في التاني السلامة وفي العجلة الندامة ]
لا شك ان الأناة والروية في التعامل مع الاخرين سواء زملاءك في العمل او اصدقاءك او اقاربك يعتبر دعامة النجاح ومصدر الفوز والفلاح . ولذلك فان اتخاذ قرارات وتصرفات طائشة متسرعة متعجلة مع الاخرين قد يؤدي الى نتائج عكسية اقلها العداوة والشحناء والقطيعة معهم وقد تنتج عنها مضاعفات كبيرة وخطيرة لم يحسب لها حساب وقد يندم عليها يوم لاينفع الندم . ومع الاسف الشديد ان الانسان العجول المتسرع تجده ضيق النطاق , شديد الخناق . فبالاضافة لتسرعه وتعجله في الأمور تجده غالبا عجول في كلامه , عجول فى اكله وطعامه , عجول في مشيته وخطواته . لذلك قيل قديما : من تأنى نال ماتمنى , وقيل ايضا : يد التأني تجني ثمرة السلامة . وما أتعس العجلة والتسرع في الامور . حيث يقول احد الحكماء : من استعجل في امر قبل اوانه , عوقب بحرمانه . ومن هنا اقول : اياك والعجلة فان العرب كانت تكنيها ام الندامة لان صاحبها يقول قبل ان يعلم ويجيب قبل ان يفهم . وكلنا يعرف ان الاناة هي حسن السلامة والعجلة مفتاح الندامة . و من ركب العجلة لم يأمن الكبوة . لذلك اقول لاخواني الاعضاء وبناتي الاعضاء الكريمات : [ اجعل تأنيك امام عجلتك , وحلمك رسول شدتك , وعفوك مالك قدرتك ]
[ اللهم اني اعوذ بك من نديم فاجر وصديق غادر ورفيق جائر ] . والسلام عليكم
__________________