على رصيف الميناء القديم وقفت بجانب كرسي خشبي متاهلك يماثل الميناء في القدم ..أرى الطيور تحوم حولي سعيدة وتلومني على تعاستي تلك ...
جئت متأخرة فطارت كل الطيور بأرزاقها ..أبصرتها بعين دامعة وعبثا حاولت إخفاء دمعتي ففرت من عيني ..ولكن هذه الطيور لم تعرني إهتماما فذهبت م حولي وتركتني وحيدة .. إنطلقت عيناي في الفضاء تبحثان عن سمير يواسي وحدتي .. وعندما لم تجد , إتجهت نحو أكبر الصخور وجلست فيها علنَي أجد في النظر إلى البحر سلوتي ولكن يبدو أن اليوم الكل قد عجل بالرحيل فاهي ذي السفن راحلة إلى مصيرها وقدرها ..فرحة بقدرتها على شق عباب البحر وتطلق صوتاً صاعقاً يعبر عن إنتصارها ..أردت التحدث إليها بصوت مخنوق مبلل بالدموع .. ولكن حتى صوتي خانني ولم أعرف كيف أعبر ولمن ...
فأنتظرت شمس المغيب علَها تعرف كيف تواسيني !ولكنها غابت ولم تترك لي فرصة التعبير ..و مالت السماء إلى السواد المصطبغ بلون الشفق القاني ,أظلمت الدنيا وهبت حينهاريح باردة جعلتني أدرك كم أنا غبية ساذجة بلا حظ ...
تلفحت بوشاحي ودثرت يدي في جيبي .. وعدت لذلك الكرسي الخشبي أنتظر أطياف ذلك المجهول الذي يأتي ليأخذني معه
===========================================
بقلمي ولا أحل من ينسبها إليه أو ينقلها دون ذكر المصدر