. . [ بينما كنت هناك. . . لكل أجل كتاب ]
.
مرت علي سبع ساعات كأنهن سنين يوسف السبع العجاف ..!!
لو فتشت رأسي لوجدت فيه شيبة او شيبتان أو ثلاث أنذاك ..!
كدت ابكي واصرخ كصرخة فتاة اغتصب منها الطهر والعذرية والعفاف ..!
في قسم العناية المركزة . ذلك القسم صديق الموت وضيفه الدائم ملك الموت . . يزوره بين فينه واخرى . في تلك الساعات السبع بينما أنا كنت هنــــــــــــــــــــــــــاك ..!!
طنين جهاز .. وآنين مريض .. وارتباك ممرضين . . وعرق ينزف مابين جبين مريض يحتضر وبين طبيب حائرا في أمر مريضه ..!!
ابر(ن) تنظر للسماء يفرغ الهواء منها .. وعيون مريض تنظر للسماء تسئل ربها آآن الآوان ياربي.
ومريضي كان هناك . . .بينما انا كنت هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك ..!!
كبحت دمعي حيث تعالت صيحات اجهزته . . كصفارت انذار حريق منزل خشبي هش .أكله العث..!
واوقفتها عند محجر العين . .وكل قوة فيني حشدتها هنـــــــــــــــــــــاك ..!
عند محجر عيني .!
قسم العناية الوانه وابوابه وعتباته وكادره الطبي اشكال توحى بالمـــــــــوت لمن كان هنـــــــاك..!!
أنهرت هزمني دمعي عندما خارت قواي نئت بجانبي متقوقع بأحد الاركان . . . فمريضي كان شاخص الانظار . . !
قلت اتئ امر ربي لامناص .. فشريط ذكريات مريضي امام عيني في سنينه التسع فقط . .
أتاني الطبيب مثقل الخطى ووقف امامي وقال أأنت مع فلان ..
لم استطع الاجابة وكأني لم اعرف الكلام قط . . فهززت رأسي
فقال .... (ازمة وعدت ) فمريضك بخيــــــــــــــــــــــــــــــر
فقلت يالله هذا من لطفك ورحمـــــــــــــــــــــــــــــــــاك
وعندها ايقنت وزاد ايماني بالقضاء والقدر وان ماصابك ماكان يخطئك وما أخطئك ماكان ليصيبك ]
وكل هذا بينما كنت هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك . . . !
.
.
.