تاهت الدروب في ظلمة الظروف والآلام
ضاعت الخطى وتشتت بين دروب الحياة
ورحلت الدروب في عتمة الآلام والأحزان
وسال الدمــع في المحاجــر
والتهبت الحروف بين الحناجــر
فأنهمرت الكلمات من أعالي التعبير
فرحلت الأحلام عبر متاهات الزمن ..
فتهاوت الآماني ..
وارتجفــت يــداي .
وتبعثرت تعابيــري
فبقيت في صراع مجاديف الزمن القاسية .
حاولت النهوض بقوة وصمود
أمام انهيارات هذه الآلام القاسية
رغم رجفة يداي
وتوشحي الآلام والآهات
حاولت الأمساك بالقلم
لينزف على أجمل الأوراق
أوراقك يانيران الوله
ما سكن القلب من جروح وآلام
حاولت التمسك بعنان القلم
لعله يجود بسطور تلمس خلجات التنفس الملتهبة
حاولت ثم حاولت . فثبتت يداي المرتجفة بكل قوتي
بسياج نسيان تلك الأعاصير
التي يصرخ جمرها وبردها .
التي تنتزع عروق القلب المنغرسة
فــــــــــــــي
أعماقها والجــروح .
وتلف الأبدان بوشاحها الحزين
حاولت بالقلـــم
فسطـر أول جرح في حرفــي
وغرق حبره الأحمر بياض الورق .
فخط سطوراً حزينـة وأليمـة
ليغير بها ما تملكه النفس من جراح !!!
تذرف لوعة الحياة !! ولكن ..
آآآآآههه !!
سرعان ما نطق القلم بصريــره
فارتجفت يداي بقوة .
وخفق قلبي
وتكسرت كلماتي
وضاعت من أعلى قممها
وتساقطت تلك الكلمات المتراكمة من الحروف
فاختلط لون الحرف بالحرف ..
واختلطت الورقة باللون الأحمر
فتعانقت النبرات الأليمة
بالدموع !!!
فسقــط القلــم ..!!؟
فوقفــت عاجزاً عن الكتابة ؟
فضلاً لأيهـا القلم : أتمنى أن ترفق بي ..
فعندما أرددت لم الكلمات المتفرقة
والتعابير المتساقطه
والجُمل المهاجرة
والأحلام المسافرة
والأماني الضائعة
والخطوات التائهة
والحروف المتكسـرة
لا تنسى أيها القلم الحبيب
أن تلملم جراحي وألامي وأهاتي
وترسلها عبر قافلة الأحلام .]
العرض العادي
