بسم الله
اخي الكريم
ضـــــــــحيه مــــــــــن هذه الفــــــــــــــــــــــتاه..!!!
سؤال صعب ..!
أي عالم هذا الذي نعيش فيه!؟
أية قساوة.. هذه التي نسمعها ونراها؟!
أين الأهل؟ وأين المربون؟ بل ومن هي الضحية!؟ ومن هو المجرم؟
للأسف.. إنهن بناتنا! وأخواتنا!
والمجرم في حقهن ليس بعيداً! إنه الأب وربما الأم!
.. لقد كثرت هذه النماذج الواقعية في المحيط الاجتماعي، فلم يعد للأبوين السلطة كما كانت سابقاً وافتقدا الدور الريادي في التأثير وقوة التحكم على أبنائهم.
فالخطأ الذي يحدثه الأبوان أو أحدهما ينعكس مباشرة على الأبناء، خاصة في الظروف الاجتماعية القاسية والواقع الفاسد الذي يحيط بهم.
اخي الكريم
الاهل لهم دور في هذا .. ولاكن هنالك عوامل أخرى تزيد الفجوة بين الفتاة والاهل
أسباب لن يتسع مقالك الكريم لها
الاعلام ... وياقلبي لاتحزن ..!!
وزارة الأعلام ممثلة بتلفزيوننا – القناة الأولى – كانت تعرض ( المصارعة الحرة ) كل يوم اثنين أو ثلاثاء لمصارعين ( عريانين ) الا ما سلم ربي .. ويلبسون ما تلبسه النساء في غرف أزواجهن .. ويعرض كل هذا أمام فتياتنا و أن الأمر لا يعدو كونه مصارعه حرة فقط ! ! !
أتذكر أحد المشائخ حفظهم الله ذكر أن هناك اتصالات تأتيه من فتيات مراهقات يشتكن له الأمر في أنهن متابعات للمصارعه الحرة ليس حبّا في الضرب ونزف الدماء – بل – لاجل أن يشاهدن عورات الرجل الفاضحة والاستمتاع بما يعرض أمامهن حتى وصل الأمر إلى أن ( يقعن ) في مصائب هن بغنى عنها في السابق .. وفتّح عيونهن على أشياء كان من العار أن يتكلمن فيه ! ! !
شركة الاتصالات السعودية لم يهمها يوما من الأيام الاهتمام بأخلاق فتياتنا – بل – ساعدوا بطريقه مباشرة في نشر الفساد والرذيلة بين الفتيات والشباب .. ولم يكن همهم الأول إلى كيفيه الربح المادي السريع !
أ – فتحوا خطوط الصداقة .
ب – سمحوا بالاتصال بالرقم 700 ! !
ج – أنتجوا شريحة بطاقة ( سـوا ) وهنا الكارثة الكبرى ! !
د – السماح بالاتصال بالقنوات الفضائية عبر خطوط ( الدر دشه ) اسفل الشاشة !
لذلك اخي الكريم
نعتبر حكومتنا الرشيدة مسؤولة مسؤولية كاملة عما وقع ويقع من فساد و رذيلة وانحراف لفتياتنا وشبابنا في هذا الزمان نسأل الله لنا ولهم الهداية والبطانة الصالحة ! ! !
إذاً بهذه الأسباب وأسباب عديده اخرى ولاكن ذكرت الاهم
أصبحنا نشاهد ونسمع عما يحصل من انحراف للفتيات وكأنه شيء طبيعي ومألوف للجميع وغير مستغرب ! !
أهمها ... برأيي
ضعف الوازع الديني لدى الفتاة
(اذا كان رب البيت بالدف ضارباّ *** فشيمة اهل اليت الرقص والطرب)
مالذي جعل الفتيات يقعن في هذا الوحل
الانحراف لا يأتي من فراغ أبدا,, لابد أن يكون له مسببات تدفع الفتاة إلى الانحراف ومنها ماذكرته اخي الفاضل ... فقدان الحنان من الاب والام
كان من مكارم أخلاقه عليه الصلاة والسلام إذا دخلت عليه ابنته فاطمة الزهراء يقف احتراماً لها ويقبلها فأين نحن من هذا الآن ؟!!!
كفانا برسول الله معلماّ وواعضاّ
ان غياب الوازع الديني في الاسره شي خطير وفي غاية الخطوره ولكن !!
قد يكون الشاب أو الفتاة من أسر متديّنة لكنهم ينحرفون !!!
لأنّ التديّن لدى بعض الأسر المسلمة أوامر ونواه وقواعد عسكرية صارمة ،!!!
وليس طريقاً لبناء الشخصية القوية الملتزمة العاملة التي تقف بوجه الانحراف!!!
ولكن لو نظرنا الى اكثر الذين يكون عندهم الانحراف لوجدناهم من الاسر التي غير متديّنة أو غير الملتزمة دينياً !!!
مما لا شكّ فيه أنّ الدين عامل حيوي من عوامل التحصين!!
وغرس الوازع الديني إذا أحسن الأبوان تقديمه إلى الأبناء ليس في المحتوى فقط وإنّما بأسلوب العرض أيضاً !!!
جزاك الله خير اخي الكريم
تقديري