هاجم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ الشباب الذين يسيؤون استخدام أجهزة الإتصالات الحديثة ونشرهم صور المحرمات والجرائم بين الناس ,وقال: هؤلاء مفسدون ولا بد من الضرب على أيديهم لأنهم يريدون إشاعة الفاحشة بين أرجاء المجتمع.
واستنكر سماحة المفتي بشدة تصوير الفواحش والموبقات وإرسال الصور عبر الاتصالات ,وقال أن من يفعل ذلك مجرم ومفسد ,لقد أرتكب جرمين خطيرين الأول عندما أرتكب جريمته والثاني عندما أشاع الجريمة ونشرها بين الناس وصور نفسه بأنه بطلاً ,أن هؤلاء لا يخافون الله ولا يستحون من الناس ولابد من من موا جهتهم لأن خطرهم شديد وإثمهم كبير ومنكرهم عظيم.
وكانت قضية ما أطلق عليه إعلامي ب(فضيحة فتاة جوال الباندا)التي ارتكبها ثلاثة من الشباب هم برجس الدوسري وهيف القحطاني ونيجيري يدعى يوسف أبو بكر ضد فتاة إبنة 17 عاماً حيث فعلوا فيها الفاحشة وصوروا فعلتهم بجوال كاميرا ونشروها بين الناس قد سيطرت هذه القضية على خطبة سماحة المفتي اليوم التي ألقاها في صلاة الجمعة بالجامع الكبير بالرياض ,وإن كان سماحته لم يتناول القضية بالإسم ولكن كان الحديث كله حول ما حدث من جريمة فساد وزنا وهتك أعراض وارتكاب فاحشة وتصويرها بالتقنية الحديثة – الجوال ابو كاميرا- ونشر هذه الصور بين الناس .
وقال سماحته:أن المؤمن يسأل العفو ليتوب ويستغفر ’ أما الذين في قلوبهم مرض فإنهم يجاهرون بالمعاصي والذنوب ويتفاخرون بها ويتحدثون عنها ,ويحاولون نشرها وإشاعتها بين أفراد المجتمع ,هؤلاء هم المفسدون حقاً ,يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معاف إلاالمجاهرون) فإن المجاهرة معصية كبيرة والذين يجاهرون بمعاصيهم وفسادهم يقعون في جرم كبير وفساد عظيم ’ لقد ستر الله بالليل على صاحب المعصية ولكنه إذا صحى بالنهار أخذ يجاهر بها ويحدث الناس عنها وينشرها ويهتك سره ويروج لفاحشته وجرمه.
فالذين يجاهرون بإجرامهم ويلقون ثوب الحياء وينشرون الجرائم والخطايا جمعوا بين أمرين خطيرين وهما :ارتكاب الجرم وإشاعة الفاحشة بين الناس ’هؤلاء دعاة سوء ومروجون للفواحش وناشرون للرزيلة , لم يكفهم ما فعلوه من إجرام ’بل تجاوزوا الحد بنشر هذا الجرم بين أرجاء المجتمع ,إنهم لا يخافون الله ولا يخشون الناس , هؤلاء ليسوا معافين في أخطائهم , هم في قلوبهم مرض , يريدون الفساد أن ينتشر وللفاحشة أن تسود , نزع الخير من قلوبهم وتملكها الشر , ولم يستحوا لا من الله ولا من الناس (أن لم تستح فأفعل ما شئت) هؤلاء إذا لم يتداركهم الله بتوبة نصوح نخشى عليهم أن يكونوا دعاة ضلال ومروجي فساد ويحملون أوزارهم يوم القيامة.
وقال سماحته : أن الله حذر من إشاعة الفاحشة بين الناس أو نشرها , والذين يحبون أن تنتشر هذه الأفعال النكراء ويريدون أن يطلع الآخرين على العورات والصور الفاحشة عليهم أن يواجهوا بجرمهم وجرائمهم , لأنهم أرادوا نشر الرذيلة والإفساد بين الناس , ويريدون غيرهم أن يقلدوهم , هم يتفاخرون بالرذيلة ويصورون أنفسهم بأنهم أبطال – أبطال جريمة – ونشروا ذلك عبر التقنيات الحديثة ’ أرادوا أن يقولون أنهم أحرار فيما يفعلون , ولذا فإن مواجهتهم والضرب على أيديهم أمر ضروري لاتقاء شرورهم ووقاية المجتمع منهم ومن إجرامهم وفسادهم.
وتساءل سماحته: كيف يرضى هؤلاء على أنفسهم؟ كيف يقبلوا هذا الفعل على أمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم؟ هذا الفعل القبيح ماذا يريدون من نشره بين الناس؟لقد ارتكبوا جريمتاهم البشعة ثم صوروها ونشروها بين الناس ,أنه فعل شنيع , فالمجاهرون بالجريمة لا يشملهم عفو ولاينالهم , لأن جرمهم كبير وخطرهم عظيم أنهم يريدون الموبقات أن تسود والفواحش أن تنتشر , لقد ظلموا أنفسهم ,ومن وقعت عليه الفاحشة ,وكانوا عوناً على الجرائم والمصائب ,وعليهم التوبة والرجوع إلى الله والندم الشديد على فعلتهم.
العرض العادي
