على مدى أسبوعين ونحن نتابع الصحف المحلية التي سال لعابها حبرا وتلخطت عناوينها انتقاما لشرف مجتمعنا من المدعو مازن عبد الجواد ذلك الرجل المجاهر بالفجور الذي وضع مجتمعنا في حرج لإفشاء سر ممارسة الزنا مع جارته ولبسه ملابس تثير الريبة وعشقه للون الذي يثير الثيران الاسبودية (الاسبانية السعودية )
ثار مجتمعنا انتقاما من مازن وربما من عائلة الجواد عموما فكيف بهذا المجاهر أن يخرج إلى شارع الماركات العالمية ليجوب بسيارته "الكشخه" بين فتيات التحليه ليكتب على بلتوثه رقم لوحة سيارته ورقم الجوال لتتصل فيه فتاة تعاكسه وتطلب منه شراء السيارة في بداية لتعارف للانتقال إلى شقة الحرية ..!!
شقة استضافة معد الحلقة لبرنامج احمر باللون العريض ذلك البرنامج المشئوم الذي جر على مجتمعنا الويل والغريزة وفضحنا على رؤوس جوليا بطرس وهيفاء وهبي ونجوى كرم واليسا ويمنى شري ورزان يا للهول يا لفضيحتنا فقد استعد كل القضاة في محاكمنا لمواجه ذلك المفسد عبد الجواد واجلوا كل القضايا العالقة منذ زمن ليس باليسير .. بل ربما اصطفوا أمام بوابة المحكمة الجزئية بجده لسحب الجاني لجنايته على شرف الوطن إلى مكاتبهم لإصدار الحكم عليه لمجاهرته بالمعصية . لقد وقفت صحافتنا بالمرصاد وطاردت مازن حتى في مكتب عمله... بل إن صحافتنا استصدرت أمرا بقدرة قادر لفصل مازن من عملة واستئصاله من جذور الخطوط السعودية كل ذلك قبل القبض على مازن وهو مكتوف اليدين والرجلين والأذنين والخشمين ..!
أيها السعوديون ثارت ثائرتكم غضبا اليوم على العبد الجواد .. لماذا حملتم اقلامكم وشحذتم أفكاركم لنيل من مازن بكل قسوة .. الم يكن مازن واقعيا .. الم يكن مازن نموذج لكبتنا العاطفي المتربع على ناصية شارع التحليه بجدة من غروب الشمس إلى ما قبل منتصف الليل .. الم يكن مازن شاب كبقية الشباب الذي استهوته الشهرة للخروج إلى أزقة الإعلام العاهر .. الم يكن مازن ضحية تغرير فساد أخلاقي يتقيأ عفنه النتن علينا من بين فكي تلك العاهرة البسي التي تمثل المجتمع البيروتي..أما كان الأحرى بكم إن تحاكمون تلك القناة الفاجرة التي تكشف عن حقدها وسموم شهوانيتها من زمن ماريا مرسيدس المكسيكية .. الم يكن عرض تلك القنوات على مدى سنين عجاف اخطر وأمر وادهي من مقابلة لا تتجاوز الخمس دقائق ..
الم تكن تلك المحطة تعرض كل يوم ما قل لبسه وزاد اغراءة .. لما بدلانا صب غضبنا على شاب كبقية الشباب الذين يتحدثون عن مغامراتهم العاطفية الشهوانية .. الم يعترف بخطئه ويقدم اعتذاره عبر وسائل الإعلام .. الم يبين لنا الحقيقة المرة عن كيف اصطياده بعباءة
أيها السعوديون لماذا تجاوزتم عن لاعب كرة قدم مارس الرذيلة وغيب العقل ولم تتقدمون بورقة شجب واستنكار إلى رعاية الشباب وتبرئون إلى مولاكم من فعلته المشينة .. لماذا تناسيتم بهذه السرعة تلك الفاجعة الممقوتة التي حلت بنا ..
أيها السعوديون لو لم يبرز الإعلام قضية مازن عبد الجواد لما شعر بها إلا هواة الفضيحة ...
أيها السعوديون إننا لا نقلل من تلك الفاجعة اللاخلاقيه ولا نهمشها ولا نرقق خطرها ولكن كان الأحرى بنا جميعا إن نقدم منذ زمن ليس بالقريب اعتراضنا على جميع تلك القنوات الهابطة التي تسرطن الأخلاق وتمزق الحياء وتلوث الشرف وتنتقص الفضيلة وتمارس الغرائز الشهوانية في غرف النوم أمام الملأ جميعا وأمام عالمنا العربي الكبير
إن هذه المحطة عندما يكون العرض عن قضية لا تمس الغرائز ولا تقترب من خط الشرف تستضيف ضيوفها من غير السعوديين أما إذا كان الطرح يهدف إلى طرق موضوع ذات حساسية شهوانية وغرائزيه فإنها تجمع قوادها من داخل بيروت لتصل إلى شباب وشابات سعوديات
أيها السعوديين هل تذكرون أستار أكاديمي وسوبر أستار هل تذكرون المسلسلات المكسيكية وأخيرا التركية..
أيه السعوديين لماذا ذلك الصمت الطبق على فضائح روتانا وغنوه وأم بي سي
أيها السعوديين إن حكومتنا تنفق مئات الملايين على بيروت وماذا كان عائداتنا من بيروت إلا مغازلة الشرف والطهر والنيل من العفة ..ماذا لو كان غير بيروت ماذا سيكون موقفنا من عاصمة عربية أخرى تنسف الشرف والعفة والطهر..!!!
حتما سنزمجر وسنقلب موازين القوى الإعلامية..
العرض العادي
