العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-2007, 12:49 AM   رقم المشاركة : 1
مرحبا بالجميع
Band
 





مرحبا بالجميع غير متصل

استحضار عظمة الله وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

استحضار عظمة الله وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين،

وبعد : فإنه مما لا شك فيه أن الله تعالى خلقنا لهدف، وحيث أن الأمر متعلق بالله تعالى الذي لا تدركه عقولنا، فإنا لا نستطيع الوقوف على هذا الهدف إلا عن طريق الوحي، وقد جاء في محكم التنزيل قوله عز وجل ( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُون ِ {56}) الذاريات .

فنحن في هذه الدنيا لنعبد الله تعالى.

وهنا نقف لحظات مع العبادة، فالعبادة هي علاقة العبد بربه، وعلاقات الإنسان بنفسه وبالبشر من حوله متصلة بعلاقته بربه، إذ أنه إذا أراد أن يحسن في علاقته بربه، فعليه أن يلتزم أوامره ويبتعد عن نواهيه، ومن أوامره ونواهيه ما يتصل بعلاقته بنفسه وبعلاقته بالبشر من حوله.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لنفسك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا )
ويقول: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا ) كما جاء في المستدرك على الصحيحين،
والأدلة على هذه العلاقات بالآلاف مما لا نحسن حصره هنا، وهنا نرى أن عبادة الله تفضي إلى نسيج من العلاقات التي على المسلم منا أن ينسجها كما يتفق مع أحكام الله تعالى، لا كما يتفق مع أحكام الأمم المتحدة التي لا تحتكم إلى شرع الله تعالى،
ولا كما يتفق مع أحكام منظمات حقوق الإنسان التي لا تحتكم إلى شرع الله تعالى،
ولا كما يتفق مع شريعة الغاب القائمة في العالم اليوم والتي تشرف عليها بلاد الغرب والتي لا تحتكم إلى شرع الله تعالى .

إن قيامنا بالطاعة لله تعالى ينبغي أن يكون نابعا من داخلنا، فمن البديهي عند كل مسلم ومسلمة أننا سنموت، وسنقف بين يدي الله تعالى، حفاة عراة، يسألنا مباشرة ليس بيننا وبينه حجاب، وملائكة العذاب تتوق لجرنا إلى جهنم لأنها عرفت ما ارتكبناه من آثام، وملائكة الرحمة تتوق لأخذنا إلى الجنة لأنها عرفت ما عملناه من طاعات، لا يوقفهم إلا أمر الله، ينتظرون أن يقضي فينا،

والله تعالى يحاسبنا عن كل حركة وكلمة وسكنة،
وفعل وقول وعمل،
عن كل سطر كتبناه،
وعن كل فعل قلناه،
وعن كل عمل أديناه ،
ونحن في هذا المقام العظيم نسمع جهنم يتكسر بعضها على بعض،
ويأكل بعضها بعضا،

فأين المفر من الله إلا إليه؟

ومن منا يقدر أن ينجو من عذابه ويفوز برحمته ومغفرته إلا بإذنه؟

لا بد أن نعيش حياتنا الدنيا ونحن نتذكر هذا المقام العظيم، بين يد الله الغفور الرحيم،

ولكنه أيضا الجبار المنتقم .
.
جاء في المستدرك على الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله ).

يقول الحسن في هذا: إن قوماً ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة، ويقول أحدهم إني أحسن الظن بربي، وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل، قال تعالى: ( وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ {23}) فصلت.

قال سعيد بن جبير: الغرة باللّه أن يتمادى الرجل بالمعصية ويتمنى على اللّه المغفرة .

فإذا استحضرنا عظمة الله تعالى،
واستحضرنا عظمة المقام أمامه يوم الحساب،
لهانت علينا الدنيا وما فيها،
ولعلمنا أنها معبر إلى الآخرة،
معبر نستزيد فيه من الحسنات ونبتعد فيه عن السيئات،
معبر قد يأتي أمر من الله تعالى بمغادرته لنيل رضوانه.

نعم، العبرة ليست في البقاء في الدنيا ونحن ننغمس في الآثام،
نقول لأنفسنا ضاحكين عليها:
بعد قليل يستقيم الأمر، فمن يعلم كيف ومتى تكون استقامته؟
إذا استقام الأمر في طاعة الله تعالى فهذا مما تحبه النفس وتشتهيه وتتوق له،
ولكن إذا عظم البلاء وعمت المصائب، وتقاطرت علينا الآثام لا نستطيع لها دفعا،

واستحال حالنا إلى حال الحواريين، أصحاب عيسى عليه السلام . فما العمل؟
أيضا يأتينا الجواب من الصادق المعصوم، صلوات ربي وسلامه عليه في حديث رواه الحافظ الهيثمي، في مجمع الزوائد،
في كتاب الخلافة، في أبواب حق الراعي على الرعية،

في باب لا طاعة في معصية: (خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه، ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة. ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار.ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان، فلا تفارقوا الكتاب. ألا إنه سيكون عليكم أمراء، يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم، فإذا عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم )
قال الصحابة:
يا رسول الله، كيف نصنع؟
قال:( كما صنع أصحاب عيسى بن مريم، نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله ).
ورواه أيضا المتقي الهندي في كنز العمال في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، ورواه أيضا الإمام الطبراني في معجمه الكبير.

فالمسألة عظيمة جدا، إذ قد تقف موقفا يا أخي المسلم ويا أختي المسلمة لا تجد إلا خيارين اثنين لا ثالث لهما :
الأول: ( فإذا عصيتموهم قتلوكم )
والثاني: ( وإن أطعتموهم أضلوكم ).

هنا يمتاز الخبيث من الطيب، كما تميز النار الحديد، فالصلب منه تشتد قوته ويزيد لمعانه، والصدأ منه يذهب ويندثر غير مأسوفا عليه .
إن أحكام الله تعالى لم تأتنا لنتسلى بها في أمسياتنا،
أو لتبقى دفينة في بطون الكتب،
بل جاءت لنحكمها فينا،
أي أن تطيب أنفسنا تماما وبشكل كامل،
دون أي اندفاع عاطفي آني لظرف عاصف كحرب أو مذابح،
وما أكثر المذابح بحق المسلمين.

لا بد أن تطيب أنفسنا تماما إلى الاحتكام لشرع الله تعالى وأحكامه، وهذا من مقتضيات الإيمان الحق،
يقول تعالى:( فـَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً {65}) النساء.

فالله تعالى ينفي صفة الإيمان عن الذي لا يبادر إلى الاحتكام لشرعه وتحكيمه في سائر أموره.

وهنا لا بد من وقفة هامة مع كلمة (يُحَكِّمُوكَ)، فهذه تخاطبنا نحن الذين ليسوا في موضع حكم، لأن الحاكم طبيعة عمله تجعله قادرا أن يحكم بشرع الله تعالى،
فالحاكم لا يطالِب بالتحكيم بل يقوم به ويمارسه فعلا،
ولكن نحن المسلمين من غير الحكام هم من يطالب بالتحكيم،

ولذلك لا بد أن نقوم بالمسائل الثلاثة حتى تنطبق علينا صفة الإيمان:
الأول: المبادرة لتحكيم شرع الله تعالى .

الثاني: لا نجد في أنفسنا حرجا من شرع الله تعالى .

الثالث: نسلم بهذا تسليما كاملا .

فلا بأس من أن نسر هذا في أنفسنا، ونخبر بها أهلنا وأصحابنا وندعوهم إليه،
وهذا يدعو ذاك،
فالمسألة عظيمة، وسلعة الله غالية (ألا إن سلعة َاللهِ غالية , ألا إن سلعة الله الجنة ) .
منقول :
ـــــــــــــ
نسأله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

والسلام







قديم 20-04-2007, 08:30 PM   رقم المشاركة : 2
ناااانسي
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية ناااانسي
 





ناااانسي غير متصل

جزاك الله خير الجزاء ونفع الله بك الاسلام والمسلمين







قديم 22-04-2007, 02:44 AM   رقم المشاركة : 3
الكناري 2007
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية الكناري 2007
 






الكناري 2007 غير متصل

بارك الله ونفع الله بك الاسلام والمسلمين







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية