العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-2007, 11:05 PM   رقم المشاركة : 1
الفارس الغامض
( ود نشِـط )
 





الفارس الغامض غير متصل

Icon12 ليلة خميس

بسم الله الرحمن الرحيم


كثيرة هي المشاعر التي تنتاب الإنسان بكل أحواله ومقاماته , كثيرة هي ككثرة أياما نعيشها وتجارب نخوضها , ظل الإنسان وسيظل يبحث عن السعادة بكل أجزائها ومحتوياتها , ظل وسيظل يركض هنا وهناك مستندا إما على حقيقة, أو على خيال , وتظل الحقيقة قاعدة من يريد العليا وتطلع للتميز , ويظل الخيال قاعدة من لا قاعدة له .

في خضم موجات الحياة نفرح ونقارع السماء , حتى وان كان مصدر فرحنا لا يعانق إلا عقولنا , في تلك الموجات يتطلع الإنسان للوصول بنفسه إلى أقصى درجات السعادة ليكتب ذكرياته بعقله ونبضات قلبه ,, في هذه اللحظات نعيش التقوقع بفرحنا , مستمتعين به , متأملين أن يطول ونخشى أن يقل عن مستواه ونتطلع أن يزيد , تختلف نبضات القلب هنا من تسارع وانخفاض , بين كل شعور ينتاب الإنسان من جراء الحدث القائم عليه ذلك الشعور بالسعادة .. تنكمش تارة وتنفرج تارة أخرى , و بين الانكماش والانفراج نحرق من السعرات الحرارية ما يكفي لركض ألف ميل بلا توقف , والحال هو الحال عند الحزن طبعا , تلك النبضة التي أطلقها القلب هي بداية إعلان للحياة ( بفضل من الله ) من وقت إطلاقها إلى وقت توقفها , ليعلن القلب من بعدها إطلاق نبضة أخرى , وبكل إطلاق لنبضات تزف تلك النبضة الآلف من المشاعر كما تزف العروس إلى خدرها .


هنا يقف الكثيرون متأملين أحوال ناس كثر
* فعاشق * فمحب * فطامح * فمغامر * فسعيد * فشقي * فمنافق * فمناضل *

فنحن .... فمن نحن؟! .

انقسمنا لفرق وقمنا بتنظيم النزال فيما بيننا , والانقسام يعد ضعفا للقوي المتحد , فأعلنا الضعف والهوان واتبعناه بذل , وعشنا أيامنا وأطلقنا نبضات قلوبنا تارة للحب وتارة للحزن وتارة لطول انتظار لعودة حققها لنا سيد الأنام رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف .

تضيع كل النبضات
عند إطلاق أول رصاصة لجسد مسلم .. صنعت له .... صممت لتخترق جسده .... فلقد صمموا بندقية خاصة جدا أطلقوا عليها المميتة المخدرة !! لمن حولها , فقبل الإطلاق تخرج المادة المخدرة لمن يهمهم أمره ... صوبوها نحو جسده.. والرصاصة متجهة نحو جسد المسلم ونحن خُدرنا بفعل ذلك المخدر ... أطلقوها ونحن خطب جلل لحياة اخترناها أن تكون صفحات من ذكرياتنا ... أطلقوها ونحن نحب ونعشق.... أطلقوها والهيام اخذ منا مأخذ الأسد الجائع لجسد غزال ضعيف ... أطلقوها ونحن قد أتلفنا آذاننا من صراخ وأنين العشاق والمحبين ... تمضي الرصاصة بكل افتخار تغني طربا تختال كالعذراء ..... تتحدث بصوت مرتفع كصوت نعيق الغراب, وبكل عزة وكبرياء تغني ,, أنا من ذلكم , وذل أبنائكم , ويتم قبائلكم , وشعوبكم
... أنا وأنا وأنا ...
تمضي الرصاصة في طريقها .... ونكون نحن من مهد لها طريقها وسعينا بكل دقة وتفاني أن تصيب جسد ذلك المسلم ... تقترب الرصاصة ونحن في العسل قد أغرقونا ...
تمضي بقربها تصيب الجسد المسلم فيقول الجسد
( آه )
وبذات الوقت
نفز نحن من صمتنا وبقفزة جماعية نقول ( قووول ) أحسنت أيها الأوروبي كرة لولبية ممتازة أصابت الهدف بكل سهولة .
يئن المسلم من توغل الرصاصة وهي لا تدخر أي مجهود في توغلها ...
ونحن هناك نقيم الحفلات , ونهتم بالموضة , وبكل جديد حتى يطلقوا علينا إننا ( متحضرين )

نعود للرصاصة

التي أخذت مأخذا كبيرا من دماء أخينا
يسقط المسلم من الإعياء ...
ونحن نرقص على أنغام ( موسيقى صاخبة )
ينادي
المسلم بعلو صوته ...
ونحن نصرخ في هتاف مظاهرة هنا أو هناك ...
المسلم يطلب الماء ..
ونحن نغرق في انهار الخديعة والمكر ...
ينادي وينادي وينادي ...
وهنا,,
يقترب طفل صغير منه
ويقول : ماذا أصابك يا عماه؟ !
فيقول : أصابوني بني ,, أصابوني بني ...
يبكي المسلم !!
فيقول الطفل : أمن الألم تبكي عماه ؟
فيقول : لا ,, بل فيمن هم لا يعلمون أن الرصاصة التالية في أجسادهم ستكون.
الطفل يصرخ عماه : هل اخبرهم ؟
هل أنذرهم ؟!
قد لا يعلمون فلا تظلمهم .
فيقول المسلم :
لا يأبني فكم رصاصة أطلقت في كل يوم وهم لا يعلمون.
كم روح أزهقت في كل يوم وهم لا يعلمون.
كم أطفال في مثل سنك أضحوا يتامى في كل يوم وهم لا يعلمون والمصيبة إنهم لا يعملوا حتى يعلموا.

يبحثون فينا عن ديموقراطيه فآه
فلما يقتلون الشيوخ ؟!
يريدون لنا التقدم والحضارة فــآه ,,
فلما يقتلون النساء ؟!
يريدون لنا ان نعيش في أمن وسلام فــآه ,,
فلما يقتلون الأطفال ؟!
و (آه ) تتلوها ( آه ) فـــآه حتى تعبت الآهات
الطفل يصرخ وينادي أنقذوا عماه ..

هنا ... هنا ...... هنا .........
يمسك المسلم بيد الطفل ويتجه بها لقلبه ويقول :
اطمأن

لا تقلق

وتأكد
ان قلبي
ينبض
رغما
عنهم

فرصاصاتهم المخدرة لها مضاد ظنوه اكتشافا
فبحثوا عنه ,,
تمنوا اكتشافه,,
وقبل الاكتشاف اجتمعوا ,,
فقال احدهم : إن اكتشفناه !!
فبماذا نسميه ؟!
والى من يجير هذا العمل العظيم ؟!
وكيف سنعلنه ؟!
ردوا عليه
نسميه
بأسم .... ؟!
ونجيره بأسم.... ؟!
ونعلن عنه في ... ؟!

فجاءهم فارس شاب يحمل قلب المسلم الذي مات
فقال
لا هذا ولا ذاك

فلنقل فقط
بسم الله الرحمن الرحيم
وننطلق
فقلب الإسلام
سينبض رغما عنهم
فكان الشاب ذلك الطفل الذي حمل ذكرى عمه الذي مات بالرصاصة المخدرة.

إضاءة /
فهل تصنع صفحات ذكرياتنا اليوم منا امة تربي أبناءها على إعلاء كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله
فهل سيكون جيل الأطفال الآن !!
هم شبان حاملي اللواء بالغد !!
ربما
ولكن من المؤكد
أن هناك جيل من الأطفال سيكونون ذات يوم سيوفا مسلطة على رقاب من أذل , وعذب , وقتل , وخان .
عندها ,,
سيتحول الخيال الذي اعتقدوه مستحيلا
إلى حقيقة يعيشوها
ويعيشها المسلمون
وهذه الحقيقة إخواني الطلبة الكرام لن تتحقق إلا بتوفيق الله تعالى ومن ثم العلم فعليكم به فوالله أنه لمنقذكم من كل ويلات الدهر
وما العلم الا علم للدين أولا ومن ثم علوم دنياك والتي ستخضع بنسبة قراءاتك في علم دينك
فـ
العلم يرفع بيوتا لا عماد لها *** والجهل يهدم بيت العز والشرف







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

مع تحيات
الفارس الغامض

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية