* يحكى أن الشيخ عبد الحميد كشك – رحمه الله تعالى – في إحدى خطبة بدأ الخطبة
فقال " علموا أولادكم الجنس " ! فتعجب الناس ، و اتجهت أبصارهم إلى الشيخ في ذهول ! فأعاد الشيخ جملته " علموا أولادكم الجنس " ، ثم رفع صوته في الثالثة " علموا أولادكم الجنس . هذا ما ذكرته صحيفة ال............ في عددها الصادر حزيران يونيو " و استمر الشيخ في الرد على هذا المقال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
* سمعت شريطاً لفضيلة الشيخ عبد الوهاب الطريري – حفظه الله تعالى – بدأ خطبته بقوله " إني أخاطب الملك " . فسكن المسجد ، و توقفت الأنفاس ، و الكل ينتظر بما ذا سيخاطب الشيخ الملك ؟ و أي ملك يعني ؟ فاستمر الشيخ " هذا الذي ولاه الله أمانه ، و أمره بحفظها . فإن قام بها على أتم وجه نال ثواب الله ، و إن فرط و ضيع خسر و خاب .. هل تعلم من الملك ؟ ؟ أنت الملك في بيتك : كلكم راعٍ و كلكم مسئول عن رعيته "و كان موضوع الخطبة عن الأطباق الفضائية و أثرها في البيوت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
* لما تولى الحجاج بن يوسف الثقفي العراق ، صعد المنبر ليلقي خطبة الإمارة . فجلس ساعة لا يتكلم . حتى ملّ الناس . و بدئوا يتحدثون بينهم .. ويقولون : ويح بني أمية لم يجدوا إلا هذا العيي ( الذي لا يحسن الكلام ) ليولوه علينا ؟ ثم وقف . فاتجهت الأذهان إليه عطشى تنظر ما وراءه .. فخطب فيهم خطبة المشهورة " إني لأرى رؤوساً قد أينعت و حان قطافها " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
الشاهد من هذه القصص : فن جذب الأنظار .. قد يكون لديك كلام هام ، أو موعظة عظيمة ، و قد تكون من أفصح الناس بياناً ، و أطلقهم لساناً .. و لكن كيف تجعل الأذهان تنجذب إليك من البداية .. و تنتظر الكلمات من فاك ، كما تنتظر الطعام على المائدة ..
لا شك أن من ذكرتهم أشهر من نار على علم في الخطابة .. و غيرهم الكثير ممن ينبغي على الواعظ أن ينهل من معينهم ، ليصل إلى العقول و القلوب .