في ليلة كانت شديدة الســـواد والبرودة ,,,,
سمعت صوت بكــــــــاء شديد ,, فعندما اقتربت من مكان الصوت ,, فإذا هو شخص منكسر وضعيف كما يبدوا من شكله ,, ولم أجد من يواسيه ودموعه تسيل على وجنتيه ,,
اقتربت منهو اكثــر ,, فإذا فضول ترغمني على سؤاله ,, فقلت له من أنت ؟؟ ولماذا تبكي ؟؟ ومن أي البلاد أتيت ؟؟
فقـــــــــال : أنـــــ الأمل ــــــا فهل سمعتي عني من قبل ....؟؟
وقبل أن يكمل سؤاله ,, قلت له : وما يبكيك أيهــــــــــا الأمل ؟؟؟
قـــــــال : إني أعيش وحيداً ,, وفي غربة قاتله ,, ومن أجل هذا أبكي
قلت من أين أتيت ؟؟؟ ولماذا تعيش في وحده ؟؟
أني أتيت لأنشر نوري في قرية دعوني أهلهــــــــا ,, ولكني عندمـا أتيت لم أجد مكان لي بينهم ,, لأن اليـــــأس قد حل مكاني ,, ولم يستطيع أهل هذه القريــة أن يتخلوا عنه ,, وتخلوا عني أنـــــا ,,
ثم التفت إلي وقال ,,,
وأنتِ من تكونين ؟؟
صمـــت ولم أجيب ,,,,
ثم قـــال : أجيبي ندائي ,, وهل أنتِ من أصحـــابي أو قد تخليتي عني أنتِ أيضاً كمــا فعل الآخرون ,,,
أجبته وأنا أغالب دموعي ,,,,
سامحني أيها الأمل ,, سامحني لأني في غمــــــــــره اليــــأس ,, وشعور بالحرارة في لحظه من تلك اللحظات النادرة التي يصارح فيها الإنسان نفسه بالواقع المرير ,, نعم لقد أرسيت قاربي على بر اليـــأس !!! ولكن أرجوك لا تلمني ,, لا تلمني أيها الأمــــــــل ,, لأنني لم أرسي قاربي إلا بعـــد أن عاشرت أمواج الحيـــرة والعرفان ,, واحترقت بنــــــار المواجع والآلام ,, لم أرسي قاربي إلا بعد أن تشوه الأمـــــــــــل ,, وأصبح طعماً في مخالب الغدر واليأس ,, يقتل به الأبرياء !!
عندمــــا فقدت القدرة على الاحتمال ,, تقطع وأنفطر قلبي ,, فأرسيت قاربي على بر اليأس ,, أرسيت قاربي ,, ودفنت قلبي المولع بالحب والأمل ,, ولكن يوجدوا هناك بريق أمل بقلبي ,, فهل لك أيها الأمـــــــــــــــــــل أن ترعاه حتى يكبر وترى النـــــــــور ,, وارى أحلامي ترقص أمامي فرحاً وسروراً ,, فإذا استطعت أن تفعل ذلك ,, فأعدك بأني لن أتركه يقتل مره آخــــــــــر ,,
استاذ الحب