جدة: عبدالرحمن القرني
عزز الاتحاد صدارته للدوري السعودي الممتاز لكرة القدم وصعق جاره الأهلي بهدفين قاتلين في الدقائق الأخيرة من المباراة اللاهبة التي جمعتهما أمس في إستاد الأمير عبدالله الفيصل في إطار الجولة الثامنة للمسابقة.
وانتظر الاتحاد طويلاً حتى الدقيقة 82 ليهز شباك مرمى الأهلي برأسية الغيني الحسن كيتا الذي تلقى كرة محمد نور المرفوعة، قبل أن يعزز نور حصيلة الاتحاد بهدف ثانٍ في الدقيقة 90 بعد هجمة اتحادية مرتدة استثمرت النقص العددي الذي طال الأهلي بعد طرد حسين عبدالغني في الدقيقة 85.
وبقي الاتحاد برصيد خال من الهزيمة في البطولة ورفع رصيده إلى 22 نقطة من 8 مباريات، مبقياً على رصيد الأهلي عند 6 نقاط من 6 مباريات.
وبدأ شوط المباراة الأول بداية هادئة في الدقائق الـ5 الأولى التي لم تشهد أية خطورة على أي من المرميين، ولكن الحماس والحذر وضحا بجلاء، وكان أول تهديد حقيقي من قبل مهاجم الاتحاد الحسن كيتا من خارج منطقة الجزاء بكرة مرت قريباً جداً من قائم مرمى ياسر المسيليم، لكنها حركت همم لاعبي الاتحاد لفرض سيطرتهم على رتم المباراة، وكان لهم ذلك وأجبروا لاعبي الفريق الأهلاوي على التراجع الدفاعي والاعتماد على الهجوم المرتد السريع باستثمار سرعة مالك معاذ.
ولم تستمر السيطرة الاتحادية طويلاً فبعد مرور ربع الساعة الأول بدأ الأهلاويون ترتيب صفوفهم من جديد بهجمات منسقة قادها لاعبا الوسط تيسير الجاسم وصاحب العبدالله، وكاد رودريجو يحرز هدف التقدم من ركنية نفذها راسمة قوساً جميلاً أبعدها الحارس الاتحادي تيسير آل نتيف من حلق المرمى.
واستمر الضغط أهلاوياً، ولم يكن أمام لاعبي الاتحاد إلا التراجع إلى الخلف والاعتماد على سرعة كيتا، لكنهم بدوا مرتبكين في أكثر من كرة حيث أخطأ كريري في إعادة كرة إلى الخلف خطفها معاذ من خارج المنطقة وتجاوز المنتشري وتعرض لإعاقة من الدوخي الذي منح على إثرها أول بطاقة صفراء، وتعرض معاذ من جديد لإعاقة من رضا تكر الذي منح البطاقة الصفراء الثانية.
وسرعان ماتلافى لاعبو الاتحاد الموقف، وعادوا إلى المباراة بعد مرور نصف ساعة، ومع هذه العودة جاءت أخطر كرات المباراة من تكر الذي أهدر فرصة للتسجيل أمام المرمى بعد تلقيه كرة ثابتة خارج منطقة الجزاء من أحمد الدوخي، لكنه بدلاً من إيداعها المرمى طوح بها خارج المرمى.
وأشعلت فرصة تكر المهدرة حماسة الاتحاديين، وكاد كيتا يطرق المرمى بعد تلقيه عكسية من السويد أطلقها على مرمى المسيليم اصطدمت بالقائم الأيسر للمرمى الأهلاوي.
وواصل الاتحاديون سيطرتهم، ونتيجة ضغطهم تعرض الدفاع الأهلاوي للإرهاق مما أدى لخروج المدافع محمد عيد مصاباً دخل التونسي خالد بدره بديلاً له.
وتواصلت السيطرة الاتحادية ولكن الوقت لم يسعف الاتحاديين للتسجيل في الشوط الأول.
وبدأ الاتحاد بشكل مركز في الشوط الثاني ووضحت رغبته في تحقيق هدف السبق وسط تراجع أهلاوي نتج عنه إصابة المدافع الثاني الأهلاوي وليد عبدربه بعد إصابة محمد عيد في الشوط الأول، ليضطر نيبوشا لإشراك جفين البيشي بديلاً عنه.
وتواصلت أفضلية الاتحاد وضياع الكرات أمام مرمى ياسر المسيليم وكان أخطرها تلك الكرة التي وصلت إلى رضا تكر في مواجهة المرمى الأهلاوي ليلعبها برأسه خارج المرمي.
وعندما أحس الأهلاويون بخطورة الموقف بدأوا بتهدئه اللعب والمبادرة الهجومية والتقدم إلى الأمام قليلا مما جعل الاتحاديين يتراجعون نسبياً إلى الخلف، لكنهم ما لبثوا أن عاودوا للسيطرة من جديد، لكن الدفاع الأهلاوي كان ثابتا وقويا في الذود عن مرماه.
وأبلى بدرة وجفين البيشي بلاء حسنا من خلال استبسالهما في الذود عن مرماهما في كثير من الكرات التي تبادل إضاعتها كيتا وروبرت.
ومن خلال السيطرة الاتحادية لاحظ خليلوفيتش أن الوقت يمر سريعا دون تسجيل فأجرى تغييراً في الوسط بإشراك عبدالرحمن القحطاني بديلاً لمناف أبو شقير فنشط الهجوم قليلا واستمرت السيطرة الاتحادية من خلال الضغط المكثف على المرمى الأهلاوي.
وأجرى خليلوفيتش تغييراً جديداً فزج بطلال المشعل وعلي فلاتي دفعة واحدة لدعم الناحية الهجومية، فتغير شكل الفريق فكان موعد الفرح الاتحادي منتظراً لجماهيره من خلال أول أهداف المباراة عند الدقيقة الـ82 من ركنية نفذها محمد نور ببراعة على رأس كيتا الذي أودعها المرمى.
وبعد الهدف مباشرة زاد التوتر الأهلاوي خصوصاً اللاعبين أمثال حسين عبدالغني وإبراهيم الهزازي حيث تعرض محمد نور لمخاشنة دون كرة من عبدالغني، مما دعا الحكم لإشهار البطاقة الحمراء له مباشرة.
وبعد الطرد زاد الضغط على الأهلاويين وعند الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ضاعف نور الحصيلة بهدف ثان من تمريرة الصقري وضعها على يمين المسيليم، قبل أن يسجل رضا تكر هدفاً لم يحتسبه الحكم بداعي الخطأ ضد حارس المرمى.
منقول من
جريدة الوطن
العرض العادي
