*
**
دعوة للتفائل بمافيها الصوره...
يحدث أن نتأثر بأحلامنا حد تصديقها والعيش معها..
حتى إذا ماواجهنا الواقع إنهار كل شيء
يحدث أن نعيش في أكثر من عالم في آن معا..
يحدث أن يسيطر علينا الحزن وحين تبعث سعادتنا بعد موتها
لتغمرنا ولو للحظات نعود لنستجير بحزننا منها..
هو بالحـقيقة هروب منها..
وخشية لحزن بعدها..
هو بالحقيقة إدمان للحزن..
وإنسجام تـــام معه...
درجة البكاء في أول موقف مفرح...
يقول.. سيدتي يستحيل أن يجتمع حزن تام في شخص..
ألا تبحثين في عالمك عن شيء ممتع..
وكيف لمن طغى طعم العلقم على فمه أن يستشعر غيره..
ألا تخرجين من قوقعة كآبتك ..
وكيف ذلك...؟؟
يصمت فما لديه إجابة..
أعي يا سيدي رغبتك في التخفيف عني..
أستشعر محاولاتك للمساعدة وأقدر عجزك إن كان...
يقول شاركيني حزنك علي أخفف عنك وأحمل بعضه معك..
قد نحس بألم بالغ بينما يراه الغير لا يستحق كل هذا العناء...
لا يا سيدتي أنا أفهمك وسأفهمك فقط .. تحدثي...!!
أتعلم ياسيدي من أكثر المتأثرين بالحزن..
هم من لم يعتادوا عليه..
كذلك الحال مع السعاده فالتعساء من قد أبرموا عقوداً
موثقه مع الهـَم , هــُم أكثر المتأثرين بها
فتستطيع أن تحس لذة السعاده للمواقف البسيطـة
التي تمــر بهــم..
تنهـد بعمق لا يوازيه إلاّ إلمــي..
قال سيدتــي..
أعرف مسبب حزنــك.. ووالله أنه ليحزنني أكثر..
جذبني لأعمــاقه..
سيدتي أنتِ تهابين فراق يترصد ببابينا..
نحن نخشى فراق ونعلم أنه شيء لابد منه..
سيدتي دعينا نعيش على قااعده..
نرمم جدران سعادتنا المتهالكه..
دعينــا نبتسم حتى وإن صعب ذلك في الواقع
قصدنــا الحلم..
قلت الحــلم..؟
قال نعم..
دعــي الحـــلم موعدنـــــــا..
قلت أولا يوجد فراق في الحلم
قال كــلا
قلت أراك في الحـــلــم..
وكـــان مــوعــدا...
يتبــع .. إن شاء المولى..وحلمت..
**
*