الاخت الكريمة موووون
قال الله تعالى في محكم تنزيله {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}
وهذه الاية فيها دلالة واضحة ولا تتغير بتغيير الزمان والمكان وحتى لو اولتها بعض النسوه الى ما يكون
في هواهن فالقران والسنة وتفسير العلماء هو الارجح والكلام الفصل .
وفي الحقيقة اختي الكريمة ان الرجل والمراة يتساويان في الحقوق ولواجبات العامه وفي المحرمات
ايضا ولكن اختي الكريمة لكل من الجنسين طبيعة تختلف عن الاخر وهذا ماقصد من الاية ولكن مع
اختلاف طبيعتي الجنسين يكمل احدهما الاخر ..
وأنا اخشى اختي الكريمة ان بتمنيك ان تكوني ولدا هو عدم رضى بما كتب الله لك كونه خلقك انثى
او وتمنيتي لو كنتي ولدا فقد تكونين وقعتي في محضور من حيث لا تعلمين ..
المهم اختي الكريمة ان وضعكن الان افضل مما تمنين من خروج الى الاسواق وقيادة السيارة
والمسايير التي في كل يوم والخروج دون رضى الرجل .
وكل من ينادي اختي الكريمة إلى الحرية المطلقة للمرأة , أو المساواة المطلقة للمرأة بالرجل , والتي يقصدون بها في الحقيقة دعوة المرأة إلى الفسق والفجور ليس إلا :
1- إما أن يكون جاهلا .
2- أو جاحدا .
3- أو متمسحا بالمرأة من أجل كسب رضاها .
والغالب أن المرأة لن ترضى عنه لأنه من الصعب إرضاؤها .
فلم يأمركن الله اختي الفاضلة بما تمنيتي ان تكوني ولدا من اجله وانما امرك بالخروج مع محرم
ورضى والديك وعدم التمرد على فطرتك التي خلقك الله عليها ..
حقيقتا في كل يوم يرتفع سقف مطالب النساء الى امور استفزازية جديده وغريبة غير راضية بشرع
الله عز وجل ولا سنة نبية ونسيت ان هذا الدين هو من انقذها من الدفن وهي حيه في زمن الجاهلية
وان كرامة النساء هي الان افضل حالا بل في اوج افضليتها فكان في السابق اذا بشر احد بالانثى
ضل وجهه مسودا وهو كظيم . وبعد ان حفظ هذا الدين كرامة المرأة بدأت ترفع من المطالب التي
لا تصح لها ولا تصلح لها شرعا ..
وفي الحقيقة ان كل هذا هو نتاج هذه الحضارة التي غيبت دور المرأة بدرجة كبيره فالمربية خادمة
والطباخة خادمة والمهتمه بشؤون البيت خادمة فبالله ماهي فائده هذه المرأة الا انها فقط لقضى
الحاجة وهل ترضى لنفسها ان تكون هكذا او تلتفت لامور اخرى غير اهتماماتها بزوجها وابنائها .
في زمن غير بعيد اختي الكريمة كانت المرأة تسكن في بيت من شعر الماعز تسرح بالماعز الصباح
بعد حلبها وتعود لتحضر الغداء وتعود بالماعز قبل غروب الشمس لتقوم بحلبها وسقيها الماء ناهيك
على ان يكون لهذه الماعز صغارا فيجب ان ترضعهن من امهاتهن ..
كانت هذه المرأة المكافحة تضرب وتعنف وتصبر على زوجها وتربي ابنائها تربية جيده ...
تربيهم على الدين وعلى الحياء وعلى العفاف . فمن الواضح الى الان ان بنات البادية اكثر حياء من
بنات المدن بل انهن افضل منهن في امور الحياه والتعامل مع الزوج اما بنت المدينة فهي دائمه
التفكير بالرومنسية وكيف يضعها هذا الزوج او الحبيب او الصديق في حضنه ويحكي لها قصة غرامية
بعد ان يمسح على شعرها وخديها ..
تقبلي فائق احترامي وتقديري
اخو هدلا
العرض العادي
