طالب وزير خارجية إسرائيل السابق شمعون بيريز بإعادة النظر في تركيبة مجلس الأمن الدولي على ضوء مواقف فرنسا و ألمانيا من الحرب على العراق منتقدا الملايين الذين شاركوا الأسبوع الماضي في المسيرات الحاشدة المناهضة للحرب.
بيريز الذي فشل حزبه في الانتخابات الأخيرة في إسرائيل بعد أن أفقده مصداقيته إثر مشاركته في حكومة شارون ثار على فرنسا خلال خطاب ألقاه يوم الخميس خلال تجمع رؤساء التنظيمات اليهودية في أمريكا و قال أن الهند أحق بمقعد دائم في مجلس الأمن من فرنسا كونها "تمثل أكثر من حيث عدد السكان و المواقف و الرؤى" دون أن يشير إلى أنها قبل كل شيء حليف إسرائيل في منطقة شبه القارة الهندية في مواجهة الترسانة النووية الباكستانية.
وتساءل بيريز في معرض حديثه عن ضرورة دعم مشروع الحرب ضد العراق "لماذا لم يسر المتظاهرون عندما غزا صدام حسين إيران أو الكويت" مع أن إسرائيل و أمريكا ساندا العراق ضد إيران. و نفى بيريز مع أنه خارج الحكم أن تكون إسرائيل قد دعت لشن الحرب على العراق دون أن يخفي "أمنيتها" في التخلص من صدام.
و كان أرييل شارون تحدث قبل بيريز أمام زعماء المنظمات اليهودية الأمريكية و استبعد "التنازل عن أي شبر من القدس" كما قال رافضا عودة اللاجئين الفلسطينيين. و قال شارون أنه "لا يرى أنه من حق أي كان الإقدام على تنازلات عندما يتعلق الأمر بالقدس" مضيفا "نحن حراس القدس". أما عن اللاجئين فقال شارون أنه "يتفهم مأساتهم لكن إسرائيل لا تتحمل مسؤولية في ذلك لأنها تعرضت للهجوم"! مع أن الأمر يتعلق بعرب 1948 و إسرائيل أقيمت في تلك السنة و لا يمكن الحديث حينها عن "تعرضها لهجوم"!
و واضح أن كلام شارون موجه للجنة الرباعية التي صاغت "خريطة الطريق" و التي أحجمت واشنطن عن عرضها إلى حد الآن باتفاق ضمني مع الوزير الأول الإسرائيلي الذي قالت مصادر أنه أدخل "مائة تعديل" على الوثيقة و ربما يتم انتظار اندلاع الحرب لفرض على الفلسطينيين خطة غير معلنة!
العرض العادي
