قلبُ ! يا مَن فررتَ من سَورةِ الوجْــــدِ
سهاماً ليُـشـعَـلَ التّرحالُ
الرياحُ العتيةُ العصفِ تُردي الـــسيرَ
خلفاً فتُـوأدُ الآمالُ
والسهامُ الفتيةُ الطعنِ في أعْــقابِ
خطوي وكلها تسآلُ
أين ذاكَ الذي أضاء انطلاقاً
في سهامي ؛ ليُغرسَ الاشتعالُ ؟!
والربوعُ التي تلحَّفَ منها
جانحانا . . وخمرها . . والدَّلالُ
والهلالُ الذي نسجناهُ خيلاً
لصهيلٍ . . فأين عنَّا الهلالً؟!
والليالي التي أضأنا مداها
بحديثٍ . . كأنّهُ السلسالُ
والخيالُ النَّديُّ نحضنهُ بِذراً
عريقاً . . فأينهُ ، والزُّلالُ ؟
ووصالٌ كُنَّا نعدُّ سنيناً
ليصون الربيعَ منه النضالُ
قلبُ ماذا لقيتَ مِن شُعَـلِ الأسْــهامِ
. . قل لي ؛ دنا بوجدي الزوالُ ؟