في معامل الابحاث بمعهد نيويورك اكتشف الدكتور ( ميشيل ليبو تنز ) رئيس قسم الاضطرابات العصبية ، أن الحب عملية كيميائية تتم داخل الجسم البشري وأفاد أن العلاج الكيميائي الذي حقق نتائج مذهلة في حالات الاكتئاب يمكن ان يستخدمه الطب في العلاقات الانسانية لاقامة علاقة حب أرق وأجمل و أطول مدى بين المحبين .. وصاغ ( د. ليبونز ) نظريته المثيرة في هذا الاطار :
- في المرحلة الرومانسية :
التي تعد فترة الجاذبية الاولى في الحب يفرز المخ مادة كيميائية أطلق عليها اختصارا اسم ( P . E . A ) هي التي تحقق الشعور بالرضا والخفة والنشاط الوجداني في هذه المرحلة .. وبتأثير هذه المادة يشعر الانسان برغبة هائلة في الاقتراب من الطرف الآخر .
- في مرحلة الاستقرار العاطفي :
يقل افراز مادة ( P . E . A ) وتذوب نشوة الاحساس الاول ويخفت الوهج ، ويبدأ الجسم في افراز مادة ( الاندروفين ) التي تساعد المحبين على التعرف على بعضهما البعض بصورة أفضل .. وفي هذه المرحلة
يستمتع العشاق بالموسيقا والجلسات الهادئة .
- في مرحلة التوتو العاطفي :
تقل مادة ( الاندروفين ) في الجسم ، وهنا تبدأ المتاعب حيث يشعر احد الطرفين بعدم الامان والقلق وعدم الارتياح مع الطرف الآخر ، ويغضب لأتفه الاسباب ، وأحيانا يفتعل المعارك والمشاجرات .....
وفي هذه المرحلة تتفاقم الخلافات بين الازواج والمحبين فيفترقون .
ويلخص ( د. ليبو تنز ) نظرتيه في كلمات : يقل الاندروفين يقل الحب ، وينعدم التفاهم .
ولكن يستطرد قائلا : في احيان كثيرة عندما يقل افراز الاندروفين ويفتر الحب ويصل الى مرحلة الخطر ينتاب العاشق شعور بالخوف من فقدان الحبيب .. فيبدأ الجسم مرة اخرى في افراز ( P . E . A ) ليعود
المحب الى المرحلة الرومانسية حيث الحب المتأجج والمشاعر المتوهجة .
الطريف أن هذه النظرية العلمية البحتة تؤكد الحكمة القديمة للجدة العجوز : ( الخصام يحيي الغرام )أو ( الخنادق توابل الحياة الزوجية ) .
وهكذا تؤكد نظرية الحب الكيميائي أن المشاكل التي يتعرض لها المحبون سببها عدم التوازن في كيمياء المخ ..