أجب وأهتف بصوتاً به شي من خشونة الرجل الشرقي!
قد طال بحثي وانتظاري آما آن لزمان أن يهب لي قلباً أهب له حياتي كلها...
أما آن لي أن أسلم نفسي لشخصاً يعتقلوني في انتفاضة الحياة ..
آما آن لي أن ارتمي بأحضانكَ وتسكن نفسي!
وأجعل صدركَ حائط المبكى واشكي لك من جور الأيام ...
وتلمس بأناملك شعري ووجنتي وتزيح ما نحت بي من ألم وكأنك تعيد ترتيب أحاسيسي وتهدا نفسي!
يداي تعبت ألما وترتجف خوفاً...
أين أنت؟
أقترب مني وأحتضن يداي بقوة ...أجعلها ترتجفَ بقوةٍ احتضانك... أريد أن أضيع في خطوط يداك!
أرهقت عيناي بحثا عنك أريد أن أغمضهما على كتفك تعال إلي!... هاوية الوحدة ستفتك بي!
ما الذي يجعلك تقف بعيدا عني؟ ما الذي يجعلك تعمر قبعةً وتنكس بها على عينك؟ أنظر إلي! سوف ترى فيها عنائي ولهفتي إليك ... ماذا بك صامتا؟ ألست أنت من همس في أذني وأخبرتني بحبك لي؟ تكلم ...أكنت تعبث بمشاعري؟! ولا تعرف غايتك من مقولتك! أم انك من منْ تحركهم نزواتهم لفترة ... وتسكن بعدها بمكانك!
أجب بصوتاً عال إن كان لك قضية في الحياة!.... أجب وأهتف لعل هتافك به شي من خشونة الرجل الشرقي ... الذي أصبح من تراثنا ...نفتخر به لكنه مفقود! ...
أجب! أجب!
"سقطت حبة جوزه من الشجرة فوق راسي آلمتني ... ولكنها أيقظتني من حلمي قبل أن يراني أحد وأنا أتعارك مع الشجرة وأهزها".
زهرة الرمان