أيها الساحر
من منا الساحر ومن المسحور
أيا كلمتاً تبعثرت أشلائكِ بين السطور
هل ستشقين طريقكِ عبر الأمواج والبحور
أم ستقبعين خاذلة يائسة خلف ظلال القبور
لن أنتظر الجواب بل دعي الحزن بين أضلاع الصدور
ينتابني شعور غريب عجيب أحياناً هو أنني لا أكتب ولا
أتحدث عن نفسي وإنما أتحدث عن قلبي لأن الحديث هنا
يدور حول الإنسان....فقد كنت أحلم بإستمرار.
ها أنا أحلم الأن ولم يتبدل شيء...تغيرت الأبعاد فقط
فأصبحت أكبر بالسن وهاهي نفسي تنهض من الأعماق
لتجول عبر الآفاق بعد أن إجتازت الموانع وحطمت جدار اليأس
_______________
إنتهى زمن التخدير وبانت كل التفاسير حتى أني أدركت
قيمة الوقت الضائع....مررت بأيام عصيبة كنت أختنق فيها
إلى درجة الإغماء كنت أرفع وجهي إلى السماء وأدعو ربي
أن يكشف عني هذا البلاء كنت أثابر على الدعاء دون إزدراء
كنت أعيش شخصيتين داخل شخصية واحدة: الأول يمارس ويسلك خط
سير حياتي الإعتيادية المرسومة والثاني يبحث وينبش عن الحياة المجهولة
ولم تأخذ الأمور مجراها الصحيح إلا بعد أن تعلمت الشخصية الأولى من الثانيه
_______________
سؤال يجول في خاطري
إذا كانت التضحية تعني تقديم خسارة لتحقيق غاية فهذا أمر يمكن فهمه
ولكن التضحية لماذا إذا كانت لاتحقق غاية؟؟!
ألن يكون شأنها وحالها كحال الأوهام!!!
___________________________
لم يعد لي غير كأس الذكريات أتجرع منه مرارة أيام عمري
لم يعد هناك متسع من الوقت ((ياندى)) لأيام مقبلة تمر عليّ
حزينة فما عدت أتحمل أثقالها ولا عاد قلبي كبير مثلما كان
كنت أنظر في عينيك وأنا احاول أن أنكمش من هذا الوجود
أغتسل بماء هاتين العينين اللتين تنفضان عني غبار اليأس وتزيلان
كثبان الأحزان المتراكمة على جسد الروح ولكأنني أرمي بجسدي
على سرير الحزن المحمول بأعمدة الإنكسار........
مازال صوتكِ المبحوح يرن في أذني وأنتي تهمسين داخلها
وتتغنين بتلك الأغنية اللتي كنا نسهر عليها وتقولين :
تعتقد لو جفيتك أقدر أعيش دونك...وأنت نبضي وحسي خاطري مستهامك
وكنت أقاطعكِ دونما شعور مني حيث ترتفع كفي صوب وجهكِ
حتى تتوقف سبابتي على شفتيك فأردد المقطع الثاني من الأغنية
وأقول :
أطلب الله ربي يحفظك لي ويصونك....وأعرفي أنك بقلبي مالغيرك مقامك
بعدها نلتزم الصمت المصحوب بسحابة من المشاعر الدافئة التي تبعث
الطمأنينة العشقية داخل القلوب
___________
في النهاية كل ماقمت بكتابته خواطر من مجرات خيالي الفانية