ذلك فأصاب بالحزن الشديد على حالي ..
فكل هذا أقول في نفسي دائماً " الله آجرني وصبّرني وكفّر عن سيئاتي وارضى عني " ..
أصبحت أخشى أحياناً أن آكل واحياناً طبيعي واحياناً أسقط طريح الفراش مع ارتفاع في الحموضة وكأنها ستحرق رئتي ومعدتي وآلام تحت البطن من اليمين واليسار ..
بعد كل هذا ..
انتظرت لكي أنال الكِفاح في كل شيء وتأقلمت على ذلك .
لأتّصل على الأستاذ الدكتور نجيب الزامل عن أحواله فداعاني أن آتي بعد يومين إليه لإجتماع خاص مع مجلس الشورى سيبرز فيها أعمالي ونجاحي وكفاحي .
وذهبت بعد ذلك إلى الأستاذ محمد البقمي أبو سامي .
وأخذ مني أعمالي وقال له الدكتور نجيب :- ضع عبدالله في غرفة خاصة سنجعله المفاجأة الختاميَّة ..
وأنا لازلت لا أعرف مالموضوع .
استقبلت الأستاذ نجيب وحضنني بحفاوة وعرّفني على بعض الأصدقاء المسؤولين معه وقمت بمصافحتهم .
نجيب :- هذا عبدالله إللي قلت لكم عنه .. رجل ناجح فقد احترق في صغره ولكن حيا ومعه بيده الأمل والتميّز إنه من رموز المبدعين لدينا ..
خجلت من شهادته الكبيرة عني وابتسمت ولذت بالصمت ثم أخذوني ليضعوني في غرفة خاصة ..
بعد اجتماعهم المغلق إذ أسمع صوت الأخبار الرئيسيَّة الذي عملوا التقرير عني .
ليدخل الأستاذ نجيب الزامل إليّ ليمسكني من إيدي بعدما كنت مرتبك وادعوا الله أن يوفقني أن أنال على حسن ظنهم بي واخرجني إلى غرفة الإجتماع مع أكثر من 25 شخصية قاموا بالوقوف إلي سريعاً ليصّفقوا إلي بحرارة أستمرّ الصفيق والتشجيع إلى دقيقتين .
أنا لم أستطع أن أرى أحداً من خجلي , يا الله كان شعور خيالي , سحبني الأستاذ نجيب إلى رئيس اللجنة من مجلس الشورى إليه وسلّم علي رئيس اللجنَّة بقوّة وقال لي :- بارك الله فيك ياعبدالله بارك الله فيك والله بصراحة احنا سعيدين نسلم على شخصية مثلك انت رجل بصراحة مميّز تستاهل كل خير بجد فرحتنا فيك ونفخر بك انت رمز موهوب عندنا تستاهل كل خير ..
وكاميرة التلفزيون الخاصة لأعضاء مجلس الشورى تضع الكاميرا عليّ وأنا أحبس دموعي مبتسماً إليهم ..
واخذني الأستاذ نجيب الزامل وعانقني بشدّة لَم أستطع أن أعبِّر عن شعوري ولا كنت أريده أن يتركني بهذه المعانقة لكي لا أحد يرى وجهي من الخجل والإرتباك والتوتّر ثم صفّقوا لي مرّة أخرى وذهبت إليهم أسلّم عليهم واحد تلو الآخر وكل شخص يقول لي كلمات كبيرة بحقّي لم أستطع أن أفهمها بسبب شعوري الرهيب ولم أستطع أن أرى ملامحهم من ارتباكي ..
وقال لي الأستاذ نجيب الزامل :- سأتصل عليك لاحِقاً ..
ثم خرجت ولم أعرف من أين أخرج إلى أن وصلت مابين الشرطة والحَرس لمجلس الشورى إلى أن وصلت سيّارتي وقابلت نسيبي وقلت له :- لا أستطيع أن أقود السيّارة لازلت في وضع غريب قد عني يافيصل ..
وضعت يداي على وجهي أحاول الهدوء هل أبتسم أو أبكي أو أطير من الفرح ..
فقلت بكلمات خافتة :- إنه ملك البَحر .. ملك البحر الذي سجدته معه هذا بدأ الحلم يتحقّق نعم يتحقّق ..
لأعود إلى البيت سريعاً أريد أن أخبر أبي النائم .
( يبه ليتك صاحي تفتخر بولدك عبدالله )
ثم خرجت سريعاً أجهشت بالبكاء ..
وحاولت أن أدعوا ربي أن يصبّرني على والدي وأن يوفقني في هذه المهمة الأخيرة ..
فلم أستطع أن أخلع ثوبي .
فظليت بها لدقائق طويلة لا أعرف كيف كان شعوري في تلك الليلة ..


عبدالله العواد - معانق الظلام

عبث الذكريات



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة







قديم 17-07-2010, 07:06 AM   رقم المشاركة : 4
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة





( مِينـاء ومَرسـَى الجزء الأوَّل )


كَم أبكَتني هذه الذكريات ..!
كَم تَحَطَّمت كَثيراً برغم ذلِك " إبتَسمت " ..//
ذهبت إلى مستشفى لأقوم بتحليل " دمِّي لفحص الزَواج " وهذه الحادِثَة قبل 8 أشهر أو 9 أشهر تَقريباً ..,
وبعد أسبوعين إتصلت بهم ..
أخصَّائيَّة فحص الزواج :- إسمك إيش؟! ..
أنا :- عبدالله العَوَّاد ! ..
الأخصَّائيَّة :- عبدالله العوَّاد صح؟ .
أنا :- أيوه نعـم ..,
الأخصَّائيَّة :- والله في مشكلة ياعبدالله لازِم تجي مانقدر نشرح لك عن طريق التلفون ..,
أنا :- المشكلة من ناحية إيش ؟! ..
الإخصائيَّة :- ما أقدر أشرح لك لازِم تجي لأن عندي خبر سيّء لك ..,
أنا إنفجعت واستغربت من هذا الإستفهام بصراحة ..
حاولت الهدوء ثم ارتديت أجمَل ما أملك ضارباً موضوع الإستفهام عرض الحائِط ..,
وذهبت إلى المستشفى ودخلت على الدكتورة ..
بدأت الدكتورة تقلّب بأورافي وأوراق الفتاة التي تقدّمت لها ..,
ثم قالت :- انتَ عبدالله العوَّاد صح؟ ..
قلت :- نعم ..
قالت :- للأسف ياعبدالله ما أعرف كيف أشرح لك الخَبَر ..
فقلت :- ماذا حصل؟! ..
فقالت وهي تتأفف :- هل عملت عمليَّة قبل 18 سنَة أو عشر سنوات؟ ..
فقلت :- نعم في بريطانيا ..
قالت :- نقلوا لك دم صح؟ ..
فقلت لها :- نعم ..
فقالت :- للأسف أنت مصاب بمرض خطير وبطيء وسيتسبَّب لك الكثير من المتاعب الصحيَّة ..
أنا لَم أستوعِب ذلِك ..
فابتسمت وقلت لها :- لا أفهم ماذا تقولين لي؟! ..
فشرحت لي الموضوع مِن جديد وكيف الإصابة به وماذا يحصل للمريض وأنا ذهني مشتّت لا أعرف ماذا تقول لي .
غير أسئلتها لي هل تعاني مِن كذا وكذا؟
فقلت لها :- أبداً الحمدلله ..
فقالت :- للأسف ياعبدالله انتَ مصاب وعليك التوقيع على هذه الورقة ..!
ابتسمت بسخرية تجاهها وقلت :- كل صبري وكفاحي وكل شي تحمّلته في هذه الدنيا ولَم أستسلِم في حياتي وآخر قصَّة حياتي ونهايتي تكون هكذا؟!!!!! ..
إنصدمت وحاولت كثيراً أن أتمالك نفسي وأن لاتسقط دمعتي أبداً ولا أرضاها لنفسي .
حاولت وحاولت ولَم أستطع وغضبي وضحكي في وجهي .
هل هذه آخر حلقة من حلقات حياتي؟! ..
أن تكون نهايتي هكذا؟ ..
وقفت بشكل بطيء من الكرسي كدت أن أسقط على وجهي .
ونظرت إلى الأعلى وقلت بصوت عالي :- ياااااااااااااااارب ..
ياااااااااارب اذا هذا الإبتلاء الأخير فيه لي من الأجر الكبير زيدنــــــــــــــــي أكثـــــــر .
لَن أيأس ياربـّي ..,
مسكت دموعي ووقعت على الورقة والدكتورة تحاول أن تمسك دموعها من أجلي .
وخرجت بشكل رهيب لا أعلم أين أمشي لا أعرف أين أذهب .
لَم أعد أرى أمامي سوى ضَباب . سوى ظلام .. وداخلي يبكي كالطفـل ..,
خرجت من المستشفى في وقت الظهر لَم تعد حرارة الشمس فقد اعتدتها في كفاحي في الرياض .
مَرّت أمامي شريط ذكرياتي كل شيء كافحت من أجله وجاهدت أن لا أخضع ولا أستسلِم ,. تمنّيت أن أحطِّم كل شيء أمامي وأنا أصرخ بداخلي " ليست هذه نهايتك ياعبدالله ستموت بطل "






قديم 17-07-2010, 07:07 AM   رقم المشاركة : 5
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


( مِينـاء ومَرسـَى الجزء الثانـي )


حاولت أن أهدأ قَليلاً وأكثرت مِن الإستغفار لكي لايغضَب الله منّي .
إنه قَضاء وقَدَر وعليّ أن أقبَل بذلِك ..,
اتصلت والدتي بي ولَم أستطع الرَّد على الهاتِف . كانت يداي تَرتَجِفان أمام صُمودي ..
كانَت تَهتَزّ الأرض تَحت قدماي أو كانت قدماي تهتزّ لاتستطيع المٌقاومَة في الوقوفْ .
استجمعت قواي واتصلت بوالدتي بعدما أجّلت الردّ سريعاً ..
سمعت صوتي مَبحوحاً وبدأت دُموعي تَنهَمِر ..
إنها دموع الـ " مَلِكـ " حينَما يَبني أحلامَه فوق المـاء ..,
سألتني والدتي ماذا بك؟!ّ .
فغيّرت صوتي بأنني بخير ولكنني متعب قَليلاً مِن العَمَل .
أخذت ليموزيناً بعدما وقفت مُدَّة طَويلَة تحت لهيب الشَّمس الحارِقـَة ..
ولَم أعدُ إلى بيتُنـا بل عَكست الطريق أن أذهب إلى الـ " خُبـَر " بعيداً عن أهلي ..
أريد أن أرتاح , أريد أن أجلس مع نفسي لمُدَّة طَويلَة ..
لَم أستطِع النّوم في تِلك الليلَة ..
ذكرت الله كَثيراً مِن خوفي بأني ربَّما سخط الله بي حينما غضبت أمام الدكتورة ..
وحينـَما تَنَفّـس الصَّبـاح لَم أستَسلِم بذلك وقلت عليّ أن أعيد الفحص في مستشفى آخر ولا أعتمد على مستشفى واحِد ..
مِن ذلك اليوم لَم أذهب إلى أهلي وقد غبت عنهم أسبوعين ..
ثم ذهبت بعد يوم النتيجة إلى مستشفى في الخبر كان تحليلي هُنـاك ..
واجابت علي الدكتورة بأن الفحص بأنني مُصاب صَحيح ..
ومِن هُنـا أعلَنت الخضوع للقَدَر ..
وضربت الكَف بالكَف ووقَّعت على الأوراق ليتمّ تحويلي إلى مستشفى متخَصِّص في موضوعي ..,,
غبت ثالِث أسبوع عن أهلي وأهلي يسألون عَنِّي ..
واتصلت بأمي وقلت لها القِصَّة وحاولت تهدأتي بأن هذا المرض بَسيط وكثيراً مايصاب بِهِ النَّاس فحاولت أن تدعوني أن آتي إلى البيت ..,
وذهبت إلى البيت ليركضوا أطفال اخوتي نحوي لأنهم كانوا يحبّوني جِدّاً ولكِن لَم أستطع الوقوف أمامهم واحتضانهم كما كنت في السابق ..
أشحت وجهي عنهُم وتألّمت والدتي واخوتي بِمصابي ..
وجلست بَعيداً عَنهُم ..,
وارتشفت الشاي بشكل رهيب مع الكَثير مِن التفكير .
وكان مُجرَّد تفكيري ( كيف سأتكيَّف بوضعي الجَديد ؟! ) فقد أزلت فِكرَة " لماذا حصل بي هذا؟ " ..







قديم 17-07-2010, 07:08 AM   رقم المشاركة : 6
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



( مينـاء ومَرسـى الجزء الثَّالـِث )



حاولت التَكَيّف مع وضعي الجَديد وأخذت 3 أسابيع على ذلِك ..
أرى أمامي الأشجار خَضراء ثًمّ تذبَل أمامي , ثُمّ أحاول أن أعيدها بنظراتي الحادَّة إلى خَضراء جَميلَة لا أريد اليأس أن يغلبني ولا أريد الشَيطان أن يضحَك عليّ ويسخَر ويرقِصُ على جُروحي .
لا أريد أن يعلَم مَن يحبّوني وينتحبون مِن أجلي ..
ولا أريد الأعداء أن تَعلَم ويتكبّرون على الله بحكمه /
سٌخريَة قَدر أن أرضَخ ..
تَبـّاُ , سُخريَة قَدر أن أضعف يَومـاً ..
أمسكت هاتفي الخلوي واتصلت بأحد أصدقائي :- فـلان ..
فقال :- نعم عبدالله كيف حالك أخبارك؟ ..
دخلت في الموضوع بسرعة :- أريد أن أعمل لي موقع , لديّ المال وكل شيء ..
فسألني :- ماذا بك؟! أشعر بأن صوتك غير طَبيعي ..
فقلت له :- لاعليك مني أريد أن أعمل موقع ينسّيني كل حزني وغضبي وآلامي . أريد أن أشغل نفسي به ..
فقال لي :- حاضر ياعبدالله وماذا تريد أن تسمّيه؟! ..
فقلت له :- نـارديـن . الزَهرَة النـادِرَة , الزهرَة البَيضاء النَقِيـَّة .. إنه مكان الأنقياء ..
فقال لي :- تم سنقوم بعمل ذلِك ..
وذهبت وحوّلت له المبلَغ وقمت بالبحث عَن مصمّمين وطلبت واستشرت من بعض المصمّمين ..
ومِن هنا خَرجَت " نارديـن " مِن تُراب آلامي ..
واسقيتها مِن دموعي ووقفوا معي أشخاصاً لًَن أنساهم لبناء ناردين .
ولَم يعرفوا السِرّ لعمل هذا الموقِع فهُم يعرفون بأن ليس لديّ وقت لكي أدير موقِعاً ..
مِنهُم مَن أسعدوني بوقوفهم معي ومِنهم مَن خيّبوا ظنّي بهم .
ولكنني واصلت بجعل ناردين زهرَة شامِخَة لا تأبه بأحد ..
وكتمت سِرّ ألَمي وأنا أتنفّس الصًعداء .
وحاولت أن أنسى .
وقد قاموا 10 أشخاصاً بتهكير موقعي في نفس الشَّهر وذلِك بسبب خلافهم مع أصحاب السيرفر وقد كنت ضَحيَّة بينهم لأني أعلم بأنني لَم أضرّ أحداً وأن فقط أعدائي على حسب عَدد أصابعي ..
وعادت ناردين مَرَّة أخرى ..
وأنا أزرعها مع مَن وقفوا معي ومنهُم " عبثيَّة حُلم " تِلك الفتاة التي أعتبرها أغلى مِن أختي واتخذتها أختي القَريبَة لي وهي الوحيدة التي كشفت لها سرّ ناردين ولماذا بنيته .
وحاولت تهدأتي وقالت :- ياعبدالله انتَ رجل شامِخ لَن تهزّك الرياح وناردين جزء مِننا وسنقف لأجلك ولَن نترك ناردين هكذا ..
وبدأت أبني ناردين واضع كل حكايات حياتي من عبث الذكريات .
وتسارعت الأعضاء بالتسجيل وهُم مِن محبّي هذه القصّة فقد علّمتهم الكثير مِن التجارِب ..
فأصبح " Google " يحكي لهم عَن قصّتي وعن حياتي ليفتّشوا عّني في كل مكان ..


---


أنا أصبحت أكثر هُدوءاً وصَبراً ولكِن أسرَع غَضَباً وتأثّراً أمام أي شيء يجرحني ..
فقد أتى موعدي لنتيجة تحاليل دَمّي مِن المتخصصة و3 مِن الدكاتِرَة . ولكن لَم أجد الدكتورة فقد كانَت في إجازة وقد غضبت كثيراً أمام الممرّضات لإنتظاري 3 أشهراً لنتيجة التَحليل وآخر شي تكون الدكتورة في إجازَة وقد أعطوني موعِداً بعد شهرين ..
وعدت إلى الخبر وأنا غاضِباً من ذلِك ..
مَرت الشَهرين ببطء ..
وأنا لَم أعد أشعر بأي شيء لا بأيامي ولا بوقتي مُجرَّد أتابع موقعي عَن بُعدْ ..
بعد أن مَر الشهرين , ارتديت نظّارتي الشمسيَّة وتلثّمت بشماغي ذاهباًُ ببطء إلى المستشفى .
عليّ الآن أن لا أنصدم بشيء وعليّ أن أتقبَّل إنها مشيئة الله ..
فبعد انتظاري دخلت ولَم أعد أبالي بالنتيجة وأعطيت يداي للقدر أن يضع الأصفاد عليها وجلست أمام الـ 3 الأطبـَّاء .
شبكت يداي وانزلت رأسي لأرى إلى الأرض وأرى إلى شكل حذائي التي كانَت تقِف أمام كل الصعاب ومجابهة كل جبابِرَة الظروف .
فبدأت الدكتورة تٌقلِّب أوراقي فقالت لي :- عبدالله ..
إرفع رأسك ..
فلَم أرفعها , فقالت :- مَبروك أنتَ سليم فقد ظهرت تحاليل دمّك بأن هُناك كانت أجسام مضادَّة وظننا بأن لديكَ هذا المرض ثم بعد التحليل التأكيدي ظهر دمك سليماً والحمدلله ..


لَم أرفع رأسي ولَم أستطع ..
فظلّيت صامِتاً واستغربوا الأطبّاء من سكوتي ولاحظوا بأن دموعي قد تساقطت على حذائي بكثرَة وعلى الأرض ..
فقالت لي الدكتورة :- عبدالله لماذا تبكي ؟ هل أنتَ سعيد بذلِك؟! ..
فقلت لها بصوت مَبحوح وبثقة كَبيرة :- لا .. إنها رحمَة ربّي فوق كل شيء وقد أحسنت الظنّ بالله برغم يأسي وكان خوفي أن أسخطه ..
فأمسكت ورقتي وقالت لي : وقّـّع أنتَ سليم وخذ تقريرك الكامل مِن مكتب التقارير الطبيَّة ألف مبروك ياعبدالله وسلّموا علي الأطباء الآخرين ..
وخرجت مِن غرفة الدكتورة .
وابتسمت والدموع على خدّي ولبست نظّارتي ونظرت إلى السماء مٌبتَسِماً فقلت :- ياكريم ما أكرمك ..
واخذت ورقتي وركبت سيَّارتي
واتصلت على أهلي وفرحوا بذلك ..



عبدالله العواد - عبث الذكريات







قديم 17-07-2010, 07:12 AM   رقم المشاركة : 7
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


( أسميت نفسك معانق الظلاما )






أسميت نفسك معانق الظلاما


أما رأيت النور يشع مبتسما

معانق النور أنسب لك اسما
يامن أصبحت للناس ملهما
: :
تخبطتك الحياة بين ذاك وذاك
تارة يرمونك وتارة يأخذون بيداك
آلمك أن أبناء دارك أكثر من رماك
وأن أبناء الغير أضاءوا سماك
: :
رغم شقاوة الدهر وألمه المفحل
تخطيت أقسى أنواع الوحل
حتى الظلام خاف منك ورحل
واتخذ النور في قلبك محل
: :
نور الأمل كان أم نور الخير
لأيهما كنت تخطو دربك وتسير
قلت ليسا فلم أكن يوماً ضرير
لم أكن أبداً لغير نور الله أسير





إهداء من قلمي ...




للكاتِبَة :- بِنت المَشرِق ..





----




جزاكِ الله خير أستاذة لي الشَرَف الكَبير وشهادة أعتزّ فيها منكِ , سعيد بقلمكِ ..




لكِ النـّور ..,//









موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية