حين يعيش كاتب رائع في عالم من الأحزان المدبرة والليالي العصيبة يجب أن يخرج من بين أصابع هذا الإنسان نزف عميق هو كلماته المعبرة
ما أجمل أن يقول (عندها تبداء رحلتي مع رفيقي الابدي (( الحزن ))
وزادي القليل (( الدمع ))
وراحلتي الغالية (( الماضي )))
لأن الماضي هو دائماً السفينة التي تبحر بنا إلى أعماق ذواتنا
ويعود الغول من جديد ليتغزل في معشوقه الذي لا أتمنى أن يكون أبدياً يتغزل في الحزن ويجعله عليه غالياً
ويبكي على أحلام ماضية ضاعت لكن أتمنى أن تعود كي يحكي عنها بجمال يضاهي هذا الجمال المعبر في ضياعها..
يتغنى بحلم ليصحو على كابوس ويسمع ضحكة هازئة، هذا التمازج الجميل عبر للمتلقي عن كثير من الأشياء الجميلة وبالنسبة لي كمتلق لا يعرف الغول سأرى أنه يحاول إخفاء غضبه من نفسه، لكن بما أنني أعرف الغول من خلال قراءتي لكثير من كلماته الرائعة فأراه هنا يحاول أن يواجه ذلك الألم الماضي وحين يسمع ضحكة هازئة إنما تكون هذه الضحكة داخله، في جوفه، وربما كان هو من يطلقها، ليشجع نفسه أو يستفزها لتكون أفضل وتواصل المشوار نحو غد أفضل وتقتل كل الأحزان، وبالرغم من غزله في هذه الأحزان إلا أنه يحب أن يفارقها دون أن يبكي عليها
والجميل هو العنوان فالرقصات تعبر دائماً عن الدوامات التي تداعب أجفان الإنسان في كل لحظة، وتماوج الراقصين والراقصات يعبر كثيراً عن حالة الألم الطاغي الذي يشعر به الكاتب.
أتمنى أن يعيش في أمان وسعادة دائمين.
وأخيراً: أرجو أن يكون الغول العزيز قد قبل اعتذاري عن سوء الفهم الذي حدث في المرة الماضية ويعلم الله أنني أكن له كل احترام وتقدير، وأعرف من كلمات (قد أظن) ما لا يعرفه الكثير من الذين يقرأون له.