تأملاتـ / خزعبلاتـ

[إحسـاسـ..العـالمـ]

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد التحيه لكم ..عشاق الحوار الساخن ..الباحثـ عن الفكره والمضمون ..
أعود مرهـ اخرى ..لهذا الحيز ....مخترقا" حواجز الصمتـ....
وبالبدايه ...وبالجمله المعهودهـ ..احمل قلمي المسؤليه الكاملهـ...عن اختيار المفرداتـ ..
ورسم الأسطر ...كإنسان راشد يعاقبـ إن اخطأ ...


تأملاتـ أم خزعبلاتـ


عندما ..يبدأ العقل البشري ..بالتصاعد عند نقطه ..ماء ..تحمل بمحياها المعنى الحقيقي للتفكير ..
وإعداد كل المساحاتـ القائمه بحواسه ...للحصول على ميزة التأمل ...والنظرهـ الخاصه التي ترسم
ملامح اي منظر كانـ ...بجمله مختصرهـ تصفـ الحال ..بهدوء غريبـ ...


تبدأ هنا القصه ...بعد الكم المهول من القراءه ...والتأثر بكل فيلسوفـ سطعت تأملاته ..بهذا العالم ..
سواء كانت مصاحبه لمذاهبـ ...لاتخلو من النبرهـ الدينيه ...او ممزوجه بالشعر ..والاسلوب الادبي الساحر
الذي فاح بالعاده بروائح الحب ...وخلق الشخصيات الخرافيه ..الداعمه لفكرتهـ ...
وتتمحور احيانا تأملاتـ بعض الفلاسفه ...على مايخدم المجتمع ...اقتصاديا" ومعنويا "..وسلوكيا "...


ولكي يكون هذا المقال ...واضح العباراتـ ...
ساختار تجربتي الشخصيه ...لتوضيح ما أود الوصول اليه ...
بعيدا " عن الغموض ...الذي قد يعيي ..المارين ..بهذا النص..


بدأتـ تجربتي ..مع تأملات " أفلاطون "...الفيلسوف اليوناني ..وبالتحديد...كتابه " الجمهورية "..

والذي رسم فيه ملامح المدينه الفاضله كما تخيلها ...معلنا " ان لاصلاح للجنس البشري إلا إذا اصبح الفلاسفه حكاما " أو اصبح الحكام فلاسفهـ ...

مشيرا " إلا ان الفيلسوف عقل يسوس ...بمصداقيه اكثر ...بزهد لا يحوي بداخله اي خصله من خصال الجشع ....مهتم بمعنى السعاده الحقيقي ...لا المعنى الزائف...المبني على المظاهر المبهرجه .. التي تشير إلى سذاجة من اتبعها ...وحماقة من رضخ لها ....

واستطرد بالحديث ...رغبة في الأقناع ...واصفا " معنى ان يحكم الفلاسفه ....بانيا" ذلك الوصف على
مدى الثقافه الذاتيه ...والمرتكزه على معنى التأمل لكل قرار ....بعيدا" عن كل رغبه ...

اعجبتـ كثيرا " بهذا المعنى بالذاتـ ...المبني على اعطاء الخير رغبه بنشر السعاده ..دون التفكير ..بالمردود
المادي ...او الشخصي ...الذي يدفع الانسان على العطاء بالعادهـ ...

ومع هذا الاعجابـ ...والتعمق اكثر ...لما يتأمله هذا الفيلسوفـ ...ظهرتـ لي شخصيه فلسفيه مصاحبه له ...
تدعى " سقراط " ....وهو الاسم المصاحب دائما " لتأملات افلاطون ...والقائل : بان الفضيله هي المعرفه ...ولم يترك اي أثر مكتوب ...

سجن وهو في السبعين وحكم عليه بالموت بتهمة " إفساد شبان أثينا" وقد توسل إليه أصدقاؤه أن يفر من السجن ناجيا بنفسه فأبى وشرب السم في حضرتهم مطمئن النفس راضيا وهو صاحب القول المأثور "اعرف نفسك"

توقفتـ عند بساطته ...عند دأبه الدائم للمعرفه ...وتمسكه بان لكل احساس سببه...
اعتقاده الدائم ...بأن البسطاء ...يملكون المعجزاتـ ..وان الإغنياء فقراء الذاتـ ...
الهمني كثيرا "...بالبحث عن الحقيقه بالداخل ...قبل النظر للخارج ...

اصبحتـ اردد ...الجمل المختصرهـ ...المليئه بالتأمل ..دونما شعور ...فقط اعتبرها تأملا " لا اكثر ...
توقفتـ عند كل حرفـ اقرأه...ابحث عن الفكر الكامن الذي يمتلكه صاحب ذالك القلم ....اصبحت اكتشف الشخصيه المختبأه ...بوقت اقل ...اعلم الاسلوب ..لأن المضمون يبقى ثابتـ لايتغير ...

احببتـ لغة الحوار ...لان الدارج بين " ارسطو " و " افلاطون " تلك اللغه ...والتي كان يتفنن كل واحد منهم بها ...وفي بعض الاحيان لا تفهم ماترمي اليه ...

إلى ان وصلتـ لنقطه ..استوقفتني ...جعلتني اراجع ..مامعنى التأملات التي اردتها ...واي حوار ابحث عنه ..
اي منطق ..يكمن في جمله لاتتعدى السطر...وأي حقيقه ...استدرجها من كل قطرة حبر اجتاحها ...

ابحرتـ كثيرا "..خلفـ الفلاسفه .. حتى اصبحت لا استطيع التحاور ...مع اي موضوع ...او اي كاتب ...لايعترف بمعنى الفلسفه وحقيقتها ...

اخترت الركود ...و الصمتـ والبقاء خلف جدار التأملات ...بعيدا " عن الأعين ...فقط ابحث عن الحلقه المفقوده في كل نص يمر عيناي ...إلى ان احسست ...بالاختناق ...فاقدا " البرتوكول المناسب ...للتخاطب..وابداء اي رأي في اي مسئلهـ ...ووجدتـ انني تعلقت بزمن قديم ...لااستطيع العوده له...سجين زمن ...لا استطيع التعايش معه ...


عندها بدأت البحث عن جواب لهذه الجمله ....


هل هي تأملات ...ام خزعبلات ...!!


يجفـ القلم الآن ..
وكل ماكتب بالأعلى حق يخص قلمي...