العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-2007, 02:15 AM   رقم المشاركة : 1
مرحبا بالجميع
Band
 





مرحبا بالجميع غير متصل

الكبرُ والمتكبرونَ وحملة ُالدعوةِ

الكبرُ والمتكبرونَ وحملة ُالدعوةِ

الحمدُ لله ِالقائل ِفي محكم ِالتنزيل:
( ولا تـُصَعِّرخـدَّّ كَ للنـَّاس ِولا تمش ِفي الأرض ِمرحاً,إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كلَّ مُختال ٍفخور{18} )
لقمان .

والقائل :
( ولا تمش ِفي الأرض ِمرَحَاً,إنـَّكَ لن تخرقَ الأرضَ, ولن تبلغَ الجبالَ طولا{37} )
الإسراء .

ويقولُ الرسولُ الأكرمُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ في الحديثِ القدسيِّ فيما يرويهِ عن ربِّهِ :
( الكِبرُ ردائي, والعَظمَة ُإزاري, فمَن نازعني في واحِدةٍ منهُما, قصمتـُهُ ولا أبالي )

فالكِبرُ: هو إعجابُ المرءِ بنفسهِ إغتراراً, فينظرُ إليها بعين ِالكمال ِ
وإلى مَنْ سِواها بعين ِالنَّـقص ِوالإزدراء ِ،

فلا يرى حَمَلة َالإسلام ِأهلا ًلحقّ ٍيدعونهُ إليهِ , فلا ينزلُ عندَ رأي ٍ, ولا يقبلُ بحكم ٍأورَدُوهُ إليهِ, رُغمَ قوةِ الدليل ِوبيان ِالحُجَّةِ, فيُعرِضُ متكبراً, مُصَعِّراً خدَّهُ مُنصرفاً إلى رأيهِ, تاركاً حكمَ اللهِ وراءَهُ ظِهريا, وقد أخذتهُ العزَّة ُبالإثم .

إخوتي في الله:
لولا كتابٌ من اللهِ سبقَ بعدَ نبوَّةِ محمَّدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ بأنْ لا يُعذبَ اللهُ أمَّتهُ كما عَذبَ أقواماً سابقينَ, عاندوا الحقَّ وتكبروا عليهِ, لمسَّهُم فيما أفضَوْا إليهِ عذابٌ عظيم .

ولو رجعنا إلى عهدِ النبوَّةِ لعرفنا كيفَ كانَ إقبالُ غيرِ المسلمينَ على الإسلام ِ, وقد شرحَ اللهُ صدورهُم بهِ فاهتدوا إليه,
وعلى النقيض ِمنهم نفورُ المتكبرينَ,
وقد تعالتْ أنفسُهُمْ على مَن أسلمَ حتى قالَ اللهُ فيهم وعلى لسانِهم
( وما نراكَ اتبَعَـكَ إلاَّ الذينَ هُم أراذِلنا بادِيَ الرأي ِوما نرى لكم علينا من فضل ٍ, بل نظنـُّكـُم كاذبين{27} ) هود.

فكانَ العِندُ في الباطل ِ, والتكبُّرُ على الحقِّ طريقاً لِمهلكةٍ أورَدُوهَا أنفسَهُم .

فأعظمُ التكبُّرِ, هو التكبُّرُ على صاحبِ الكبرياءِ والعَظمَةِ بالإمتناع ِعن قبول ِالحقِّ والإذعان ِله .

إخوتي وأحبَّتي :
لقد أوجبَ اللهُ فيما أوجبَهُ على المسلمينَ , كلِّ المسلمينَ الأمرَ بالمعروفِ , والنَّهيَ عن المنكر, ولم يستثن ِمنهم أحداً .

فقامتْ من المسلمينَ جماعاتٌ وحركاتٌ وأحزابٌ , فأمرتْ ونهتْ, متمثلة ًأمرَ ربِّها وقد وصفها :
( والمؤمنونَ والمؤمناتُ بعضُهُمْ أولياءُ بعض, يأمرونَ بالمعروفِ ويَنهونَ عن المنكر{71} )
التوبة .

ومتمثـِّلة ًكذلكَ أمرَهُ عليهِ السلامُ يومَ سُئِلَ : مَن أفضلُ النـَّاس ِ؟ فقال :
( الآمرونَ بالمعروفِ, والنَّاهونَ عن المنكر )

فإذا كانَ الحالُ كذلك, وقد عرفتم أنـَّكم مُخاطبُونَ بما خوطِبَ بهِ العاملونَ للإسلام ِ, فما عليكم إلاَّ النزولُ عندَ حكم ِ اللهِ منصاعينَ, منقادينَ, ومذعنينَ, غيرَ متكبرينَ ولا مُكابرينَ.

وكأنـَّكم لم تسمعوا قولَ نبيِّ اللهِ محمَّدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وهوَ يقول:

( الكِبرُ بَطرُ الحقِّ وغمط ُ النـَّاس )
ومعنى بَطرُ الحقِّ : أن يتكبَّرَعنهُ فلا يقبلهُ, وغمط ُالنـَّاس ِ : أيّ إحتقارُهُمْ والإزدراءُ بهم .

إخوة َالإيمان :

يقولُ الحقُّ جلَّ وعلا في مُحكم ِكتابهِ العزيز:
( ادعُ إلى سبيل ِربِّكَ بالحِكمةِ والموعظةِ الحسنةِ وجادِلهُم بالتي هيَ أحسن {125} )
النحل .

هذِه الآية ُالكريمة ُنزلتْ بحقِّ المسلمينَ وغيرِهم من الكفارِ تدعوهُم لدحض ِالحُجَّةِ بالحُجَّةِ ، والدليل ِبالدليل ِالأقوى ,

فيجبُ أنْ يكونَ حاملُ الدعوةِ رفيقاً حينَ يأمُرُ وحينَ ينهى ,

عدلا ًحينَ يأمرُ وحين ينهى ,

صدَّاعاً بالحقِّ لا يخشى في اللهِ لومَة َلائِم .

ولكنَّ المتكبِّرَ رُغمَ الحُجَج ِالدامِغةِ,

والأدِلةِ الساطعةِ يظلُّ مُصراً مُستكبراً ومُعرضاً لِمَا أوجبهُ اللهُ عليهِ من أوامرَ ونواه ٍ,
وقد زيَّنَ لهُ الشيطانُ سوءَ عَملِِهِ فرآهُ حسناً ,
مُـتذرعاً بقولهِ عليهِ السلام :
( إذا رأيتم هوىً مُـتبعاً, وشُحاً مُطاعاً, وإعجابَ كلِّ ذي رأي ٍبرأيهِ , فعليكَ خاصَّة ُ نفسِكَ ) .

وهذا فهمٌ مغلوط ٌ للحديثِ عندهُ !

فالمُسلمُ المُـلتزمُ لم يُعْجَبْ برأي نفسِهِ تكبراًَ ,

وإنَّما عَرَفَ حُكمَ اللهِ فألزَمَ نفسَهُ بهِ لقولهِ عليهِ السلام :
( ألحِكمة ُضالة ُالمؤمن, أنَّى وجدَهَا فهوَ أحقُّ النـَّاس ِبها )

وقولِهِ :
( عَرَفتَ فالزم ) .

وصدقَ عثمانُ بنُ عفانَ رضيَ اللهُ عنهُ يومَ قالَ :
( لا تـنظر إلى مَنْ قال, ولكن انظر إلى ما قال )

أيُّها الناس:

أمَا وقد عرفتم واللهِ ما أوجبَ عليكم ربُّكم من أمرٍ بمعروفٍ ونهي ٍعن منكرٍ فهلْ قمتم بما أمرَ وانتهيتم عمَّا زَجَر.


أمَا وقد عرفتم واللهِ ما أوجبَ عليكم ربُّكم بوجوبِ الانضواء ِتحتَ كتلةٍ إسلاميةٍ مبرِأةٍ للذمَّةِ وليسَ لكُم من هذا مَفر

أمَا وقد عرفتم واللهِ ما أوجبَ عليكم ربُّكم من حُكم ٍبالإسلام ِوحَمل ٍلهُ, عسى اللهُ أن يشرحَ بهِ صدرَ امرءٍ قدْ كفر‍

أمَا وقد عرفتم واللهِ ما أوجبَ عليكم ربُّكم , من بيعةٍ لإمام ٍعادل ٍ, يرضى بعدلِهِ الجنُّ , ويسعَدُ بحُكمِهِ البشر.

أمَا وقد عرفتم واللهِ ما أوجبَ عليكم ربُّكم, وقد أنعمَ عليكم بعاملينَ يعملونَ جادِّينَ لتصحيح ِالمفاهيم والفِكر .

أمَا وقد عرفتم واللهِ ما أوجبَ عليكم ربُّكم، فمنَ التقوى والورع ِأنْ تـُعَظـِّمَوا شعائرَ اللهِ ,
وأعظمُ شعيرةٍ هيَ العملُ مَعَ العاملينَ المخلصينَ لإعادةِ الإسلام ِكاملا ًمطبقاً عملياً لإظهارهِ على الدين ِكلـِّهِ,
حتى يدخلَ البيوتاتِ المَدَرِ مِنها والحَضَر.


( ويقولونَ متى هُو, قلْ عَسى أنْ يكونَ قريباً{51} ) الإسراء .

فنسألُ اللهَ أن يعزَّنا بخليفةٍ منا
ينتصرُ لنا,
ويحمي بيضَتنا,
ويذودُ عن حمانا,
يقاتل بسيفنا,
ويدفعُ عنا,
ويحملُ دعوتنا .

أللهمَّ أعِزنا بالإسلام
وأعِزَّ الإسلام َبنا
وأعِزَّ الإسلامَ بقيام ِدولة ِالإسلام ِ,
وأعزَّ دولة َالإسلام ِبالجهاد

أللهمَّ عجِّـلْ بقيام ِدولة ِالخلافةِ ,
ليُعَزَّ بها كلُّ عزيزٍ
ويُذلَّ بها كلُّ ذليل ٍ
واجعلنا اللهمَّ وإيَّاكم شهداءَ يومَ قيامِها,
واجعلنا اللهمَّ وإيَّـاكُم مِمَّنْ يَستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنه .

اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
ربي , رب العالمين



أخوكم في الله
ألداعي الى الله

بيت المقدس ــ القدس الشريف







قديم 24-04-2007, 04:35 AM   رقم المشاركة : 2
الكناري 2007
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية الكناري 2007
 






الكناري 2007 غير متصل

بارك الله فيك وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية