--------------------------------------------------------------------------------
[center]ما أجمل أن يشعر بك الآخرون ..[/center]
[center]صفة نبيلة وسامية وعظيمة ... أنت رائع إن كنت تشعر بالآخرين ![/center]
[center]ليست من الصفات الشائعة .. بل هي نادرة .. تجدها عند صنف واحد من الناس .. هم الأوفياء والأوفياء فقط ..[/center]
[center]وهم أصدق الناس .. إن استطعت أن تعثر على أحدهم فلا تفرط فيه أبدا .. وعض عليه بالنواجذ ..
فليس كل من عاش معك قد أحبك .. وليس كل من نظر إليك قد أعجبه مظهرك .. ولا كل من أنصت إليك قد استحسن مقالتك .. ولا كل من اقترب منك أراد معرفتك ..[/center]
[center]ولكن اعلم أن الذي أعطاك قلبه فقد أعطاك كل الذي يملك .. واعلم أنه إنما منحك إياه ليشاطرك همومك وغمومك قبل أن يشاركك في أفراحك وسعادتك ..
وليحمل عنك عناءً تنوء أكتافك بحمله ..[/center]
[center]هذا الصديق المخلص الذي إن وجد منك الهجر لم يحاول أن يقابلك بمثله .. بل سيحسن إليك .. وفاء منه .. وإن كنت لا تدري ..
سيبكي بصمت .. ويحترق دون دخان .. ويذوب دون أن يسيل .. ويتجرع دمعته حتى يريك بريق الحب في عينيه ..
ابتسامته الفاتنة تخفي خلفها ألما قاسيا .. وقلبه الكبير يعاني جرحا غائرا .. لو كشفت عن صدره لرأيت قلبا عظيما ولكنه منهك من كثرة النزيف ..[/center]
[center]للأوفياء ..
.. ياليتني كنت قلبا .. حتى أحمل عن أمثال هؤلاء عناء قلوبهم ..
.. بل ياليتني نورا .. حتى أملأ هذه القلوب نورا وإشراقا ..
.. بل ياليتني كنت عصفورا .. أغني وأغرد على أغصان أشجار حدائق هؤلاء الأوفياء ..
حتى أعيد إليهم الأمل في هذه الحياة .. وحتى أرسم البسمة البريئة على شفاههم من جديد ..
ما أجمل تلك الوجوه .. وما أعذب تلك النفوس .. الوفية الصادقة .. التي غفل عنها الجفاة والهاجرون ..
قسوة قلوبهم منعتهم من قبول تلك القلوب المرهفة .. وخسة أخلاقهم رفضت أن تعيش مع نقاء تعاملاتهم ..[/center]
[center]لن يجتمع الخير والشر أبدا ..[/center]
[center]أولئك الأوفياء .. لن تستطيع أن توفيهم حقوقهم مهما بذلت .. لأنهم يعطونك أكثر مما يأخذون .. ولأنهم يقدمونك على أنفسهم في كل خير .. ويقدمون أنفسهم دونك عند المكروه أو المصائب ..[/center]
[center]شكرا لهؤلاء الكرام .. وتحية لهؤلاء الأطهار .. طبتم وطابت أيامكم .. [/center]
[center]... ليتني لم أخلق في هذه الدنيا .. حتى لا أرى هذه النفوس الزكية تقابل بالجفوة والقسوة ونكران الجميل ..
وحتى لا أنفجر غيضا وحنقا من تصرفات أولئك الجاحدين .. وناكري الجميل .. أهل الغدر والخيانة ..[/center]
[center]فإنني أكثر من قاسى ألم فقدان الأصدقاء الأوفياء ..
كنا كوكبة من الشباب المتآخي والمتحاب في ظلال الرحمن ..
كنا مجموعة يغبطنا كل من رآنا مجتمعين .. ودّ لو أنه حاز على مقعد للسعادة بيننا .. لست مبالغا إن قلت أننا كنا أسعد الناس على وجه الأرض في ذلك الوقت .. بل لقد كنا من سعادة إلى سعادة .. ومن فرح إلى فرح .. ومن خير إلى خير .. بحمد الله .[/center]
[center].. ولكن :[/center]
[center]لكل شيء إذا ما تم نقصان .....فلا يغر بطيب العيش إنسان[/center]
[center]أبت حكمة الله إلا أن تنفذ .. فهو الذي جمعنا .. وهو الذي قدر فراقنا ..
.......... لقد افترقنا ..
نعم .. لقد فرقنا القدر المحتوم ..!
افترقنا ولكن إلى غير أجل .. افترقنا بذهابهم إلى أبعد مكان .. افترقنا إلى حيث لا أستطيع أن أناديهم أو أراهم أو أسمع أصواتهم .. أو حتى أعرف أخبارهم ..[/center]
[center].. نعم هذه هي الحقيقة التي مزقت قلبي المسكين .. نعم هذه الحقيقة التي أشعرتني بعظم هؤلاء الأفذاذ وأمثالهم .. نعم هذه الحقيقة التي علمت منها حقيقة الوفاء للصديق .. وعرفت حينها معنى أن تكون صادقا وفيا .[/center]
[center]عرفت حينها أنك لست تسعد بروحك الطيبة فقط .. بل أن هناك أرواحا أخرى هي التي تشعرك بلذة الحياة .. وهي التي تغمرك بالسعادة .. وتنسيك ألم المصائب .. وتبعدك عن مساوئ الدنيا ورذائلها ..[/center]
[center]نعم .. هؤلاء هم الذين يشقون لتسعد .. ويألمون لترتاح .. ويبكون لتضحك .. ويسهرون لتنام .. وإن كانوا لا يجتمعون معك في النسب ..
بل إن علاقتهم بك أقوى .. ( فرب أخ لك لم تلده أمك ) .[/center]
وبصرااااحه هنا تعلمت الوفاااء من المخلصين وهنا تعلمت المحبه والسؤال عن الاحباب
هنا في منتدى الود لقيت من يشاركني همي ومن يسعد لفرحي ومن يتظايق لحزني
الحمد لله اللي دلني عليه لكي اجد من ابحث عنه الا وهو الاخلاص والوفاااء بعيد عن المصالح ....
العرض العادي
