معلمتي الرسالة
مساء الورد
قبل أن أسافر بكِ للعالم الأخر والذي لا يسكن به
سوى بشراً لا قلوب لها ولا ذمة ولا أمانة
يجب معلمتي الرسالة أن أعرج بكِ لقصة شهيرة تقرءا
كل دقيقة من لسان اليوم
وتلك القصة ( واحدة فقط ) لكن أبطالها ملايين من السنة
الأنثوية وليست القمرية . والتي لا ذنب لهن سوى انهن حبن بقلوبهن
سيدتي :
تعلمين جيداً عني بأنني لا أحب إلا مرة واحدة في حياتي
بعكس أكثر البشر . والذين يحبون في الدقيقة العديد من
السنة الجميلة .
معلمتي الرسالة :
تشاهدين هناك هولا البشر هم من يحبون أكثر من
مرة. شاهدي ملامحهم جيداً ودققي بها سوف تعرفين
بأن ملامحهم جميعها كتب عليها عبارة يكذبون .
شاهدي بنفسكِ سيدتي أجسادهم مرة قبيحة ومرة أخرى
عارية ومرات عديدة لا تعرفها . هل هي أجساداً لبشر
أم هي أصنام نحتها الزمن لبعض العقول الغائبة .
معلمتي الرسالة :
كم هو جميل أن يستيقظ الإنسان من نومه ويجد أمامه
صباحاً جميل دون أجساد بشر لا تفقه معنى كيف يكون
صباحك جميل دائماً
والأجمل من هذا سيدتي أن تجدي من يعرف الحب
دون قصة سريالية المذهب مثل ما يتقنها بعض
البشر في العديد من مسرحياتهم الهزلية والتي تنتهي فوراً
لحظة انتهى بطلها
بأقنعة تحور بينك وبين السعادة وتغرقك في دوامة
الكذب اللعين .
سيدتي:
أتذكرين جيداً عندما كنا سوياً في بلد الحب الجميل
في ذلك اليوم الماطر دون أشباه بعض البشر.
تذكرين ذلك اليوم . كم هو كان جميل و رومنسي
تذكرين عندما وضعتي يدي بيدك وسافرنا مع أرواحنا
دون ملل منا و دون كذب و غطرسة.
تذكرين وقتها كان المطر يغرق أجسادنا ونحن لا نشعر
بأنفسنا . تذكرين تلك الليلة لم نشعر بذلك معلمتي الرسالة
أتعلمين لماذا سيدتي؟
لأننا لا نرتدي تلك الأقنعة العابرة و لأننا نعشق بقلب
واحد ومشاعراً واحدة وروحاً واحدة
معلمتي الرسالة :
لن أطيل عليكِ حديثي
فقد غرقت أجساداً كثيرة .. وكشفت أجساداً قبيحة ...
وبقي المطر ينشد بصوتة الشجي
لكل سنة جميل لا يوجد بها اقنعة .
معلمتي الرسالة :
أشكركِ كثيراً على أعطائي الكثير من وقتك الثمين دون
ملل منكِ و دون كبرياء يقتلكِ ويقتلني
سيدتي :
أتمنى لكِ من كل قلبي يوماً جميل دائماً في حضرة جنابكِ
وان ازور كل ليلة من عمر الجمال
الذي لا يعكر صفوة أقنعة لعينة .
الى اللقاء معلمتي الرسالة . في رعاية الله
أيتة السيدة الصادقة دائماً
المرسل : القلب الجميل
بدر المطيري
العرض العادي
