العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2009, 01:14 PM   رقم المشاركة : 1
ورد الندى
Band
 






ورد الندى غير متصل

Icon14 عندما تنام وأنت تتوسد الحزن


عندما تنام وأنت تتوسد الحزن وتستنشقه كالهواء يحوطك ويأسرك

ويسجنك وتتحطم أحلامك الواحد تلو الآخر وتموت الأماني وتحتضر

كالكهل المثقل بالأمراض المستعصية

الذي يتمنى الموت على إنتظار الشفاء




عندما تنام على أنشودة بكائك وتحتمي بالوسادة لتخفي بها ضعفك

وتستيقظ من فرط ذلك الصداع الذي خلفه بكاؤك طوال الليل

وتدعي أن تنقشع عنك الكآبة.. ولكنها أمنية عجزت أن تتحقق

اليوم يلي الثاني والهم تراه مثلما هو متشبث بك كطفل

تائه ممسك بأول شخص يراه عند الضياع



عندما تري وجهك في المرآة ولا تجد في ملامحك سوى ملامح مرهقة

من البكاء وكثرة الهم وتتركها كما هي دون أي رتوش

لتغطية تعبك وحزنك وألمك



عندما تقرر الا تخفي حزنك ولا تكترث بما قد يقوله الناس

فكم مللنا تصّنع السعادة ونحن لا نشعر بها

وكم مللنا رسم إبتسامة رغم رفضنا من الداخل لها

هل تعلم أن قمة الشجاعة أن تعلن حزنك وتكف عن مداراته ؟

وهل تعلم أن تصنع السعادة وأنت في قمة الحزن

هو من الأشياء الموجعة فعلاً ؟

وهل تعلم أننا كلنا نحزن ولا يوجد شخص سعيد طوال الوقت

حتى وإن أظهر لك هذا فاعلم أنه أكثر شخص يحتاج لأن يتكلم

ويعبر عن مكنونات نفسه ولكنه يفتقر الى الثقة بالغير ويخاف شفقتهم ؟



ما العيب في أن تتكئ على ذراع أقوى من ذراعك

إن شعرت بالضعف والوهن ؟

ما العيب في أن تشكي إن شعرت بأن كثرة الصمت تقتلك

وسبب في إستمرارية حزنك

في لحظات الألم والحزن المطلق دائماً نستبعد أن هناك من يستطيع مساعدتنا

ونتصور أن همنا هو شيء فوق مستوى إستيعاب البشر

ما هذا التشاؤم؟



لا تبالغ في لوم نفسك كلنا بشر قابلون للكسر في لحظات الحياة القاسية

فالفولاذ ليس معدننا

نحن في النهاية كتلة من المشاعر والعقل وفي حضرة المشاعر

يغيب العقل

ما أقسى الوحده

لا تجعلها رفيقتك فهي كالسم يسري بهدوء

ولا يتركك إلا للأوجاع تفتك بك بهدوء

وكأنك مسلوب الإرادة عندما إستسلمت لها

أعلم كم هو صعب أن تفكر بعقلك عندما تحزن ولكن تذكر من يحبونك

وحاول الا تنظر الى كل البشر على أنهم أعداؤك



العالم ما زال مليئاً بالقلوب

الجميلة والمستعدة لنشر الحب والسلام على كل من يلجأ إليها

وفي حياة كل شخص منا إنسان هو الملاك المنقذ له وقت الهلاك.

قد يكون هذا الإنسان شخصاً لم يخطر على بالك في يوم

ولكنه ملاكك المنقذ في وقت الغرق

يعلمك الحزن من هو صديقك الوفي والمستعد دائماً لمد يد العون

وأنت في أعماق اليأس ولا يمل من تكرارك الشكوى

الحزن يعلّم الكثير ولكن بقدر ما يفيدك يهدمك

فهو سلاح ذو حدين وأنت تستطيع أن تجعل

منه سيفاً يقويك أو خنجراً يقتلك



ستتخطى الألم وتسترد عزمك والهمم ولا تيأس

فالحزن هو الشيء الوحيد الذي يولد كبيراً ويصغر الى أن يتلاشى






قديم 11-03-2009, 02:02 PM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


هذا ( الحُزن ) الذي تطرَّقتِ إليهِ أستاذه ( وَرد ) ..

نقابله في جميع اوجه حياتنا ..

بعضه يمر علينا بشكل بسيط ومؤقت فيمر بسلام ..

دون اثر سلبي موجع .. والآخر يلازمنا لفترة طويلة ..

ويتعبنا نفسياً ..

ويستنزف قوانا العقلية لكثرة التفكير به ..

وتكون آثاره السلبية كبيرة علينا في جوانب مختلفة

من حياتنا..

ومثل تلك ( الأحزَان ) حينما تكون قوية فأنها تُجبركِ

في احيان كثيرة على مراجعة حساباتك بجدية ..

وتجبركِ على التفكير في جدوى ما قمتِ وتقوم به ..

منذ ان كنتِ شابة صغيرة يافِعَة ..

الى ان اصبحتِ في هذا العمر الذي انت فيه الآن ..

ولأنها مواقف محبطة ومخيبة للآمال ومتعبة ..

الى حدٍ كبير وتترك في نفوسنا شرخاً ..

يصعب ترميمه بسهولة ..

فلا بد لنا من معرفة مثل تلك(الأحزَان)ومدى تكرارها

في حياتنا وتأثيراتها السَّلبية علينا..

وما سوف أتحدث عنه في هذهِ الآوِنَة هو امثلة حية ..

واقعية لاتمثل سوى جزء بسيط جداً من تلك (الأحزَان)

التي ربما عشتيها او تعيشيها الآن بصورة او بأخرى.

تخيلي نفسك توعدي في كل مرة من قبل انسان ..

تثقي به ..

بأن يحقق لكِ ما تتمنيه وتحلمي به .. وبما يشعركِ ..

انكِ انسانة مرغوبة .. ولكِ مكان لديهِ على الأقل ..

ولستِ اقل من غيركِ ..

تلك الأمنية قد تكون لقاء..بِمُحَاذَاة شَاطِيء بَحرِي..

او توفير شيء معين متفق عليه ..

او تحقيق رغبة ما في نفسكِ طالما حلمت بها وغيرها

وفي كل مرة تُعدِّي نفسكِ وتتهيئيها نفسياً لإستقباله

او سماع كلمات حلوة منه .. وأخبار سارَّة عنه ..

وتتطلعي لتحقيق هذا الحلم تشعري بداخلك ( حُزن )

غريب يُمِيت فيكِ كل شيء جميل كنتِ تعيشه ..

في تلك اللحظات الرائعة ..

نعم ( حُزن ) يتمثل في خيبة املكِ ..

لأنه لم يتحقق لك اللقاء ولم تتحقق لكِ رغبتك الموعودة

او حتى جُزء منها؟

اما لإنشغاله عنكِ .. وتطنيشه لكِ او لإعتذاره ..

هذا ان لم ينسَ وعده لكِ .. او لظروف قاهرة تجبره ..

على ذلك..

والمشكلة انكِ رغم تكرار مثل هذه المواقف مع مثل ..

هذا الإنسان فإنكِ تعذريه .. نعم تتلمسي له الأعتذار

وتوجدي له المبررات لأنه ليسَ اي انسان؟

وحتى لو عاتبتيه .. فسرعان ما ترضي عنه لمجرد ان

تسمعي صوته وإعتذاره؟

فأي انسان هذا اي مكانة تلك التي يحظى بها لديكِ؟

وحتى لو تم هذا اللقاء مثلاً..فأنتِ في ذروة نشوتكِ به

وفرحتكِ بالجلوس والحديث معه ربما سمعتِ منه كلاماً

قاسياً او تصرفاً لا مسؤولاً .. أو خبراً ( مُحزِناً ) ..

يُذيب جَلِيد تلك المشاعر المتأججة المُشتَعِلَة ..

في دَوَاخِلكِ ..

ويهوي بتلك الفرحة من مكانٍ عالٍ الى وادٍ سَحِيق ..

ليس له قرار..لدرجة تتمني معها لو لم يتم هذا اللقاء

ولم تشعري بتلك ( الأحزَان ) التي جعلتك في حالة

من عدم التوازن والذهول أليسَ كذلك؟

وتخيلي ايضاً خيبة الأمل التي تنتابك حينما تظل تحلمِ

بأنكِ سوف تحققي حلمكِ بعد الدراسة وتلتحق بالمجال

والتخصص الذي تريديه وترتاحي اليه ..

وتستطيعي ان تبدعي فيه ..

وتراكِ تجتهدي وتضاعفي الجهد طيلة سنوات الدراسة

كي يتحقق هذا الحلم كي تلتحقي بالوظيفة ..

التي تنتظركِ .. فاتحة لكِ ذراعيها لتأخذُكِ بالأحضان ؟

لتفاجئي بعد التخرج..بأن عليك ِان تقضي وقتا طويلاً..

بحثاً عن عمل مناسب يتناسب ..

والمؤهلات التي اكتسبتيها طيلة فترة دراستكِ ..

بل وحتى بعيداً عن التخصص؟

تراجعي ديوان الخدمة المدنية بعد التخرج وكلك امل ..

وتفاؤل في الحصول على الوظيفة ..والبدء في العمل

تراجعي ومعكِ كل الأوراق الرسمية المطلوبة ..

وربّما أخذتِ معكِ جواز سَفركِ الخَاص من زود الحُرص

رغم انه ليسَ له أيمَا عِلاقَة ..

فيأخذها منكِ الموظف ويوعدكِ خيراً ..

بأنه سوف يتصل بكِ في اقرب فرصة ممكنة ..

فتخرجي وأنتِ في غاية السَّعادة ..

التي تغطِّيكِ من أعاليكِ لأسفلك ..

وتبدأي في رسم معالم المستقبل الذي قاب قوسين ..

او ادنى!!

ويمر الشهر تلو الشهر ..والسنة تلو السنة ولا حِس ..

ولا خبر ..

وهنا يبدأ يسَاوركِ القلق .. ويُداهمكِ ( الحُزن ) ..

لأنه كلما مرّت عليكِ سنة دون ان تحصلِ على الوظيفة

كانت الفرصة أكبر وأفضل لغيركِ مِمَن تخرجوا بعدكِ ..

علماً بأن جميع المواصفات المطلوبة متوفرة فيكِ ..

وكل هذا بحجَّة انكِ خرِّيجَة قديمة وكأنكِ انتِ السبب ..

وهنا تسألي ..

أهو حظكِ العاثِر الذي اوقعكِ فيما انتِ فيه ..

ام في طريقة المفاضلة و ( الوَاسطَة )؟

وهكذا تنطفىء فيكِ جذوة الفَرَح والأمَل ..

وتُستَبدَل بـ (حُزن) عَمِيق غيركِ لايحتمله فمابَالُكِ..

وهُوَ يُخَيِّم علَيكِ؟

مَابَالُكِ حينما تشعري انكِ ما زلتِ قابعة في مكانكِ ..

اي منزلكِ عالة على غيرك .. ِعلى أهلكِ وناسُكِ..

وكل أحبَّائُكِ حتَّى؟

وما اصعبه من وضع ملِيء بمرَارَة (الحُزن) في الوقت

الذي يمكن ان تكوني فيهِ معتمدة على نفسكِ ..

بإمكانكِ ان تردي الجميل لوالديكِ أللذانَ أحسَنَا تربيتكِ

ولكل من كان له فضل عليك في دراستك..

ونظراً لانك ترى البساط ينسحب من تحت قدميكِ ..

والفرصة تضيع منك شيئاً فشيئاً تقولي لنفسكِ ..

ولما لا التحق في دورةٍ ما او معهد ما كي استفيد ..

وأشغل وقت فراغي وأعوض سنوات الإنتظار المُمِلَّة؟

وفي نفس الوقت ..

ربما ساعدت مثل تلك الدورات وسرّعت من حصولي ..

على الوظيفة ورغم قناعتكِ بعدم جدوى الكثير ..

من تلك الدورات التجارية المادية البحتة ..

وعدم استفادتكِ منها .. الاّ انكِ ترضي على مضض ..

على الأقل (أسمكِ مشغولة) أو ( موظَّفَة ) ..

ليسَ عاطِلَة عن العَمَل هذا وأنتِ فَتَاة ..

مَابَالُكِ لو كنتِ شَاباً؟

مع ذلك ربما شعرت في يوم من الأيام ان لديك شهادات

مختلفة لدورات عديدة على الأقل لترضِي نفسكِ؟

كل تلك الأمُور التِي ذَكَرتهَا من شأنهَا ..

أن تأتِي بـ ( الحُزن ) لَنَا وهَذَا هو موضوعنا وأتمنَّى

ألاّ أكُون قد خَرَجَت كعَادتِي دوماً عن صُلب الموضُوع

وشكراً أستاذه ( وَرْد النَّدَى ) ،،،


/

/

إنتـَـر







قديم 11-03-2009, 03:49 PM   رقم المشاركة : 3
عطشااان
Band
 
الصورة الرمزية عطشااان
 






عطشااان غير متصل

يا استاذه ورد ياليل اليل تعبت وانا انزل
نسيت الموضوع من كثر مانزالت
علعموم مشووووووووووره وعسااااك ع القوه







قديم 11-03-2009, 05:06 PM   رقم المشاركة : 4
({ همس الغروب} )
( وِد ماسي )
 






({ همس الغروب} ) غير متصل

والله مدري ارد على موضوع ورد الندى
والاموضوع انتر
المهم كلهم روعه







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 11-03-2009, 08:55 PM   رقم المشاركة : 5
<<حنين>>
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية <<حنين>>
 






<<حنين>> غير متصل

اختي ورد الحزن شيئ لابد من مواجهته في هذه الحياة

نحاول ان نتحاشااااه لكن لانستطيع نراه في كل زاويه من حياتنا اصبح جزء من حياتنا

سلمت يمينك على الموضوع الرائع
تقبلي مروري اختك بنت حرب







التوقيع :
من تجااهلني ثقتي بنفسي تغنيني عن معرفة اسباب


تجاااهله لي

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية