هل شكلت لجنة عربية موحدة لدراسة مدى جدوة تعريب عناوين مواقع الانترنت؟
نعم توجد لجنة خبراء عربية تتبع جامعة الدول العربية عقدت أكثر من اجتماع ، ولقد تم تقديم أكثر من اقتراح للجنة من جهات عديدة بخصوص القواعد التي يجب أن تسير عليها العنواين، ومازال الأمر مستمراً...
ولكن في النهاية يجب أن نتأكد من أن النتيجة الصحيحة محكومة بالمنهج الصحيح.
أما عن دراسة جدوى تعريب عناوين مواقع الإنترنت فيوجد أكثر من بحث لأكثر من باحث وبعضها موجود على الإنترنت يمكنك البحث عنها، ويمكن للجمعية المصرية لتعريب العلوم تقديم المعونة في هذا المجال.
هناك مواقع تتنوع محتواها بين العربية والانجليزية فهل يجب علي هذه المواقع تغيير عنو
ان المحتوي العربي إلي اللغة العربية ؟
، لا يجب على المواقع تغيير عناوينها، فالأمر اختياري محض ويمكن للموقع أن يكون له أكثر من اسم أحدهما عربي والآخر بالحروف اللاتينية ومن أي من العنوانيين يمكن الوصول إلى جميع محتويات الموقع.
وعن كيفية تحقيق هذا الحلم فإنه بالعمل وتضافر الجهود ووضع الأسس العلمية السليمة للتنفيذ يصبح تعريب عناوين مواقع الإنترنت حلم قريب المنال، ولقد سبقنا الصينيون والكوريون وهي خطوة طبيعية لنا في سبيل نشر المواقع العربية على الشبكة.
وحالياً تهتم عدة جهات عربية ودولية وإقليمية بهذا الموضوع إضافة للعديد من الباحثين، مما يجعل الأمر قريب المنال إن خلصت النوايا.
نعم يمكن لبائعي عناوين مواقع الإنترنت بالإنجليزية بيع العناوين العربية أيضا، والأمر قرار تجاري في أغلبه، ويوجد احتياج إلى أن تكون الآلية التي يمكن من خلالها بيع تلك العناوين سليمة تقنياً ولا تحتاج إلى تدخل بشري. وإن كان وجود تدخل بشري لا يمنع من بيع العنوان ولكنه سيحد من نشر العناوين المعربة.
القضية في شق منها يحتاج إلى تقييس للقواعد التي تحكم هذه العناوين، أم أننا سنترك العناوين لتكون عبارة عن مجموعة من الحروف العربية التي لا تعني أي شيء، فالأمر يحتاج إذاً إلى وضع قواعد لغوية تضمن تحقيق الهدف من نشر تلك العناوين وكذلك تلافي ما قد يحدث من لبس متعمد وغير متعمد نتيجة تكرار العنوان في أكثر من نطاق فرعي.
ولهذا فإن العنوان المطلوب كتابته على شريط العناوين في المتصف هو:
الجمعية المصرية لتعريب العلوم
وهذا العنوان صحيح بدون الاحتياج إلى أن نضع بجواره ( .جمعية أو .تجاري) أو غير ذلك من عناوين تماثل (com , net)
والأمر يحتاج إلى استشراف اتجاه تطور تقنيات الإنترنت في المدى القريب، إضافة إلى الوضع الحالي.
أما عن التعامل مع البرمجيات الحالية، فالأمر يحكمة عدة قواعد لا توقف هذا، وإن كانت تحتاج لمعالجة بعض الأمور الخاصة باللغة العربية مثل المسافة التي يجب أن توجد بين الكلمات. ولكن أغلب هذه الأمور قد تم حله بصورة تمكننا من البدء، ولا تعيق التطور والتحسين مستقبلاً.
لا يعيق وجود عناوين عربية للمواقع أية مشاكل حقيقية ولكن الأمر يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد للتنسيق بين العاملين في هذا المجال، ومنها هيئات وجهات عربية ودولية وإقليمية بالإضافة إلى بعض الخبراء العاملين في هذا المجال. كما يحتاج الأمر إلى تقييس القواعد الحاكمة لتلك العناوين وأشير هنا إلى أن الهيئة المصرية للمواصفات والجود بصدد إصدار مواصفة تحدد تلك الأسس، أيضاً يحتاج الأمر أن نعي أننا يجب أن نخرج بعناوين عربية المعنى والمبني بدون التضحية باللغة علم بأن التقنيات يمكنها دعم لغتنا العربية بصورتها الصحيحه
ويمكنك التواصل مع الجمعية المصرية لتعريب العلوم على موقعهالمطالعة الأسس التي ستحكم مواصفة عناوين المواقع العربية حال صدورها:
www.taareeb.org
و اريدان اسأل هل وجود العناوين العربية يمكن أن يوثر علي رصد ماكينات البحثية search engine لهذه المواقع ورصد محتواها؟
حالياً يمكن لمحركات البحث رصد محتويات المواقع العربية وغير العربية، باللغة العربية بغيرها من اللغات فليس لتعريب عناوين المواقع أية تدخل سلبي في هذا الأمر.
أما عن رصد العناوين العربية بواسطة محركات البحث فهو يحتاج إلى نفس تقنية البحث في محتوى المواقع والأمر ممكن تقنياً.
هو هل وجود مواقع بعناوين عربية و أخرى بعناوين غير عربية يمكن أن يؤثر سلبا علي الباحث أو المستخدم للانترنت؟ وما هي الوسائل التي يمكن بها للمستخدم التغلب علي هذه المشكلة؟
فيمكن لمحركات البحث أن تقوم بهذا الدور، ولا توجد مشكلة في ذلك تقنياً، وكما سبق أن أشرنا فإن البحث داخل المواقع لا يرتبط بلغة عنوان الموقع، وبالتالي فلا أعتقد بوجود مشكلة.
أما بالنسبة للبحث عن عناوين المواقع وليس محتواها والتي تكتب اسمها العربي بحروف لاتينية فتوجد بعض البرمجيات التي تتعرف على الاسم العربي المكتوب بالحروف اللاتينية، ويمكنها أن تشير إلى الاحتمالات المختلفة لاسم الموقع إن تم تضمبن ذلك في محركات البحث. علماً بأن محركات البحث العربية تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد إن أردنا أن نفعل شيئاً حقيقياً للغتنا بدلاً من أنتظار الحلول المستوردة.
من وجه نظرى ان الأمر يتطلب اشراك الشركات الوطنية والمتخصصة فى مجال تقديم خدمة الأنترنت فى مثل هذا العمل سواء بالجهود او بالآموال وجعل ذلك الأمر من سبيل الدعاية وليس لجلب مزيد من الأموال
نعم أتفق معك في ضرورة إشراك القطاع الخاص بالإضافة إلى الجمعيات العلمية في هذا الأمر، وعدم الاقتصار على الجهود الرسمية. ومن المؤكد أن إشراك هذا الهيئات بهدف زيادة نشر المواقع العربية على شبكة الإنترنت يجب أن يسبق أية أمور ربحية. علماً بأن الأمر به متسع للربح، حيث أن تعريب عناوين المواقع على شبكة الإنترنت أمر سيزيد من الإقبال العربي على هذه المواقع وهو ما سيحقق بصورة غير مباشرة رواج لهذه المواقع وبالتالي أرباح لها.
ومما يؤكد هذا الذي ذهبت إليه أنه تكون ائتلاف عربي لهذا الموضوع منذ بضعة سنوات كان الربح هو غايته وبالتالي فشل في تحقيق هدف تعريب عناوين مواقع الإنترنت.
ان اسال عن مدى فاعلية تنفيذ مشروع تعريب عناوين مواقع الانترنت،و ما هي اهبمية هذا المشروع للمستخدم العربي؟
من المؤكد أن تعريب عناوين المواقع سيزيد من التردد عليها وهو هدف أعتقد أنه رئيسي لأغلب المواقع، كما أن الوضع الثقافي عربي يحتاج إلى بذر أي جهد وكل جهد في سبيل نشر الثقافة الرصينة في المجتمع. وأشير إلى أن تعريب العناوين لا يرتبط بصورة مباشرة بمحتوى تلك العناوين ولكن ألا تتفق معي في أنه في كثير من الحالات يبدو محتوى الخطاب من عنوانه.
هل هناك فعلا حاجة الى تعريب عناوين المواقع. اليس بالاولى تعريب النظم و تطويرها بالاضافة الى كسر الاحتكار الامريكي في تسيير هذه الاسماء
يوجد حاجة إلى تعريب النظم وتعريب عناوين المواقع وتعريب مختلف أليات التعامل الإلكتروني، والقضية تكاملية المنظور. وبالنسبة لتعريب عناوين المواقع فإننا يجب أن نشير إلى أن معدلات الأمية في المنطقة العربية عالية بكل المقاييس العالمية وبالتالي فمن ضمن المجموعة التي يكاد أغلبها أن يتعرف على الحرف العربي لا يجب أن نضع أمامه عائقاً آخر بضرورة استخدام الحرف اللاتيني للولوج إلى المواقع العربية.
وتبدو قضية تعريب عناوين المواقع من القضايا اليسيرة التي يمكننا من خلالها إصلاح بعض ممارساتنا اللغوية وهو أمر جد مطلوب، أما بخصوص الفرص التي يجب أن نقتنصها في هذا الإطار فالأمر متروك لما نبذله من جهد فمن غير المنطقي أن نطالب من يتحكم في الشبكة العالمية بأن يذعن لما نرغب نحن فيه في الوقت الذي يجادل البعض في جدوى استعمال اللغة العربية سواء على الشبكة أو في الحياة العامة. الأمر كله رهن ما نبذل من جهد مخلص لرفعة لغتنا.
اسأل عن الجهة المسؤله الان عن متابعةتنفيذ تعريب عناوين مواقع الانترنت؟ ومتى يمكن أن نرى مواقع بعناوين عربية؟
تقوم عدة جهات ببذل جهد في هذا المجال حالياً ومن هذه الجهات الاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة اليونسكو، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، وجامعة الدول العربية، ووزارة الاتصالات المصرية، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمؤسسة العامة للاتصالات السورية، والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، وهيئة الإنترنت السعودية، والجمعية المصرية لتعريب العلوم، وورشة مهندسي المعلومات العرب.. وغيرها من الجهات، والأفراد العلميين في مختلف أرجاء الوطن العربي، بل وغيرهم من العرب المقيمين خارجه.
ومازالت الجهود تبذل لإصدار توصيف قياسي يحكم قضية تعريب عناوين الإنترنت وهو أمر أجده ضرورياً لنجاح هذا المشروع، وتقوم به حالياً الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، وتوجد بعض المحاولات الأخرى التي يجب أن ترتكن إلى قواعد لغوية عربية حاكمة حتى لا تفضي إل الفشل الذي مني به الإئتلاف العربي لأسماء المواقع العربية على شبكة الإنترنت والذي كان الربح بغيته ولم يرتكن إلى صحيح اللغة.
وإن شاء الله ليس الأمر ببعيد إن خلصت النوايا، وبذل من سرت اسمائهم أعلاه وغيرهم الجهد لتحقيق هذا الهدف.
كيف يمكننا تقديم المساعدة نحن معشر مستعملي الانترنيت لتحقيق ذلك ؟ و ماهو واجب الحكومات لتحقيق ذلك ؟ و ماهي الخطوات المتسلسلة لتحقيق ذلك ؟
أشكرك في البداية على الاستعمال الصحيح للغة العربية في سؤالك، أما عما يمكن لمستخدمي الشبكة عمله للمساعدة في هذا المجال فهو الاستخدام الصحيح للغة العربية في مختلف مناشط الحياة فتعريب عناوين المواقع جزء من منظومة التعريب وليست بديلاً عنها.
أماواجب الحكومات فهو العمل على سرعة إصدار المواصفات القياسية الخاصة بهذا الأمر، والنظر للموضوع بصورة تقنية ثقافية يمكن أن تساعد على رفع المستوى الثقافي، وإتاحة المعلومات لقطاع أكبر من الشعوب العربية، كما أن عليها الا تأخذ الأمر بصورة تعتمد على الربح الآجل فقط وبالتالي يمكننا أن نجد عناويناً عربية لا تحمل أية مضمون بل يمكن أن تفسد الذوق العام.
وهكذا فإن إصدار المواصفات لعناوين عربية أو الاتفاق على قواعد لغوية حاكمة ذات مصداقية من مجامع اللغة العربية في شتى أرجاء الوطن العربي مثلاً، إضافة لسماح مزودي خدمة الإنترنت في مختلف المنظقة العربية باستخدام العناوين العربية حتى ولو جزئياًستؤدي إلى أن نرى عناوين عربية صحيحة لمواقع الإنترنت.
وحالياً يمكن استخدام العنوان من خلال نطاق الدولة مثل(ma.مهدي) في حالة المغرب مثلا، وهذا الحل وإن لم يكن كاملاً إلا أنه خطوة في سبيل التعريب الكامل للعنوان شريطة أن نستمر في بذل الجهد لإيجاد نطاق عربي (arb.) بأمل أن يصبح يوما(.عرب).
إذا أصبح هناك عناوين باللغة العربية علي الإنترنت فهل سيكون من الواجب علي المواقع العربية ذات العناوين الإنجليزية تغيير اسم الموقع أم أن هذا الأمر متروك للاختيار؟
كما أشرنا سابقا فإن الأمر متروك للاختيار، وقناعتي ان أصحاب المواقع سيجدون أن وجود اسم عربي لمواقعهم سيزيد من تردد الزائرين على الموقع.
الا ترى سيادتك ان محاولة تعريب عناوين مواقع الانترنت هو امر غاية في الصعوبة خصوصا ان قواعد اللغة العربيةكثيرة و معقدة؟ ام ان هناك حل لهذة المشكلة؟
، لو كان الأمر يخص اللغة الإنجليزية لكان الأمر أكثر تعقيداً، أما اللغة العربية فقواعدها منطقية ومحوسبة، كما أنها اشتقاقية، وبالتالي يمكننا ميكنة تلك القواعد وذلك حتى نصل إلى التسجيل الآلي للعناوين العربية التي تحمل مدلولاً يشير إلى الموقع وليس مجرد رصد لمجموعة من الحروف كما هو الحال في العناوين الإنجليزية مثلاً.
ويعتمد الحل على مرجعية لغوية من مجامع اللغة العربية مثلاً إضافة إلى برمجيات للصرف والنحو والبحث، وكلها متوفرة حالياً بصورة دقيقة، فالأمر يحتاج فقط إلى تضافر للجهود ولهذا فهو سهل تقنياً إن أردنا حل قضية تعريب عناوين مواقع الإنترنت، بل وميكنة العديد من الأعمال الإلكترونية العربية، فقط نريد أن نضع نصب أعيننا الاستعمال الصحيح للغة العربية.
العرض العادي
