العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-2003, 09:36 PM   رقم المشاركة : 1
سجين الذكرى
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية سجين الذكرى
 





سجين الذكرى غير متصل

فاتعظوا يأولي الالباب


هل تعرفون رجلاً كان إذا مشى رج الأرض، و إن تكلم ملأ الأسماع، و إن غضب راع القلوب، جاءت عليه لحظة فإذا هو جسد بلا روح، و إذا هو لا يدفع عن نفسه ذبابة، و لا يمتنع من جرو كلب؟!!!



هل سمعتم بفتاة كانت فتنة القلب و بهجة النظر، تفيض بالجمال و الشباب، و تنثر السحر و الفتون
شفتيها المطبقتين كزر ورد أحمر، و ساقيها القائمتين كعمودين من المرمر
جاءت عليها لحظة فإذا هي قد آلت إلى النتن و البلى، ورتع الدود في هذا الجسد الذي كان بغايةالجمال، و أكل ذلك الثغر الحسن!!



هل قرأتم في كتب التاريخ عن جبار كانت ترتجف من خوفه قلوب الأبطال، ويرتاع من هيبته فحول الرجال، لا يجسر أحد على رفع النظر إليه، أو تأمل بياض عينيه، قوله إن قال شرع، و أمره إن أمر قضاء، صار جسده تراباً تطؤه الأقدام، و صار قبره ملعباً للأطفال، أو مثابة ( لقضاء الحاجات) ؟!!!.

هل مررتم على هذه الأماكن، التي فيها النباتات الصغيرة، تقوم عليها شواهد من الحجر، تلك التي يقال لها المقابر ؟!!.


لماذا
تقرؤون المواعظ، و تسمعون النذر فتظنون أنها لغيركم؟
و ترون الجنائز و تمشون فيها فتتحدثون حديث الدنيا، و تفتحون سير الأمال و الأماني .. كأنكم لن تموتوا كما مات هؤلاء الذين تمشون في جنائزهم
و كأن هؤلاء الأموات ما كانوا يوماً أحياء مثلكم، في قلوبهم آمال أكبر من آمالكم، و مطامع أبعد من مطامعكم ؟.

لماذا يطغى بسلطانه صاحب السلطان، و يتكبر و يتجبر يحسب أنها تدوم له؟
إنها لا تدوم الدنيا لأحد، ولو دامت لأحد قبله ما وصلت إليه. و لقد وطئ ظهر الأرض من هم أشد بطشاً، و أقوى قوة، و أعظم سلطاناً؟ فما هي إلا أيام ... حتى واراهم بطنها فنسي الناس أسماءهم !.



يغتر يغناه الغني، و بقوته القوي، وبشبابه الشاب، و بصحته الصحيح، يظن أن ذلك يبقى له... و هيهات..!


و هل في الوجود شيء لا يدركه الموت ؟!
البناء العظيم يأتي عليه يوم يتخرب فيه، و يرجع تراباً
و الدوحة الباسقة يأتي عليها يوماً تيبس فيه، و تعود حطباً
و الأسد الكاسر يأتي عليه يوم يأكل فيه من لحمه الكلاب

و سيأتي على الدنيا يوم تغدو فيه الجبال هباءً، وتشقق السماء، و تنفجر الكواكب، و يفنى كل شيء إلا وجهه.


لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الموت.


فاذكر
وا الموت لتستعينوا بذكره على مطامع نفوسكم، وقسوة قلوبكم
اذكروه لتكونوا أرق قلباً و أكرم يداً، و أقبل للموعظة، و أدنى إلى الإيمان
اذكروه لتستعدوا له . فإنّ الدنيا كفندق نزلت فيه، أنت في كل لحظة مدعو للسفر، لا تدري متى تدعى، فإذا كنت مستعداً: حقائبك مغلقة و أشياؤك مربوطة لبيت و سرت
وإن كانت ثيابك مفرقة، و حقائبك مفتوحة، ذهبت بلا زاد و لا ثياب،

فاستعدوا للموت بالتوبة التي تصفي حسابكم مع الله، و أداء الحقوق، ودفع المظالم، لتصفوا حسابكم مع الناس.



و لا تقل أنا شاب... و لا تقل أنا عظيم... و لا تقل أنا غني ....
فإن ملك الموت إن جاء بمهمته لا يعرف شاباً و لا شيخاً، و لا عظيما و لا حقيراً و لاغنياً و لا فقيراً ..
و لا تدري متى يطرق بابك بمهمته ....!!






التوقيع :
. . . . سجين الذكرى . . . .

قديم 01-07-2003, 11:22 PM   رقم المشاركة : 2
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيه عطره للاخ العزيز سجين الذكرى

بارك الله فيك على هذه العضه القيمه

اسأل الله العلي القدير ان يرحمنا برحمته وان يحسن خواتمنا

واسله تعالى ان يجعل ما كتبت ثقلا كبيرا بميزان اعمالك

ننتظر جديدك هنا فلا تطل علينا

تقبل اعطر وارق تحياتي

و بليغ احتراماتي

اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

قديم 02-07-2003, 04:25 PM   رقم المشاركة : 3
ومضة
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ومضة
 






ومضة غير متصل

اخي سجين الذكرى ..

أشكرك على هذه التذكرة ...

ففعلا قال تعالى " كل نفس ذائقة الموت" ..

ونظرا لأهمية الموضوع أحببت بمداخلة بسيطة .. وعرض لحظة سكرات الموت ومن الذين تخفف عنهم هذه السكرات..

قال تعالى : ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) ، وسكرات الموت كرباته وغمراته ، قال الراغب في مفرداته : ( السكر حالة تعرض بين المرء وعقله ، وأكثر ما تستعمل في الشراب المسكر ، ويطلق في الغضب والعشق والألم والنعاس والغشي الناشيء عن الألم وهو المراد هنا) وقد عانى الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه السكرات ، ففي مرض موته صلوات الله وسلامه عليه كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء ، فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ، ويقول : ( لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات ) رواه البخاري، وتقول عائشة رضي الله عنها في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم )، وقد دخلت عائشة رضي الله عنها على أبيها أبي بكر رضي الله عنه في مرض موته ، فلما ثقل عليه ، تمثلت بقول الشاعر

لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ***** إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر

فكشف عن وجهه وقال رضي الله عنه ، ليس كذلك ، ولكن قولي ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )ه

ولا شك أن الكافر والفاجر يعانيان من الموت أكثر مما يعانيه المؤمن كما سبق في حديث البراء بن عازب. وقد يحدث العقلاء في حال الاحتضار عما يعانونه من شدة الموت وسكراته ، وممن حدث بهذا عمرو بن العاص ، فعندما حضرته الوفاة ، قال له ابنه : يا أبتاه ! إنك لتقول : يا ليتني ألقى رجلا عاقلا لبيبا عند الموت حتى يصف لي ما يجد ، وأنت ذلك الرجل ، فصف لي ، فقال : يا بني ، والله كأن جنبي في تخت ، وكأني أتنفس من سم إبرة ، وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي ، ثم أنشأ يقول:

ليتني منت قبل ما قد بدالي ***** في تلال الجبال أرعى الوعولا

الذي يخفف عنه سكرات الموت


أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشهيد الذي يسقط في المعركة تخفف عنه سكرات الموت ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة ) رواه الترمذي والنسائي والدارمي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب

وسامحوني على الاطالة..

أختكم ........... ومضة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية