العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2009, 10:29 AM   رقم المشاركة : 1
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

Icon4 الجحيم..الطريق إلى الجنة أحياناً

الجحيم..الطريق إلى الجنة أحياناً..!!




..لم يُقدر له أن يرى والده بوعى كامل؛ فلقد استشهد عندما كان فى عامه الثانى.ربته أمه ,وأخوته على الخوف. لكنها لم تكن تعلم أنها قتلت - لفرط خوفها - خوفهم منه..!!
..كان بعد صغيراً ,غير مدركاً لحقائق الأمور.حينما ماتت أخته الكبرى (فاطمة),لكنه علم فيما بعد أنها هى من قتلت نفسها..!! وإن لم يدر ما السبب..؟! فأمه أبداً لم تكن تريح أسئلته الحيرى بأية أجوبة..!!فقط كان يرى دموعها تنسال فى حرقة صامته.
..كان يسمعها دوماً تحذر أخيه الأوسط (ياسين) ,كى يبتعد عن أعمال المقاومة.تتوسل إليه باكية,قائلة:
- أنتما كل ماتبقى لى من حطام الدنيا ..!!أنتما زادى الذى يعيننى على شظف العيش..
..لا يدرى لما كان يعتصره فؤاده ,ويشعر بغصة فى حلقه, كلما شاهد أولئك الجنود ذوى البشرة الحمراء والعيون القططية؛ يفتشون والدته وهى رافعة يديها مباعدة مابين ساقيها مستسلمة لهم فى حسرة وألم.يعبثون فى جسدها بكل وقاحة وعنف ,ودموعها الصامتة تسيل فى قهر على خديها..!!- حتى هو لم يسلم من أذاهم فكانوا يلتفون حوله , يغرسون بنادقهم الألية فى ظهره,يسخرون من نظراته النارية المتحدية ,فيضربونه بأيديهم على مؤخرة رأسه , ويدفعونه بقسوة .
..حكى له أخوه (ياسين) ذات مرة,كيف اغتالوا أبيه برصاصات الغدر, عندما كان يؤم المصلين فى صلاة الجمعة.يحثهم فى خطبته على الجهاد- وقد كان أطلق عليه نفس الإسم تيمناً – كيف رآه مدرجاً فى دمائه مع عشرات المصلين.حين نطق الشهادتين ..مبتسماً .رافعاً أصبعيه علامة النصر.
..كان (ياسين) مثله الأعلى فى كل شئ ..!! هو من علمه أول حروف العزة و معنى الكرامة, رآه ذات يوم وهو يخبئ الأسلحة والعبوات الناسفة فى ساحة منزلهم الخلفية.فأمنه سره وطلب منه ألا يخبر والدته,شاهد ذات مرة فى التلفاز شريطاً مصوراً لأحد منفذى العمليات الإستشهادية يبثه إلى أهله.كان المحللون يشرحون كيف تمت تلك العملية التى كانوا يصفونها بالإرهابية..!!
..فى ذلك اليوم شاهد أمه تجثو باكية على الأرض ممسكة بقدمى أخيه ,سمعه يهتف قائلاً:
- اتركينى يا أمى ..لابد أن أنتقم من أجل أبى الذى اغتالوه..من أجل أختى التى هتكوا عرضها ..من أجل كرامتنا التى داسوها فى التراب من أجل وطنى الذى استولوا عليه ونهبوه ..وجعلونا نرزخ فى الفقر.. نتسول لقمة العيش .. التى لا نكاد نجدها إلا بالذلة والهوان..!! من أجلك أمى..ومن أجل أخى الصغير..كى تستنشقوا هواءاً نظيفاً لم تسممه أنفاسهم الكريهة..!!
.. دلف مسرعاً إلى حجرته وأخرج حقيبة كان يخبئها تحت فراشه , وأمسك شيئاً - لم يكن يعرفه فى بادئ الاًمر..؟!- ارتداه أسفل ملابسه وربط خيطاً رفيعاً فى سبابته اليمنى,ثم أشار إليه قائلاً بكل فخر:
- هذا هو طريقنا إلى الجنة..أما هم فسوف يذهبون إلى الجحيم ..!!
..فجأة سمعا طرقات عنيفة وسريعة على الباب..؟! خلع أخوه ذلك الحزام . وضعه فى الحقيبة ,قفز من النافذة ,أسرع يخبئها فى الساحة الخلفية , أمره أن يفتح الباب فى حذر ,وأن يحذره إذا ما وجد شخصاً غريباً لا يعرفه.ذهب صاغراً. وجد جارهم (ياسر) - كان يعلم أنه رفيقاً لأخيه فى جماعات المقاومة - يسأله فى لهفة:
- أين ياسين..؟!
فأشار إليه بيده,قفز مسرعاً إلى الداخل ,سمعه يخبر أخيه قائلاً:
- لابد أن تغادر المنزل الآن..هناك من خاننا وأبلغ عن العملية..!!
استشاط (ياسين) غضباً ,وهم بالذهاب لجلب الحقيبة..فاستوقفه (ياسر) قائلاً:
- لا يوجد متسعاً من الوقت..؟! هناك سيارة تنتظرنا بالخارج ..وسوف تواجهنا نقاط تفتيش عديدة من الشرطة..!! ولن نستطيع الوصول إلى هدفنا المنشود..؟!
..انطلقا فى سرعة.وماهى إلا لحظات ..!! حتى سمعنا دوى إنفجار مروع هز الحى بأكمله.انطلقت وأمى فزعين ,ألفينا أخى وصديقه جثتين متفحمتين .أخذت أمى تصرخ وتولول ,تلطم خديها وتندب حظها,تعفر وجهها بالتراب.فربتت على كتفيها وأنا أبكى .قبلت رأسها, فاحتضنتنى بشدة.همست لها فى أذنها:
- لا تحزنى أمى لقد بشرنى أخى..أننا سنلقاه إن شاء الله فى الجنة..!!
..فى نفس ذات اليوم خرجت كل القنوات الفضائية تتحدث عن العملية الإستشهادية الجديدة التى قُتل فيها عشرة من جنود الإحتلال . وأن منفذ العملية طفل صغير, لم يتجاوز السابعة.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 02-12-2009, 10:33 AM   رقم المشاركة : 2
؟ فلسفة شاعر ؟
( مشرف الإقسام الثقافية والأدبية)
 
الصورة الرمزية ؟ فلسفة شاعر ؟

مبدع وجميل ومميز يا دكتور


تقبل حضوري المتواضع

ولك شكري وتقديري واحترامي

دمت بخير







التوقيع :
حتى اشعار اخر

قديم 02-12-2009, 02:30 PM   رقم المشاركة : 3
ملكة الخواطر
( شاعرة )
 
الصورة الرمزية ملكة الخواطر

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف محمد كمال
الجحيم..الطريق إلى الجنة أحياناً..!!




..لم يُقدر له أن يرى والده بوعى كامل؛ فلقد استشهد عندما كان فى عامه الثانى.ربته أمه ,وأخوته على الخوف. لكنها لم تكن تعلم أنها قتلت - لفرط خوفها - خوفهم منه..!!
..كان بعد صغيراً ,غير مدركاً لحقائق الأمور.حينما ماتت أخته الكبرى (فاطمة),لكنه علم فيما بعد أنها هى من قتلت نفسها..!! وإن لم يدر ما السبب..؟! فأمه أبداً لم تكن تريح أسئلته الحيرى بأية أجوبة..!!فقط كان يرى دموعها تنسال فى حرقة صامته.
..كان يسمعها دوماً تحذر أخيه الأوسط (ياسين) ,كى يبتعد عن أعمال المقاومة.تتوسل إليه باكية,قائلة:
- أنتما كل ماتبقى لى من حطام الدنيا ..!!أنتما زادى الذى يعيننى على شظف العيش..
..لا يدرى لما كان يعتصره فؤاده ,ويشعر بغصة فى حلقه, كلما شاهد أولئك الجنود ذوى البشرة الحمراء والعيون القططية؛ يفتشون والدته وهى رافعة يديها مباعدة مابين ساقيها مستسلمة لهم فى حسرة وألم.يعبثون فى جسدها بكل وقاحة وعنف ,ودموعها الصامتة تسيل فى قهر على خديها..!!- حتى هو لم يسلم من أذاهم فكانوا يلتفون حوله , يغرسون بنادقهم الألية فى ظهره,يسخرون من نظراته النارية المتحدية ,فيضربونه بأيديهم على مؤخرة رأسه , ويدفعونه بقسوة .
..حكى له أخوه (ياسين) ذات مرة,كيف اغتالوا أبيه برصاصات الغدر, عندما كان يؤم المصلين فى صلاة الجمعة.يحثهم فى خطبته على الجهاد- وقد كان أطلق عليه نفس الإسم تيمناً – كيف رآه مدرجاً فى دمائه مع عشرات المصلين.حين نطق الشهادتين ..مبتسماً .رافعاً أصبعيه علامة النصر.
..كان (ياسين) مثله الأعلى فى كل شئ ..!! هو من علمه أول حروف العزة و معنى الكرامة, رآه ذات يوم وهو يخبئ الأسلحة والعبوات الناسفة فى ساحة منزلهم الخلفية.فأمنه سره وطلب منه ألا يخبر والدته,شاهد ذات مرة فى التلفاز شريطاً مصوراً لأحد منفذى العمليات الإستشهادية يبثه إلى أهله.كان المحللون يشرحون كيف تمت تلك العملية التى كانوا يصفونها بالإرهابية..!!
..فى ذلك اليوم شاهد أمه تجثو باكية على الأرض ممسكة بقدمى أخيه ,سمعه يهتف قائلاً:
- اتركينى يا أمى ..لابد أن أنتقم من أجل أبى الذى اغتالوه..من أجل أختى التى هتكوا عرضها ..من أجل كرامتنا التى داسوها فى التراب من أجل وطنى الذى استولوا عليه ونهبوه ..وجعلونا نرزخ فى الفقر.. نتسول لقمة العيش .. التى لا نكاد نجدها إلا بالذلة والهوان..!! من أجلك أمى..ومن أجل أخى الصغير..كى تستنشقوا هواءاً نظيفاً لم تسممه أنفاسهم الكريهة..!!
.. دلف مسرعاً إلى حجرته وأخرج حقيبة كان يخبئها تحت فراشه , وأمسك شيئاً - لم يكن يعرفه فى بادئ الاًمر..؟!- ارتداه أسفل ملابسه وربط خيطاً رفيعاً فى سبابته اليمنى,ثم أشار إليه قائلاً بكل فخر:
- هذا هو طريقنا إلى الجنة..أما هم فسوف يذهبون إلى الجحيم ..!!
..فجأة سمعا طرقات عنيفة وسريعة على الباب..؟! خلع أخوه ذلك الحزام . وضعه فى الحقيبة ,قفز من النافذة ,أسرع يخبئها فى الساحة الخلفية , أمره أن يفتح الباب فى حذر ,وأن يحذره إذا ما وجد شخصاً غريباً لا يعرفه.ذهب صاغراً. وجد جارهم (ياسر) - كان يعلم أنه رفيقاً لأخيه فى جماعات المقاومة - يسأله فى لهفة:
- أين ياسين..؟!
فأشار إليه بيده,قفز مسرعاً إلى الداخل ,سمعه يخبر أخيه قائلاً:
- لابد أن تغادر المنزل الآن..هناك من خاننا وأبلغ عن العملية..!!
استشاط (ياسين) غضباً ,وهم بالذهاب لجلب الحقيبة..فاستوقفه (ياسر) قائلاً:
- لا يوجد متسعاً من الوقت..؟! هناك سيارة تنتظرنا بالخارج ..وسوف تواجهنا نقاط تفتيش عديدة من الشرطة..!! ولن نستطيع الوصول إلى هدفنا المنشود..؟!
..انطلقا فى سرعة.وماهى إلا لحظات ..!! حتى سمعنا دوى إنفجار مروع هز الحى بأكمله.انطلقت وأمى فزعين ,ألفينا أخى وصديقه جثتين متفحمتين .أخذت أمى تصرخ وتولول ,تلطم خديها وتندب حظها,تعفر وجهها بالتراب.فربتت على كتفيها وأنا أبكى .قبلت رأسها, فاحتضنتنى بشدة.همست لها فى أذنها:
- لا تحزنى أمى لقد بشرنى أخى..أننا سنلقاه إن شاء الله فى الجنة..!!
..فى نفس ذات اليوم خرجت كل القنوات الفضائية تتحدث عن العملية الإستشهادية الجديدة التى قُتل فيها عشرة من جنود الإحتلال . وأن منفذ العملية طفل صغير, لم يتجاوز السابعة.


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


مشهد من بطولة الروح

غريزة البقاء

ودوافع الثأر

هو غليان الدم

في شرايين ٍ يعصرها الألم

ألم فراق من نحبهم

ألم وداع من نجد الأمان بأحضانهم

ألم فقدان المرفئ الهادئ

هنا تشتعل المشاعر

ويلتهب القلب

وتتنكس أعلام الفرح

لتعلن حرب الإنتقام

والتي تغرس في أطهر القلوب

وأصغر الصدور

هناك ملامح الوجع

وقمة الآه التي تسكن أرجاء الطفوله

حين يترك سيارته ودراجته

ويلعب بالحجارة والرصاص

حين يلعب بالنار

ويبني في داخله دروع وجيوش

ليكون المنتصر

يسبق كل السنين بحلم الإنتقام

هنا تبدأ الأحلام تتحقق

عندما يقترب من نقطة الإنتصار

لينهزم الجاني

وترفع أعلام الإنتصار

حتى وإن كان في تحليق روح الشهادة الطاهره

يبقى الإنتصار

ويعلو الإنتصاااار في كل أحواله

ينتصر

ينتصر

شهيد الحلم ينتصر




تأتي هنا أخي العزيز بإتجاه مغاير

بكلمات رائعه

قصه تشق الصدور

أخبار وعيون تترقب الحدث

هنا تكتمل المشاهد كلها

بإبداع تجسيدك للأدوار

وروعة حياكتك للحدث

لك كل الود والتقدير

قصه جميله وننتظر المزيد

لك جزيل الشكر






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 05-12-2009, 05:53 PM   رقم المشاركة : 4
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طع شوري
مبدع وجميل ومميز يا دكتور


تقبل حضوري المتواضع

ولك شكري وتقديري واحترامي

دمت بخير

أشكرك أخى الكريم على حضورك الجميل وكلماتك الرقيقة
دمت بكل الود ودام تواصلنا






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية