... في ليلة جميلة دافئه.. في ليلة شعرت فيها بالوحدة تنهش أطراف روحي..
في تلك الليلة أتيتني.. تحمل لي معك كل السعادة والحب والحنين...
أتيت تحمل لي أجمل هدية عرفتها منذ أن فتحت عيني على هذا العالم..
أتيت وطرقت باب عالمي طرقات جعلتني أقفز والحنين يدفعني لأفتح لك.. وأنا بشوق للقياك.. بشوق لرؤيا وجهك الحبيب .
فتحت لك لأرى ابتسامتك العذبة تخترق روحي.. تخترق بقوة جدار تلك الوحدة التي شعرت بها...
مددت يدك لتصافحني.. فاحتضنتها بسعاده.. وكأنني تائهة تحتضن يد منقذها..
شعرت بأنني أحلق.. أطير إلى مكان آخر.. مكان يقبع في الأعالي !
فتحت عيني لأرى يدك تمتد لي بوردة حمراء نقيه.. ساقها طويلة خضراء.. يقطر منها الندى كحبات اللؤلؤ... ليستقر تحت قدمي.. وكأن الوردة كانت تبذل روحها رخيصة من أجلي .
أمسكت بها بخوف.. يداي ترتجفان تحت ناظريك.. شفتاي ترتعشان بالابتسام .
أخذتها وداعبت فيها وجنتي.. وأصابعي تضغط على ساقها.. وشعرت بوخز أشواكها على أناملي..
تألمت ...
وعندما فتحت عيني.. وجدت رأس قلمي مغروز في أصابعي..
وقع مني.. ومعه وقعت قطرات دمي.. لتطبع على الورق كلمة واحده...
هي حرفك .
أمسكت بقلمي من جديد.. وبدأت أعزف على الورق معزوفة كانت خاتمتها ....
إسمك !.
مع تحيااتي أختكم الأشواق
*3 *3