علّمني يا ... !!
كيف تكون قواعد اللغة؟؟
علّمني كيف أتحرّر من قيود المبتدأ والخبر
علّمني
كيف لا تكون أنت
أول نقطة
وآخر نقطة
في كل سطر
علّمني كيف أكسو عباراتي ثوب الربيع الذي تحب..
علمني كيف تكون أوزان الشعـر وبحوره..
لأكتب لك أجمل قصيدة عشق..
تتحسس نبض قلبي في سطورها..
علمني كيف تكون اللغـة..
علّمني
كيف
أرتدي طفولتي
كل يوم
لأبقى أبداً على مقعد الدراسة
وتبقى أنت أستاذي ...
وعندما تتوه في الدروس ...
وتحرّك عبثاُ نظارتك ...
أقوم من مكاني
لأقول لك
خلاصة الدرس ...
وأسألك بهمس
أن تعربني !!!
كما يمليك قلبك!!!
أحضرلك كراسا...
وقلم
وأطلب منك رسمي
كما تريد..
وتسأل نفسك...
هل رسمتني عيناك...
أم ..قلبك؟!!
وكتلميذة نجيبة أقول لك قبل إجابتك :
إياك...
أن تفكر ،
أن تحاول..
أن تفسر
اللامعقول...
بقوانين العقول ...
وتنظر إليّ
فتحمّر وجنتايَ
وتقول لي
عفواً
ما هو سؤالك يا تلميذتي
فأصمت
لأنني نسيت السؤال
وبأصابع طفلة
أمسك كتابي
أبحث عن سؤال بديل
فأجد قصيدة
حاولت بها أن أكتبك
وأنشد بنشوةٍ
المبتدأ...
عيناك..
بحور الشعر...
عيناك..
فعل السحر...
عيناك..
فتكلم
ما شئت ...
هل معاجم اللغة...
غير ما تغرد
شفتاك ؟!!!
ويطول صمتك ...
وأخاف أن أرسب في امتحان لغتك ...
وأتدارك الموقف
و أطلب من جديد
أن ... تعلّمني
كيف أكون بين كفيك أنثى ..
تلوّن ملامحها بألوان الحب ..
ترسم على ثغرها أبتسامة مسالمة ..
وترمقك بنظراتها الحالمة ..
وتُعلّمني ..
كيف أكون بين كفيك أنثى ..
تزين شعرها بفراشات ملونة ..
ترقص على وهج قلبك فلا تحترق ..
أو نجمة قريبة ..
تسقط من سمائها شوقاً لك ..
وتُعلِّمني ..
كيف أكون بين كفيك أنثى ..
تبكي غيابك..
تطربُ لِغضبك ..
وتعبث بالطباشير حال ذهابك
لتنتشي بلمسات مكان أصابعك ...
وتُعلّمني
كيف لا أثور
عندما
تجيب على زميلة تسأل ...
وتعلّمني ألا أغضب
عندما أتحدّث إليك
فتتجاهلني
لأنك تحبّ امتعاض شفتيّ ...
و تُعلّمني كيف أمنع
تلك المرارة التي تستحضرني
عندما أذكر أنك ناديتني باسمها ... ذات مرّة ...
و تُعلّمني ..
كيفية صياغة لغة
لا تؤلمك عندما
أشكو لك وجعاُ مزمناً..
موطنه .. أنت ..!
وأن تجيبني
بشأن الدرس السابق ...
من يكتب من ...؟
نحن نكتب الوجع ...؟
أم الوجع يكتبنا ...؟
لا ...
لا أريد إجابات
اشتقت أن تعيد شرح دروسك
وطريقتك في تعليمي أول حروف الأنوثة
وابتداع أبجدية الحبّ الخاصة بنا ...
وتواضعك حين تقول
كلنا متعبدين في محراب الحرف ..
وأستأذنك في تعليق :
ولكنّك سيّد الحرف
أتوهم أنني أعرف الأبجدية
فأجدك لديك لغة أظنها خاصة بك ...
أسبح مع محبرتك لآخر دنيا ..
كان حباً كبيراً ..
و كنت أستاذاً
تحبو فوق جسد الهوى بمهارة ..!
فقد
دخلت لمدرستك
وأنا كلي ثقة باجتهادي
لكني رسبت من أول حرف
فعلا .. لغتك غير ...
تسكب الحرف بفتنة تسلب القلوب
وترسم الكلمات بطريقة لايتقنها سواك
فعلمني كيف تطوّع الحرف بإحتراف
وتلونه بهذه العذوبة!!
ويقارب انتهاء وقت الدراسة
وأنت لم تُجِب على أسئلتي بعد
فلديّ الكثير والكثير ...
ويدّق جرس الزمن
وأنا ما زلت أسأل هل يمكن أن يطول اغتراب
رفيقا الحرف ..؟!
وتنتهي حصة لم تزدني علماً بقدر ما أثقلت كاهلي بأسئلة ...
وأسير بين فراشات الحديقة ...
وأراك في كل شيء
وإذا بكَ ليس أستاذي فقط ...
بل مدرسة
علّمتني
فن الأسئلة ...
وأنتظر أن تعلّمني قواعد الإجابات ...
فهل تعلّمني كيف نكون
حبيبان نحن ، إلى أن ينام القمر ... ؟!
الحب
صعب أن نـتعلمه بالدروس
إنه مشاعر لا تكتب
على الورق
وإنما يحس بها القلب
إذا في الحب غرق
فلا تكفي كل الحروف
عن بوح ما في الجوف
ولا تكفي كل الكلمات
عن بوح سر الأشواق
والآهات
ومهما كتبت لك عن الحب
يتجدد في داخلي نبض القلب
ليعبر عن مشاعر
عن أحاسيس
لا تكفي الأوراق
لترجمتها أو لرسمها
فالحب هو مدرسة بحد ذاتة
وما القلب إلا تلميذ بها