فشلنا حتى في هـــذا؟؟؟
منذ ايام هزني خبر اقرب الناس الى قلبي .. خبر طلاقها .. بعد زواج لم يدم اشهرا !!!
برغم ما قالته من اسباب لم تقنعها هي , الا انني لم ادخل معها في نقاشات ولوم وعتاب لانني لن استطيع الحكم على الموضوع من خلال الاستماع الى شخص واحد , وان كان لا احد يعلم مالذي دفعهما الا اتخاذ قرار اعتبره الاصعب في الحياة . ربما هذا القرار كان الانسب لهما لاستحالة بقائهما وربما وربما ... لكن يبقى السر معهما ...
لاحت في مخيلتي مواقف اخرى مشابهه , لم تكن صاحبتي هي الاولى , بل سبقها الكثيرون واصبح الامر كأنه عاديا ,, اصبح من النادر ان نرى زواجا مستمرا وناجحا , والامر العادي ان نرى فشل اغلب الزيجات ..
وبنفس الوقت قارنت جيلنا بجيل امهاتنا وابائنا ,, وجدت من وصل عمر زواجهم الى اربعين سنه والبعض اكثر , وقليلا ما كنا نسمع عن حالات الطلاق ,, اذن الخلل في الجيل نفسه , نعم انه فينا ,, لم نعاني من سوء الظروف كما عانى ابائنا وامهاتنا , وجدنا انفسنا في زمن كل التسهيلات متوافره , وكنتيجة متوقعه لذلك كان يجب ان نكون جيل مختلف عما نحن فيه , ولكننا خيبنا ظنون الجميع فينا فشلنا في كل شي حتى الزواج ..
اصبحنا نعلق فشلنا في عبارات ( لم يتوافق فكره/فكرها مع فكري) ( لم استطع تحمله /تحملها) ( مستواها/مستواه اقل من مستواي)
لماذا لم تقل امهاتنا هذه العبارات؟ ولماذا لم نسمعها من اباؤنا؟ انا لا انكر انه هناك زيجات ربما الطلاق الافضل لها .. لكن ليست كل الاسباب تدعو الى اتخاذ مثل هذا القرار الصعب ... لماذا انعدم الصبر من معجم هذا الجيل؟
هناك امور ممكن التغاضي عنها في الحياة الزوجية , ولا يوجد انسان كامل , وبيدنا نحن ان نغير ما بنا من مساوئ ,, هناك جملة قالها احد الاشخاص في احد اللقاءات معه : ( هل تستطيع بنت اليوم ان تقيم بيتا؟ مضيفا لا اعني الانجاب )....واسمحوا لي ان اغير سؤاله الى( هل يستطيع ابناء اليوم ان يقميوا بيوتا,,,؟؟؟)
نحن جيل عقدت عليه آمال وآمال ..... ولكنه ابدع في اظهار فشله المتواصل في كل شي .......